معبد أبوسمبل
معبد أبوسمبل


بعد مرور 55 عاما على إنقاذ «أبوسمبل» من الغرق.. حكاية ظاهرة تعامد الشمس

مي سيد

السبت، 23 سبتمبر 2023 - 11:55 ص

أبو سنبل هو موقع أثري يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان.. وهو أحد مواقع «آثار النوبة» المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي؛ والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة (بالقرب من أسوان).

خبير آثار: اليونسكو اكتسبت شهرة دولية مع حملة إنقاذ آثار النوبة عام 1960  

وفي مثل هذا اليوم، 22 سبتمبر عام 1968، تم إنقاذ معبد أبوسمبل والانتهاء من عمل نقله وإعادة تجميعه مرة أخرى خوفًا لتعرضه للغرق لأنه كان بالقرب من بحيرة ناصر، حيث  قامت الحكومة بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 1965 لنقل المعبد إلى مكان قريب ذو منسوب أرضي عالي حتى لا تصل إليه مياه البحيرة، لذلك تم نقل المعبد وتقطيعه أولًا لأجزاء بسبب كبر حجم الأحجار وتم رفعها ثم إعادة تجميعها في المكان الجديد حفاظًا عليه.

وتزامنًا مع يوم الاحتفال بالذكرى السنوية لإعادة ترميم وإنقاذ معبد أبوسمبل من الغرق، نرصد خلال السطور التالية ظاهرة فريدة تحدث داخل مبعد وهي ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني.

يجذب معبد أبوسمبل الآلاف السياح من كل دول العالم لمشاهدة أهم وأعظم ظاهرة تاريخية وهي تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني، لذلك تعتبر واحدة من أجمل الظواهر الفرعونية الفلكية في العالم.

وتحدث ظاهر تعامد الشمس في أبوسمبل 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلى أنها ترتبط بفصلي الزراعة والحصاد عند المصري القديم، ويوم 22 فبراير هو اليوم الذي يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقا للسنة الفلكية المصرية القديمة.

وترتكز الشمس في هذا اليوم داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثاني كاملا، وترسم إطارا مستطيلا عليه، والإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للإله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.

نبذة تاريخية عن قصة بناء معبد أبو سمبل

جدير بالذكر أن معبد رمسيس الثاني "معبد أبو سمبل حاليا " بناه الملك رمسيس عام 1275 ق. م من أجل إله الدولة الرسمي "آمون رع" وإله الشمس "رع حور أختي" وإله الظلام "بتاح تاتنن" واستغرق العمل فيه 19 عاما للانتهاء منه، وتعد الروائية البريطانية اميليا ادواردز أول من لفتت الأنظار لظاهرة تعامد الشمس في أبوسمبل وسجلت ذلك في كتابها الشهير "ألف ميل علي النيل" والتي نشرته عام 1877.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة