الحكمدار إسماعيل بيومي
الحكمدار إسماعيل بيومي


أحد أبطال حرب أكتوبر: العدو كان يردد أن خط بارليف يحتاج لقنبلة نووية وحطمنا هذه النظرية

أحمد عبدالرحيم

الأحد، 24 سبتمبر 2023 - 08:59 ص

أكد الحكمدار إسماعيل بيومي، أحد أبطال سلاح المهندسين في حرب أكتوبر، أن الساتر الترابي لخط برليف كان خلفه نقاط حصينة.

وأضاف بيومي، خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز"، : “الساتر الترابي كان خلفه نقاط حصينة صعب اقتحامها، وبدأنا في الاقتحام حسب التدريبات، وكان كثيراً ما يردد في وسائل الاعلام أن خط برليف يحتاج لقنبلة نووية لاقتحامه، وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يقول أنه لو اتحدي سلاح المهندسين للاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية لفشلوا في اقتحام مانع برليف وكانت حرب نفسية للمقاتل المصري، وكان الجنود في صراع مع هذا الساتر".

وتابع الحكمدار إسماعيل بيومي،: "سلاح المهندسين اكثر من جزء اولهم مضخات المياه يليه الكباري، ووحدات لإزالة الالغام، وكنت في جزء مضخات المياه، وكانت القوات التي عبرت لم تستولي بعد علي النقاط الحصينة، ولم يتم الاستيلاء علي باقي النقاط، فكان يتم القاء صواريخ أثناء عملنا في الساتر الترابي، وكان لدي الجميع إصرار علي العبور "النصر أو الشهادة"، وعملنا فتحة في الساتر الترابي"شارع" بعرض 20 متر، في ساعتين، وبعدها يصعد بلدوز ليذيب الخليط في المياه، وتم بعدها تم تأمين المعابر وإخلاء الجرحي واستلام الأسري من العدو, وكنت أتحرك بالانش من مكان لأخر".

وقال الحكمدار إسماعيل بيومي، أحد أبطال سلاح المهندسين في حرب أكتوبر، إن بعد إصابته حاول أحد الجنود   نقله إلى السويس، ولكنه رفض وأمر بأن يلتزم كل جندي في موقعه، وبالفعل ظل ماكثاً في هذه الحفرة لمدة ثلاث ساعات متتالية ليفكر في حل لهذه الإصابة دون ترك الموقع.
 

وأكد  بيومي، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن أحد الجنود قام بربط الباقي من ذراعه بشكل محكم لمحاولة إيقاف النزيف، ولكن بدأ النزيف يزداد شيئاً فشيئاً، ولهذا فكر في الذهاب إلى الفرقة التي عبرت، حيث كان برفقة هذه الفرقة كتائب طبية، ليعود بعد العلاج مباشرة إلى موقعه، معبراً:" قبلت المفقود من ذراعي وقمت بقراءة القرآن ودفنه في موقع الإصابة ثم عبرت القناة بذراع واحد.
 
وتابع الحكمدار:" لم يصاحبني شعور الحزن آنذاك وذلك لأن النصر ليس أمر هين، ويحتاج إلى التضحية، وما فقدته مجرد ذراع وليس استشهاد كامل مثلما حدث مع أصدقائي" .
 
واستطرد إسماعيل بيومي، :"أرهقت كثيراً في أثناء عبور القناة بسبب قلة النوم، قلة الغذاء، نزيف ذراعي الأيمن، ولهذا شعرت بالدوار الشديد في منتصف المياه، ولهذا قمت بقول الشهادة حيث أدركت الموت".
 
وأشار إلى، أن القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق عبوات ناسفة بكثافة وبشكل عشوائي أثناء تواجدي في المياه، وهذه الصواريخ كانت تعمل على غليان المياه، وكان الموج يرتفع ويهبط حينها وبعد هدوء هذا الصراع المائي وجد نفسه على الضفة الشرقية من القناة ولكن كان مازال بعيداً عن الكتائب الطبية.

اقرأ أيضا:حسين هريدي: حرب أكتوبر ثأرت لمصر وسوريا والعالم العربي شرقًا وغربًا

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة