الخميس، 28 سبتمبر 2023 - 08:42 م

خلال أيام تحتفل مصر بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ومرور نصف قرن على هذه الانتصارات التى مازال العالم يدرس أسرارها وقدرة الجنود المصريين على التضحية والفداء من أجل استرداد أرض سيناء الحبيبة وبناء مستقبل للأجيال القادمة.

قبل حرب أكتوبر وكنت طالبا بكلية الإعلام شاركت مع عشرات الآلاف من الطلاب فى مظاهرات ترفض واقع اللاحرب ولم نكن نعلم ما يخطط له الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام من تكتيك وخطط لبدء حرب العبور إلى سيناء الحبيبة حيث التفت الأمة كاملة مع جيشها الوطنى لتحقيق النصر والعبور الى سيناء وإعادة أراضيها إلى الوطن ورفع العلم المصرى على كل سيناء بما فيها طابا بعد معركة التفاوض الشاقة مع الإسرائيليين لتعود سيناء كاملة إلى الوطن الحبيب.

وعشنا سنوات نتمنى أن تمتد يد العمران والحياة إلى سيناء وتقام فيها كبرى المشاريع وتأهيلها لتكون رافدا جديدا للتنمية المستدامة وتأهيل معظم مناطقها للحياة والسكن والعمل فى المشروعات الجديدة التى تشهدها سيناء لتحولها إلى واحة للتنمية والعمران ولتكون سدا أمام المؤامرات الخارجية التى حاولت أن تعبث بها من خلال أفواج الارهابيين والخارجين عن القانون والذين تم القضاء عليهم.

سيناء الآن حصن أمان لأبنائها والوافدين إليها يعملون بجد وإخلاص دون كلل من أجل تحقيق إضافة اقتصادية كبرى للوطن مع استغلال ثرواتها الطبيعية والسياحية لتكون مزارا للوافدين إليها من كل بلدان العالم مثل مناطق التجلى الأعظم المذكور فى كل الكتب السماوية والعديد من المناطق الأثرية الأخرى إضافة للطبيعة الخلابة لسيناء من جبال وأودية ومساحات شاسعة للزراعة والتعدين وبناء المشروعات التنموية العملاقة.

انتصارات أكتوبر أعادت للمصريين الفخر والزهو ودعمت قدرتهم على التضحية والبناء لذا خاض المصريون معارك ضارية ضد الإرهاب حتى تم دحره ومعارك أخرى فى التنمية والبناء لتحقيق المعجزات التى تشهد مختلف المحافظات المصرية بما فيها المدن العصرية الجديدة وابرزها العاصمة الإدارية والمنصورة الجديدة والعلمين الجديدة وغيرها من المدن التكنولوجية الحديثة وتوفير السكن الحديث لسكان العشوائيات وإقامة آلاف المحاور الجديدة والطرق الحديثة والكبارى والانفاق وغيرها الكثير والكثير.