تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة
تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة


الكتاتيب| نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

أبو المعارف الحفناوي

الجمعة، 29 سبتمبر 2023 - 04:14 ص

تعد "الكتاتيب" المنتشرة في ربوع القرى والنجوع مدارس أولية تمكن الدارسين فيها من البنين والبنات من حفظ القرآن الكريم ودراسة مبادئ القراءة والكتابة في عمر الطفولة المبكرة.

وسجلت "الكتاتيب" في تاريخ مصر الفاطمية منارات علمية متميزة، كان لها السبق في تخريج قامات دينية و علمية وأدبية وصلت مكانتها المرموقة إلى العالمية، ودون أصحابها مؤلفات أضاءت للعالم دروب العلم والمعرفة، ما أكسبها مكانة غير مسبوقة بين المواطنين.

وتحظى محافظة قنا بنصيب وافر من الكتاتيب المنتشرة في المراكز والقرى والنجوع، والتي يقبل عليها الدارسين على مدار العام، سواء في فترة الإجازة الصيفية أو حتى أثناء انتظام الدراسة بفصليها الاول والثاني، لتمكين الدارسين من حفظ القرآن الكريم و معرفة احكام التلاوة بجانب تعلم القراءة والكتابة.

ففي قرية أولاد نجم ، تتلمذ في كتّاب الشيخ عاطف أبو العلا، المئات من الأطفال الذي حفظوا كتاب الله وتعلموا القراءة والكتابة،  وأصبحوا سفراء لنشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية في دول العالم.

فقبيل اذان المغرب يوميا، يتوافد العديد من الأطفال على المسجد العتيق بالقرية، يحفظون كتاب الله،  ويتعلمون القراءة والكتابة دون مقابل، وسط فرحة من الجميع.

ويقول الشيخ محمود احمد، المدير المسؤول عن أحد الكتاتيب بنجع حمادي، إن عدد الدارسين عنده بلغ نحو ٢٠٠ دارس و دارسة تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة وحتى السنة السادسة عشرة من العمر، ينتظمون في دراستهم طوال العام.

◄ اقرأ أيضًا | جامعة الأزهر: الإمام الأكبر يعطي تحفيظ القرآن الكريم أولوية عظمى

ويضيف احمد، أن ما يميز الكتاتيب أن القائمين عليها من حفظة كتاب الله عز وجل، والحاصلين على الإجازات العلمية المعتمدة في احكام التلاوة، إلى جانب حصولهم على مؤهل تربوي يتيح لها التعامل مع الفئات العمرية المتنوعة.

ويشير الشيخ خالد أسعد، محفظ القرآن الكريم، إلى أن ما يدفع أولياء الأمور لتسجيل ابنائهم في الكتاتيب التي تعد  المدارس الأولية لحفظ القران الكريم، هو تلك المكانة المتوارثة لدور الكتاتيب وثقتهم في القائمين عليها، إلى جانب أنها تلائم توقيت الدارسين ولا تحرمهم من متعة الاستمتاع بفترة الإجازة الصيفية، ولا تتعارض مع مواعيد دراستهم في فصولهم المدرسية، إلى جانب حث ابنائهم على دراسة وفهم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ويوضح الشيخ أسعد، أن الكتاتيب تنظم المسابقات الدورية لتكريم المتفوقين في حفظ القرآن الكريم والتميزين في القراءة والكتابة من الدارسين والدارسات، وهو ما يعتبره أولياء الأمور مصدر فخر ورفعة لهم ولأبنائهم، ويحرص على حضورها الأهالي و كبار المسؤولين.

ولا يقف دور الكتاتيب على تعليم الدارسين فيها الحفظ واللغة، وانما يمتد دورها لتهذيب أخلاقهم وحثهم على احترام الآخر و دفعهم لتحصيل العلم والتفوق والنجاح.

ويأتي دور الأزهر الشريف بافتتاحه لأروقة حفظ القرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية خلال الفترة الماضية متمما لدوره الرائد في الاهتمام بالقران الكريم والسنة النبوية المطهرة، إذ نجح مشروع " الرواق" في استقطاب آلاف الدارسين والدارسات في محافظات الجمهورية المتعددة، وهو نموذج متطور ل الكتاتيب المعروفة والموروثة جيلا بعد جيل.

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة