جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


رئيس هيئة الأسرى: الشعب الفلسطيني يدفع ثمن حريته داخل السجون الصهيونية

أحمد نزيه

السبت، 30 سبتمبر 2023 - 02:51 م

استهل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، كلمته صباح اليوم السبت 30 سبتمبر، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين " قرارنا حرية "، المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، بالتأكيد على حب الشعب الفلسطيني للحياة الطبيعية، والذي يدفع ثمن النضال في سبيلها باهظًا من أجساد وأعمار أبطاله وماجداته داخل السجون والمعتقلات، الذين تمارس دولة الاحتلال الإسرائيلي بحقهم الإرهاب المنظم.

وقال فارس: "جئتكم من فلسطين، أنقل لكم تحيات الشعب الفلسطيني المقاوم، وأسراه وأسيراته المتسلحين بصبرهم وصمودهم وعزيمتهم، الذين ينقلون لكم شكرهم على هذا المؤتمر، ويخصون الأصدقاء والمتضامنين من إسبانيا وكافة أنحاء العالم، الذين أعطوا أنفسهم هذه الفرصة وهذا الوقت للاطلاع على معاناتهم، وما يتعرضون له من تنكيل مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، وفيها إنكار لإنسانية الأسير الفلسطيني".

وأضاف فارس: "الحديث عن قضية الأسرى داخل السجون والمعتقلات تحتاج إلى وقت طويل، ولكنني هنا سأنقل لكم معطيات تكشف الجريمة الحقيقية للعصابة الصهيونية، فمنذ عام 1967 نفذ الاحتلال أكثر من مليون حالة اعتقال، واليوم يحتجز في 24 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف أكثر من 5000 أسير وأسيرةً، بينهم 38 امرأة و170 طفلًا و700 مريضًا و559 محكومين بالسجن المؤبد - مدى الحياة- ، و450 معتقلاً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا بشكلٍ متواصل (22 منهم معتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو).

وتابع قائلًا: "وبارتقاء الشهيد الشيخ خضر عدنان خلال إضرابه المفتوح عن الطعام، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيدًا، لا زال 11 منهم محتجزين في مقابر الأرقام والثلاجات، وتجاوز عدد المعتقلين الإداريين 1200 معتقل، يحتجزون دون أي تهم أو محاكمات".

وأوضح فارس أن "الأرقام السابقة ليست أكثر من لمحة سريعة عن حقيقة الفاشية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومناضلية، وفي كل رقم حكايات وتفاصيل مؤلمة وموجعة غير موجودة في أي بقعة أخرى من الكرة الأرضية، وسنكون دائما في جاهزية تامة للاستجابة إلى استفساراتكم وتساؤلاتكم عن كل ما يتعلق بأسرانا وأسيراتنا".

وأشار فارس إلى أن الأوضاع داخل السجون والمعتقلات معقدة وبائسة، في ظل تنامي منظومة التطرف الفاشية الصهيونية، والتي يمثلها بوجها الحقيقي الحاقد العنصري ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والذي يواصل النهار بالليل للنيل من الأسرى، والانتقام منهم في سبيل تحويل حياتهم من جحيم إلى جحيم". 

وبين فارس أن كل حقوق الأسرى والأسيرات انتزعت انتزاعًا بسنوات طويلة من النضال والإضرابات المفتوحة عن الطعام، وأن هؤلاء الأبطال حولوا السجون والمعتقلات إلى جامعات ومعاهد حقيقية، تجاوزوا كل المعيقات، وتمكنوا من الحصول على شهادات علمية حقيقية، وبها جعلوا من زنازينهم مساحة أخرى من الاشتباك مع الاحتلال التائه والغير قادر على مواجهة هذا التحدي وهذا الأمل المنتصر.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة