محمد البهنساوى
محمد البهنساوى


حروف ثائرة

حكاية وطن وكلمة السر الحقيقية !!

محمد البهنساوي

الإثنين، 02 أكتوبر 2023 - 08:00 م

«حكاية وطن» تحت هذا العنوان جاء المؤتمر المهم الذى أنهى فعالياته أمس بالعاصمة الإدارية ، وهو ليس مؤتمرا دعائيا أو استعراضيا ، لكنى أراه وقفة مع النفس والوطن ، وقفة تستعرض ببعض التفصيل ما كنا عليه وما أصبحنا فيه ، وما بينهما طريق شاق على الجميع لكن نهايته لو اكتمل صح ستكون مضيئة وتضعنا بمصاف الأمم المتقدمة ، هدف غال ، وبالتأكيد ثمنه أيضا غال ليبقى السؤال الصعب ، هل ندرك تلك النهاية وما تتطلبه من الثمن ؟! ، فالثمن هو كلمة السر لحكاية الوطن


والثمن هنا لم ولن يكون ماديا فقط ، لكن هناك ماهو أهم ، لن أعيد شرح ما طرحه كبار المسئولين عما تم ويتم على أرض الكنانة من تنمية لم تتوقف رغم الظروف الكثيرة المعاكسة ، ومن يريد أن يعرف أحيله للعرض الرائع لرئيس الوزراء حول ما تم بمصر من إنجازات وما شهدته وتشهده من تحديات ، لكن نتحدث عن الثمن الذى دفعناه جميعا ، حكاما ومحكومين ، من حملات تشكيك طالت الجميع ، وموجة عاتية مدروسة ومقصودة استهدفت ولازالت زعزعة ثقتنا بأنفسنا وثقتنا فى وطننا وقيادتنا ، حملة تهيل التراب على كل جميل ، وتقلل من أى إنجاز ، وتوصم زيفا وكذبا كل عمل شريف ومخلص ، شراك خادعة بإتقان وقع فيها عدد ليس قليلا من المصريين ، ناسين كيف كان حالنا فى عدة مجالات ، وكيف بح صوتنا بمطالب وإنجازات وعندما تمت نسينا ما فات وسار بعضنا مغمض العينين مغيب الوعى وراء حملات التشكيك.


لنعود بالذاكرة إلى بداية الألفية الحالية ، وكيف كان يتباكى نخبتنا على أحوال التعليم المتخلفة ، والصحة المتردية ، والطرق البالية والكثير والكثير مما شابه من ملفات ، ونلقى نظرة على ما تم بكل الملفات ، بالطبع الإنجاز ليس كاملا ، فمازلنا بمنتصف الطريق ، لكن لكل منصف أدعوه أن يقارن حالنا الآن بتلك المجالات بما كنا عليه قبل 20 عاما ؟ ، وهنا أستعير من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمؤتمر أن الأمم لا تبنى بالتشكيك والافتراء ، وأيضا كلمته المهمة «مفيش بلد بتطلع لقدام من غير الاستقرار والأمن»، وتلك حقيقة دامغة لا لبس فيها ، ولو فطن الجميع لها لأصبحت كلمة السر فيما هو آت لاستكمال مسيرة التنمية


وعندما نتحدث عما تم من تنمية أتوقف أمام عرض رئيس الوزراء بافتتاح المؤتمر والذى أكد فيه أن مصر شهدت محاولات غير مكتملة للتنمية بسبب التشكيك أو غياب الأمن والاستقرار ،وتجربة محمد على الوحيدة التى اكتملت ، لأنها أطول فترة استقرار مرت بها مصر ، ومعها إرادة حقيقية لتحقيق تلك التنمية ، والنتيجة أننا ما زلنا ننعم ببعض ما تحقق فى عهد محمد على ، فهل كثير علينا أن نكرر التجربة ويعيش الوطن بإنجازاتها عقودا وقرونا ؟!


بجانب الاستقرار هناك شروط اخرى لتجارب الدول الناجحة ، أهمها وضع التنمية الشاملة بمقدمة الأولويات . وأن تقوم الدولة بدور مهم فى التنمية لتقيم عودها ثم تسلمها لقطاع خاص فاهم ، كما تشترط التوسع فى الإنفاق على البنية التحتية بأكبر نسبة من الناتج المحلى ، والأهم شرطان أساسيان وجود قيادة لديها رؤية وإصرار على تحقيق التجربة وتتم وسط استقرار سياسى وأمني.
هل بعد ذلك نهتم بـالمشككين والمثبطين ؟


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة