صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قبل الانتخابات الرئاسية l شائعات «الإرهابية» تتحطم على صخرة وعى المصريين

أخبار الحوادث

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023 - 02:11 م

أيمن فاروق

 مؤخرًا تزايدت حملات الأكاذيب والخداع الإخوانية، كثرة شائعاتهم الدنيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، سلاح الإرهابية القديم التي كلما استشعرت أن روحها ستخرج من الجسد الذي يرقد داخل غرفة العناية المركزة وأن إعلان موت الجماعة اقترب كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية، يبدأ ذبابهم الإلكتروني، وقنواتهم الإعلامية القذرة في النشاط من جديد لبث موجة من الشائعات والأكاذيب، رغم ضعف هذه الموجة وأمواج أخرى قديمة على صخرة وعي المواطن المصري؛ إذ أنها معادلة فكلما زاد وعي المواطنين فقدت جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من التنظيمات الراديكالية المؤدلجة قوة تأثير شائعاتها وأكاذيبها، كما أن العكس صحيح أيضا، ولكن المواطن المصري وعى الدرس جيدًا، ولن يضحي باستقرار بلاده وأمنه واستكمال خطة التنمية.

 أهم تلك الشائعات التي لعبت عليها جماعة الإخوان مؤخرًا ذلك الفيديو الذي تم ترويجه، لسيارة نقل على أحد الطرق السريعة وعلى مقطورتها نقلة بطاطس، ومجموعة من البلطجية  يسطون عليها ويقومون بسرقتها، حادث عادي يحدث في جميع الدول الأجنبية أمريكا وبريطانيا وغيرها، ربما يحدث في هذه الدول أكثر إجرامًا وأشد بشاعة ولم نسمع الذباب الإلكتروني للإرهابية يتحدث عن تلك الحوادث أو يتناولها إعلامها الكاذب، فقط ما يعنيهم هي مصر، عمود الخيمة في المنطقة،؛ إذ قاموا بتداول هذا الفيديو وتركيب موسيقى وتعليقات صوتية تظهر كما يزعمون أن هناك مجاعة في مصر، لإحداث حالة من الفوضى والفتنة وبث الرعب والقلق في نفوس المواطنين، وغيرها من الأكاذيب.. لكن دائمًا ما تقف أجهزة الدولة ووزارة الداخلية في كشف الحقيقة وبثها للمواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة، لإيضاح الحقائق وعرضها  على الرأي العام.

لا يزال الإخوان يرفضون فكرة أن الشعب المصري أطاح بهم في ثورة شعبية أبادت التنظيم الإخواني الإرهابي من جذوره، لهذا ما يشغلهم فقط هو الانتقام من الشعب والدولة المصرية، بعد أن رفض الملايين الاستجابة لرغبات الجماعة الإرهابية وفي كل محاولة يعطيهم الشعب المصري درسًا قاسيًا، وبدا ذلك واضحًا في نشرهم لشائعاتهم التي تستهدف الوطن والمواطنين، ولكن مكائدهم تلك تتحطم على صخرة الحقائق التي تبثها الجهات الرسمية، والوعي الشعبي الرافض للاستجابة لتلك الأكاذيب.

وكان آخر تلك الأكاذيب والشائعات ما أشرنا لها في السطور السابقة، من خلال الزعم بأن هناك مجاعة في مصر من خلال فيديو لمجرمين يسرقون سيارة نقل محملة بثمار البطاطس والتصوير على أن هؤلاء المجرمين والبطلجية مواطنين، لكن وزارة الداخلية ضبطت عناصر التشكيل العصابي بالقليوبية والذي تخصص نشاطه الإجرامي في سرقة حمولة سيارات النقل بأسلوب «المغافلة».

كشف الحقيقة

وأفادت وزارة الداخلية في بيان لها، أنه فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما ضبط وملاحقة العناصر الإجرامية والتشكيلات العصابية مرتكبي جرائم السرقة، فقد أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية قيام عناصر تشكيل عصابى مكون من «12 شخصا لـ 6 منهم معلومات جنائية، تخصص نشاطهم الإجرامي في سرقة الثمار المحملة على سيارات النقل وذلك بأسلوب «المغافلة» عن طريق استتقلالهم مركبات «تروسيكل» والسير خلف تلك السيارات مستغلين سير السيارات بسرعة منخفضة حال اقترابها من المنطقة الصناعية بدائرة قسم شرطة العبور وقطع الأجولة وسرقة بعض حمولته، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم بإرشادهم ضبط «مركبة «توك توك»، 5 مركبات «تروسيكل»- بدون لوحات معدنية»، المستخدمين فـى الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

إصرار فاشل

يعلم تنظيم الإخوان الإرهابي حقيقة فشل سلاح الشائعات وبث الإكاذيب ولكنهم لا يزالون يُصرون على استخدام هذا السلاح الفاشل، وذلك يرجع إلى أنهم بات واضحًا للجميع أنهم لا يملكون غيره، وليس لديهم ما يستطيعون أن يقدموه للناس، فهم فقدوا مصداقيتهم التي تحايلوا عليها عبر الخديعة، معتقدين أنهم بذلك يمكنهم من العودة بمصر 13 عاما لمربع الفوضى مرة أخرى، لكن ما لا يعلمه الإخوان أن الشعب المصري لم ينس مواقفهم من الدولة ومؤسساتها أثناء حكمهم للبلاد في عام 2012 ولا ضد معارضيهم عندما كانوا في السلطة؛ فقد تعاملوا معهم باستبداد متناه بعد أن قاموا بتشويههم وإقصائهم من المشاركة في الحكم، وسط فتاوى التكفير التي تُشكك في إيمانهم أو وطنيتهم، ويضاف لهذا وذاك استخدام الجماعة ومليشياتها العنف، وسفك الدماء المصريين بصورة مباشرة وعبر دعم جماعات متطرفة أخرى، لهذا هم الآن يستدعون حالة العداء بنشر الشائعات للنيل من استقرار البلاد، لنجد أنهم بثوا شائعات أيضا وادعاءات نفاها في وقتها مصدر أمنى وكشف صحة ما تداوله بعض العناصر الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن وقوع حادث لأحد الضباط على طريق العلمين، مؤكداً أن تلك الادعاءات تأتى فى إطار نهج الجماعة الإرهابية لنشر الأكاذيب لإثارة البلبلة، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال مروجى تلك الادعاءات.

أمل مفقود

وفي الأيام المقبلة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية سوف تزداد وتيرة شائعات الإخوان، وسيعملون على النيل من خصومهم بطرق غير مشروعة وكيدية، والهدف من ذلك إثارة البلبلة والفتنة والوقيعة بين المواطنين، فالمعروف أن الإخوان لا يؤمنون بالأوطان وسياستهم الهدم وسفك الدماء، لذلك نجدهم يلعبون على كل الأوتار ومنها حقوق الإنسان، وتحديدًا أوضاع النزلاء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وإظهار أن هناك إضرابات داخلها، وهو بالفعل ما استخدموه ونشروا شائعة عن أن هناك  إضرابًا لعدد من النزلاء داخل مركز تأهيل وإصلاح لكن على الفور نفى ذلك مصدر أمني، وكشف حقيقة ادعاءات إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن إضراب عدد من نزلاء أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، موضحا أنه لا يوجد أية إضرابات بأى من مراكز الإصلاح والتأهيل حاليًا.

وأكد المصدر أن ذلك يأتى ضمن سلسلة الإدعاءات والأكاذيب التى دأبت الجماعة الإرهابية على ترويجها لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام.

وفي النهاية من المؤكد أن سياسة جماعة الإخوان الإرهابية سوف تستمر في التشويه واستخدام الدعاية السوداء ضد الدولة المصرية، ولن تتوقف عن سياسة الاصطياد في الماء العكر، والبحث عن أحداث لتشويهها واصطناع أكاذيب وشائعات، كما ستقوم قنوات الإرهابية ولجانها الإلكترونية إلى قلب الحقائق وتزييفها من اجل غايتهم السرابية بالعودة مرة أخرى.

اقرأ أيضًا :

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة