نسرين العسال

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023 - 02:54 م

تهل علينا خلال شهر أكتوبر الجاري، أعظم ذكرى لمصر في التاريخ الحديث.. ذكرى نصر أكتوبر التي أعادت العزة والكرامة، حيث تحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ 50 على نصر السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣.

قاد نصر أكتوبر، مصر لاستعادة أرضها وكبريائها في ضربة قاسمه للعدو الإسرائيلي الذي ذاق لأول مرة مرارة الهزيمة الموجعة على يد الجندي المصري، الذي قاتل ببسالة ودفع الثمن غاليا من دمائه الطهارة، لاسترداد جزء غالي من أرض الفيروز، أرض سيناء العزيزة تلك الأرض التي وصفت في القرآن بأنها الأرض المباركة.

 

«بوابة أخبار اليوم» ترصد ردود أفعال بعض الأحزاب السياسية حول ملحمة أكتوبر والنصر العظيم.

نصر أكتوبر.. علامة بارزة في تاريخ قواتنا المسلحة

 

يقول أبو محمد صلاح أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إن انتصارات أكتوبر ستظل محفورة في ذاكرة المصريين وسيظل يوما عظيما تحتفل به مصر والمصريين وعلامة بارزة في تاريخ القوات المسلحة البواسل الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء لهذا الوطن الحبيب، ورفعوا راية الحق عالية خفاقا بعد قهر العدو الصهيوني في ملحمة بطولية سجلها التاريخ بحروف من نور في أنصع صفحاته, لرجال القوات المسلحة الذين أعادوا العزة والكرامة لمصر والأمة العربية أجمع.

 

وأشار إلى أن رجال القوات المسلحة وعلى مر التاريخ يقدمون أرواحهم ودمائهم ويقدمون التضحيات فداء للوطن وحفاظا على أمن مصر وأرضها وحدودها, ولازال الجيش المصري هو الحصن والسند القوي لمصر يحقق الأمن والأمان لمصر والمصريين .

نصر أكتوبر.. سيناء من التطهير إلى التعمير

 

وتابع أنه بعد مرور50 عاما على نصر أكتوبر العظيم, فإن الدولة وضعت تنمية سيناء على رأس أولوياتها، فبعد تطهيرها من الإرهاب، فقد نجحت الدولة في تنمية سيناء اقتصاديا في كافة المجالات الصناعية والزراعية والعمرانية والمجتمعية والخدمية, موضحا أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن الدولة أنفقت على تنمية سيناء أكثر من 700 مليار جنيه في العديد من المشروعات القومية العملاقة على مدى التسع سنوات الماضية إضافة إلى إقامة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهو مشروع عملاق سينقل مصر نقلة اقتصادية كبرى لأنه من المشروعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية ويزيد الدخل القومي, إضافة إلى قناة السويس الجديدة التي كانت لها تأثيرا إيجابيا واضحا في زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة.

 

نصر أكتوبر.. أيام فخر وعزة للمصريين

 

وعلى الجانب الأخر قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي أنه يتذكر جيدا تلك الأيام المجيدة التي عاشها بفخر وعزة مع كل أبناء الشعب المصري موضحا أنه كان أيامها متطوعا في أعمال الدفاع المدني وكان مكلفا بحراسة الخيمة التي منصوبة أيامها في منطقة السبع بنات بالمحلة الكبرى وفى شارع الإنتاج وهو الشارع الرئيسي الذي يسير فيه عمال شركة مصر للغزل والنسج بالمحلة الكبرى وكان من المهام الموكولة إليه قبل الحرب وخلالها هو التأكد من طلاء زجاج الشبابيك باللون الأزرق حتى لا تظهر منه أنوار، وكذلك التنبيه على إطفاء أنوار الشقق والبيوت.

 

وأضاف ناجى الشهابي أنه كان طالبا في الصف الثالث الثانوي وكان يتحرك لأداء هذه المهام حتى كان بيان القوات المسلحة بنجاح العبور وكانت الفرحة عارمة وهتافات الله اكبر يرددها كل الناس مسلمين ومسيحيين والتصفيق الشديد مع كل بيان بصدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة.

 

وأكد الشهابي أنه عاش كل هذه الأيام بفخر وعزة وكانت رأسه ، ورؤوس كل الشباب والجيران تطال السماء وكانت تملأ صدورنا الحماس والإيمان الكبير بقدرتنا على العبور وتحقيق الانتصار العظيم.

 

نصر أكتوبر.. نقطه فارقه في التاريخ المصري

 

كما أكد حزب المستقلين الجدد على أن حرب أكتوبر نقطة فارقة في التاريخ المصري أثبت فيها الجيش المصري بأنه قادر علي هزيمة وفضح أكذوبة الجيش الإسرائيلي بأنه الجيش الذي لا يقهر، مضيفا أن البطولات التي سطرها الجنود المصريين ظلت على أرض سيناء بعد ملحمة العبور ودك خط بارليف ستظل حدثا مجيدا يتوقف التاريخ أمامه بالفحص والدرس.

نصر أكتوبر.. تجديد روح التحدي للتغلب على أي صعوبات

 

وعلى النحو الأخر علق رضا صقر رئيس حزب الاتحاد قائلا إن حرب أكتوبر بمثابة ذكرى للفخر ورد الاعتبار، بعدما نجحت قواتنا المسلحة الباسلة في استرداد أرض سيناء من العدو الصهيوني، ليؤكد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرط الشعب المصري في شبر واحد من أرضه.

وأضاف أن ذكرى النصف قرن على حرب أكتوبر المجيدة، التي سطرنا فيها أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل هذا الوطن، تجدد في نفوس المصريين روح التحدي للتغلب على أية صعوبات تواجه وطننا الحبيب.

وأوضح أن تلك الذكرى الغالية على كل مصري، ترسخ روح الإصرار لمواصلة البناء والتنمية الشاملة، التي قامت بها القيادة السياسية على مدار السنوات الأخيرة، لننتقل ببلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة ولتعزيز فرص تقدمها اقتصاديا، بما يحقق للشعب المصري العظيم حياة كريمة تليق به.

من جهته قال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن انتصارات أكتوبر المجيدة أعادت للشعب المصري وجيشه الكبرياء الذي يستحقه وجسدت تلاحم الشعب وجيشه فى مواجهة المحن والظروف القاسية واستطاعت مصر بفضل هذا التلاحم أن تجتاز كل العوائق التي وضعت في طريق هذا الوطن.

وأضاف أن نصر أكتوبر 1973 أعاد للشعب المصري أرضه وللأمة العربية عزتها وكرامتها وسيظل إنجازا وطنيا و بطوليا ورمزا للفخر والإعزاز للجيش المصري الذي خاض أكبر ملحمة انتصارات حربية وكتب أنصع الصفحات في التاريخ ليؤكد دائماً أن رجال قواتنا المسلحة هو الدرع الواقي لمصرنا الغالية وسيبقى 6 أكتوبر يوما ملهما للأجيال المتعاقبة، يتعلمون منه الإصرار على صون الكرامة الوطنية، والتضحية من أجل عزة الوطن حيث استطاعت القوات المسلحة المصرية في هذا اليوم من رفع راية النصر، داعيا إلي أن نستلهم من ذكري نصر أكتوبر روح النصر لنعبر به إلى الجمهورية الجديدة .

 

نصر أكتوبر أعاد الأرض وحافظ على العرض

وأكد كمال حسنين رئيس حزب الريادة، أن انتصار حرب أكتوبر علي العدو الصهيوني أعاد الأرض وحافظ على العرض مما  أصبحت اول هزيمة عسكرية مذله للعدو الصهيوني ذلك الانتصار الذي غير الكثير من النظم العسكرية لقد حطمت القوات المسلحة المصرية بقيادة بطل الحرب والسلام الزعيم محمد أنور السادات كبرياء وغرور وغطرسة العدو الصهيوني .

وأضاف أن الجيش المصري هزم أسطورة خط بارليف الحصين من خلال مدافع المياه وهى فكرة عبقرية مصرية بعد أن قيل إن خط بارليف الحصين لن يتم اجتياحه إلا بقنبلة ذرية، حيث أنهي المقاتل المصري في حرب أكتوبر القضاء على مقولة أن جيش العدو الصهيوني لا يقهر لأنه أعاد انتصار أكتوبر 1973 الكبرياء والكرامة للامه العربية وغير الكثير من الخطط والمفاهيم العسكرية في العالم.

 

حرب أكتوبر من أعظم الحروب

 

ومن ناحية أخرى قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن حرب أكتوبر المجيدة من أقوى وأشرس وأعظم الحروب التي مرت على مصر، لأنها ردت للشعب المصري مكانته وأعادت إليه الانتصار والفخر، حيث قضى المصريون فيها على العدو والكيان الإسرائيلي، واسترد أرضه مرة أخرى مضيفا أن مصر استردت قطعة غالية علينا جميعا في حرب أكتوبر وهي سيناء الحبيبة، ولهذا السبب تعد حرب أكتوبر من الحروب المهمة في تاريخ المصريين.

نصر أكتوبر.. بناء الجمهورية الجديدة

وأوضح أن نصر أكتوبر العظيم أذهل العالم أجمع، وأكد مدى قوة الشعب المصري، وقدرته على تحمل الصعاب والظروف الصعبة، وأنه قادر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على التغيير والاتجاه نحو الجمهورية الجديدة، وبناء مستقبل أفضل لأبنائنا بفضل القيادة الحكيمة والرؤية الواضحة للقيادة السياسية.

وتابع أن رجال القوات المسلحة المصرية البواسل حققوا انتصارًا عظيمًا وغير مسبوق في تاريخ العسكرية العالمية في حرب السادس من أكتوبر، واستردنا قطعة غالية على نفوسنا وأرواحنا جميعا وهي أرض سيناء الغالية في حرب شهد لها العالم كله وشهدوا لعظمة جنودنا العظماء، مؤكد أن حرب أكتوبر المجيدة ستظل ملحمة مصرية خالدة على مر السنين، تلهم المصريين في أوقات الشدة والمخاطر والتهديدات، لأننا استعدنا فيها كرامتنا وأرضنا، وكشفت للجميع أن المصريين قادرون على محاربة المستحيل وصنع المعجزات إذا تعلق الأمر بوطنهم وكرامتهم وعزتهم وتراب وطنهم الغالي سيدفعون أرواحهم ثمنا لفدائه.

ويرى محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن حرب أكتوبر المجيدة، تعد من أعظم حروب مصر والأمة العربية حيث أذهلت العالم الذي كان مقتنعا بان أمة العرب أصبحت جثة هامدة لم تتحرك قبل عشرات السنين ووقف العالم مذهولا من روعة ما تم تنفيذه.

وأضاف أن القوات المسلحة المصرية أبهرت كل معاهد العسكرية والإستراتيجية في دول العالم بما تم في معركة العبور تخطيطا وتدريبا وإعدادا وبحماس المقاتلين والروح العالية وشجاعتهم وبطولاتهم فى المواجهات المختلفة مع الجيش الإسرائيلي.

وعلى الجانب الآخر يرى الدكتور عيد عبد الهادي، الأمين العام المساعد بالأمانة المركزية للمجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، أن انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، قائلا: يوما لم ينساه المصريون ومشاهد لن تغفلها العيون ودروسا أعطاها رجال الجيش المصري للعالم بعزة وكرامة المصريون وأنهم يمتلكون من القوة والأبطال ما يستطيعون تحطيم أي مخططات أو عدوان يحاول الاقتراب من أرض مصر أو المساس بأمن شعبها واستقراره.

 

رسائل حرب أكتوبر

ولفت إلى أن انتصارات حرب أكتوبر بعثت بالعديد من الرسائل عن كفاءة الجيش المصري وأبطاله الذين دفعوا ثمن حرية وطنهم واسترداد أرضهم وتلقين العدو درسا قاسيا ما زال يتردد كالشبح أمام أعينهم إلى يومنا هذا، بفضل ما سجلت رجال القوات المسلحة ملحمة وطنية مصرية فريدة، ستظل رمزاً للقيم الوطنية التي تقوم على التضحية والفداء بالأرواح في سبيل الدفاع عن الوطن، واعتباره هو القضية الأهم التي يجب استمرار الدفاع عنها وتقديم كل ما هو غال ونفيس في سبيل رفعة علم هذا الوطن عاليا.