الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023 - 09:44 م

تونس- وكالات الأنباء

أعلن الرئيس التونسى قيس سعيّد٫ رفضه المساعدة المالية التى قرر الاتحاد الأوروبى منحها لبلاده فى إطار اتفاق لمكافحة الهجرة غير الشرعية، معتبرا أن هذه الأموال «الزهيدة» تكاد تكون «صدقة»، وتتعارض مع الاتفاق الذى أبرمه الطرفان فى يوليو.

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت فى 22 سبتمبر أنها ستبدأ «بسرعة» بصرف الأموال المنصوص عليها بموجب الاتفاق الذى أبرمته مع تونس للحد من تدفق المهاجرين من هذا البلد على القارة العجوز.

وأوضحت المفوضية يومها أنه من بين إجمالى المساعدات البالغة قيمتها 105 ملايين يورو، المنصوص عليها فى اتفاق مكافحة الهجرة غير الشرعية، سيتم «صرف نحو 42 مليون يورو بسرعة». ويضاف إلى هذا المبلغ 24.7 مليون يورو منصوص عليها فى إطار برامج جارية.

ومساء أمس الأول، قال سعيّد إن «تونس، التى تقبل بالتعاون، لا تقبل بما يشبه المنة أو الصدقة، فبلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف، بل لا يقبل به إذا كان دون احترام». وأضاف، بحسب ما نقلت عنه الرئاسة فى بيان، أنه بناء على ذلك، فإن «تونس ترفض ما تم الإعلان عنه فى الأيام القليلة الماضية من قبل الاتحاد الأوروبي».

وأوضح خلال استقباله وزير الخارجية نبيل عمار، أن سبب هذا الرفض «ليس زهد المبلغ (...) بل لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التى تم توقيعها فى تونس، ومع الروح التى سادت فى أثناء مؤتمر روما فى يوليو الفارط، الذى كان بمبادرة تونسية-إيطالية».

ووفقا للمفوضية الأوروبية، فإن أموال المساعدات المخصصة لتونس يجب أن تذهب فى جزء منها لإعادة تأهيل زوارق خفر السواحل التونسيين، وللتعاون مع المنظمات الدولية، سواء من أجل «حماية المهاجرين»، أو لتنظيم رحلات لإعادتهم من تونس إلى بلدانهم الأصلية.

كما تلحظ مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبى مساعدة أوروبية مباشرة للميزانية التونسية للعام 2023 بقيمة 150 مليون يورو، لتمكين البلاد من تخطى الصعوبات الاقتصادية الخطيرة التى تواجهها.