عبدالجواد سويلم
عبدالجواد سويلم


تصفيق حار من حضور الندوة التثقيفية للقوات المسلحة للشهيد الحي عبدالجواد سويلم

محمد حسنين

الأربعاء، 04 أكتوبر 2023 - 06:14 م

ضجت القاعة التي تشهد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، بالتصفيق الحار، للشهيد الحى الجندى عبدالجواد سويلم، الذى فقد عينه وذراعه وساقيه فى عمليات بطولية بحرب الاستنزاف، الذي أصر على التواجد في لحظة العبور حتى لو تواجده إدارياً.

اقرأ أيضًا| الرئيس السيسي يشارك في تحية السلام لشهداء حرب 6 أكتوبر 1973

قبل نشوب حرب أكتوبر المجيدة، أشرف الرئيس الراحل أنور السادات شخصيا على خطة التنسيق بين جهات عدة لتطبيق خطة الخداع، حيث تم نشر أخبار سلبية عن الوضع الاقتصادى وتصدير فكرة أن مصر لا يمكنها خوض أي معارك، وليس أمامها خيار آخر سوى القبول بحالة السلم، وعلى الصعيد السياسي تم إعداد خطة حرب بسيطة وشاملة بالتنسيق مع الجانب السوري، مع الأخذ فى الاعتبار إمكانية أحداث أي تغيير مع بداية الحرب مباشرة.

وتم تسريح 30 ألف مقاتل مصري ورفع درجة الاستعداد في القواعد الجوية كما صدر فى يوليو 1972 قرار بتسريح 30 ألفا من المجندين منذ عام 1967، وكان كثير منهم خارج التشكيلات المقاتلة الفعلية وفى مواقع خلفية، وفى الفترة من 22 وحتى 25 سبتمبر تم الإعلان عن حالة التأهب فى المطارات والقواعد الجوية بشكل دفع إسرائيل لرفع درجة استعدادها تحسبا لأى هجوم، ولكن أعلنت القوات المصرية بعد ذلك أنه كان مجرد تدريب روتيني، واستمرت القوات المصرية تطلق تلك التدريبات والمناورات من وقت لآخر حتى جاءت حرب أكتوبر وظنت إسرائيل فى بدايتها أنها مجرد تدريب أيضا ولم تكن مستعدة لها.

كان من ضمن خطة الخداع الإستراتيجي التي وضعها الرئيس الراحل أنور السادات قبل الحرب، تعمد تكرار إجراء التعبئة العامة والاستدعاء ثم تسريح القوات، ما جعل القيادة الإسرائيلية تترد كثيرًا في إعلان حالة الاستعداد القصوى إزاء كل تعبئة تقوم بها مصر والقيام بعملية تعبئة كاملة للقوات قبيل بدء الحرب.

في عام 1972، كانت القوات المصرية تتدرب على عبور قناة السويس، تحت سمع وبصر قوات العدو، فقد أعدت القوات المسلحة المصرية شواطئ لنزول القوات عليها، وذلك مع علم القيادة العسكرية المصرية حينها بأن العدو الإسرائيلي يقوم بمراقبة التحرك بصورة يومية، كما قام الجيش المصري مرة واحدة على الأقل في عام 73 بتمثيل عملية العبور بأقل تفاصيل ممكنة، ونقلت الصحف المصرية سير هذه العملية التي شهدها جنود العدو في خنادقهم على الضفة الشرقية للممر المائي.

وهذا التكرار للتدريب على عملية العبور أكبر خدعة للعدو، إذ إنه لم يثر فيهم سوى الضحك والاستهزاء من عدم قدرة القوات المصرية على القيام بذلك وعبور أكبر خط دفاعي وساتر ترابي عرفه التاريخ.

ومن المقرر أن تشهد الندوة أفلام تسجيلية وعروض فنية وغنائية وتكريم لأسر الشهدا والمصابين وأبطل القوات المسلحة.

وفي السياق كرمت القوات المسلحة، عددا من أبناء الشهداء ومصابي العمليات الحربية في بداية العام الدراسي الجديد، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.

كما نظمت عدداً من الزيارات المنزلية لأسرهم وذلك بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية بمختلف محافظات الجمهورية وفاء لذكرى أبطال القوات المسلحة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء لتظل سيرتهم العطرة مبعث فخر في سجلات التاريخ.

من جانبهم، عبر أبناء وأسر الشهداء ومصابو العمليات الحربية عن سعادتهم البالغة، مؤكدين أن بطولات آبائهم خير دافع لهم لاستكمال مسيرة حب الوطن، كما قدموا الشكر للقوات المسلحة التي تقدم كل أوجه الرعاية والدعم الكامل لهم في كل الأوقات.

يأتي ذلك في إطار حرص القوات المسلحة على مشاركة أبناء وأسر الشهداء والمصابين في مختلف المناسبات عرفاناً بما قدموه لوطنهم.

وفي سياق أخر ترأس الرئيس السيسي اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصارات اكتوبر المجيدة

كما وجه الرئيس السيسي التهنئة للشعب المصري والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصارات اكتوبر المجيدة

كما وجه الرئيس السيسي التحية لأرواح الشهداء والمصابين الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة لصون مقدساته

أكد الرئيس السيسي أن الشعب المصري يقدر دور القوات المسلحة في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه

كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، وعزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد فى تقليد عسكرى أصيل وفاءً لشهداء مصر الأبرار

كما وضع الرئيس السيسي أكليل من الزهور على قبري الرئيس السادات والرئيس جمالع عبد الناصر كما قرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة