اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج


الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج يكشف كواليس حرب أكتوبر 1973 | خاص

مروة فهمي

الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 02:46 م

قال الخبير الاستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج، إن حرب أكتوبر غيرت مجرى التاريخ، ليس في مصر فقط ولكن في العالم، مشيرا إلى أنها غيرت من مفاهيم العلوم العسكرية والاستراتيجية في العالم، قائلا: "يجب أن نفتخر بهذا".

وأوضح الخبير الاستراتيجي لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن حرب أكتوبر المجيدة لازالت تدرس حتى اليوم في المعاهد والكليات العسكرية، رغم مرور نصف قرن علي أحداثها.

وروى الخبير الاستراتيجي خلال حديثه لنا بعض ذكرياته من 5 يونيو عام 1967 وهو ملازم أول حتى حرب أكتوبر 1973 عندما تم اختياره في غرفة عمليات الحرب وكونه أصغر ضابط.

وقال: "يوم 5 يونيو 1967، كنت ضابط صغير برتبة ملازم أول، عائدا لتوه من حرب اليمن، لأجد نفسي  وسط الالاف من زملائي علي خط الحدود مع إسرائيل في منطقة الكونتلا، نهرب من نيران العدو التي تلاحقنا من كل مكان، بعد أن جاءتنا تعليمات بالانسحاب من حرب لم نحصل فيها علي فرصة حقيقة لمواجهة العدو , حتى وصلت إلى غرب قناة السويس، عبر ممر مثلا في الساعة الخامسة يوم 9 يونيو جاء إعلان عبد الناصر التنحي وأمامنا العلم الإسرائيلي يرفرف على الضفة الشرقية للقناة".

وأضاف أنه عاش بعد ذلك مرارة الهزيمة، والانكسار، وألم التهجير الذى عانت منه أسرته التي عاشت في موطن رأسه ببورسعيد، مشيرا إلى أن والده اضطر لأخذ إجازة لمدة يوم واحد لإقناعه بأن يغادر بورسعيد، بعد أن يأس أشقائه في اقناعه.

وتابع في حديثه " في السنوات الست وأنا أتدرج في رتبتي العسكرية من ملازم أول حتي وصلت إلي رتبة النقيب، كنت شاهدا من  موقعي  على الشاطئ الغربي للقناة، علي عملية بناء العدو الإسرائيلي لـ " خط بارليف “، وأري جنود العدو، وهم يسيروا بها مختالين بأنفسهم، سعيدين بنصر في معركة لم يواجهوا فيها شرف القتال، وأسال نفسي كل يوم متى نعبر القناة ومتي تعود أرض سيناء الحبيبة الى حضن امها مصر".

وأكد الدكتور سمير فرج، أن الجيش المصري تعلم الكثير من فنون الحرب، حيث هناك مقولة أن "الحرب تعلم الحرب"، مضيفا أنه تم التدريب على الأسلحة الجديدة التي وصلت من الاتحاد السوفيتي.

وأشار إلى أنه تم التدريب على عبور الموانع المائية في بحيرة قارون، وعلى أفرع نيل مصر العظيم.

وكشف اللواء سمير فرج لنا عن كواليس حرب أكتوبر 1973، وقال "عندما كنت طالبا في كلية القادة والأركان، شاء لي القدر أن أكون ضمن فريق الدارسين الذي عهد إليه مناقشة كيفية استعادة سيناء بقيادة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ولم يكن لدينا أي فكرة إنه لعبور قناة السويس واقتحام خط بارليف خطة حرب أكتوبر 1973".

"ثم جاءت مفاجأة القدر السعيدة لي الثانية، ليتم اختياري لأكون أصغر ضابط في غرفة عمليات حرب أكتوبر 73، العمليات المركزية لقيادة حرب أكتوبر 1973، بجوار كبار قادة معركة النصر بداية من الرئيس محمد أنور السادات، وقادة الأسلحة والقوات، وأوثق معركة النصر لحظه بلحظه".


اقرأ أيضا: نصر أكتوبر| أول صورة لرفع العلم المصري على أرض سيناء

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة