دراما أكتوبر
دراما أكتوبر


سيناريو ملحمة أكتوبر فى عيون صناع الدراما

أخبار النجوم

الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 03:34 م

شريهان‭ ‬نبيل‭ ‬

رغم مرور خمسون عاما على نصر 6 أكتوبر 1973، إلا أنه حتى الآن لم يتم تقديم عمل درامي يليق بهذا الحدث الكبير، رغم أن الحرب ملئية بالأحداث التي يمكن أن تقدم في عشرات الأعمال الدرامية.. طرحت “أخبار النجوم” التساؤل على صناع الدراما التليفزيونية، وهو إذا أتيحت الفرصة لتقديم مسلسل درامي يتناول حرب 6 أكتوبر، ما هي الخطوط الدرامية الهامة التى سوف يرتكز عليها والطريق الأمثل فى تسلسل الأحداث.

يقول المؤلف مجدي صابر أنه إذا أتيحت له فرصة كتابة عمل درامي عن نصر أكتوبر سوف يبدأ بحرب الإستنزاف، ويضيف: هى من أهم الحروب لأنها أستطاعت أن تمهد للعسكرية المصرية النصر في حرب أكتوبر، لأن الشعب المصري والجيش وسكان دول القناة بالأخص الذين شاركوا في حرب الإستنزاف استطاعوا أن يعبروا القناة بمجهود فردي والقيام بعمليات اغتيال أى جندى اسرائيلى على الضفة الأخرى، أو العودة بأسرى من هناك، كذلك استعراض تدريبات الجيش المصري التي سبقت العبور، وفكرة المضخات المائية التي كانت السبب في التغلب على عقبة خط بارليف، كل هذه العناصر الهامة تحتاج أن نتناولها بالتفاصيل، ونقوم بإبرازها لأن حرب 6 أكتوبر هي  في الأساس حرب انتصر فيها الجيش المصري الذي تحمل سنوات الأحساس بالهزيمة ومرارتها واستطاع أن ينغلب عليها.

وأضاف صابر قائلا: لو أتيحت لي الفرصة لكتابة مسلسل عن حرب 6 أكتوبر سوف يكون البطل هو الرقيب أول مجند محمد عبد العاطى عطية شرف، وهو من أشهر الذين حصلوا على نجمة سيناء من الطبقة الثانية والذي أُطلق عليه صائد الدبابات، لأنه دمر خلال أيام حرب أكتوبر 23 دبابة بمفرده، حيث أنهم سجلوا اسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم، وكان نموذجا للمقاتل العنيد الشجاع الذى أذاق العدو مرارة الهزيمة وعرفه قدرة الجندي المصري على الصمود والفتال وتحقيق النصر، فيصبح الوطن هو الهدف وهذا مكن الجيش المصري من تحقيق النصر خلال حرب 1973، فهي حرب عظيمة وأنا من وجهة نظري الشخصية أن الدراما المصرية لم تعطي هذه الحرب حقها، بداية من حرب الاستنزاف وحتى العبور والثغرة وتحقيق النصر.

وتعليقا على أسباب عدم تناول الدراما حرب 6 أكتوبر، يقول : “هناك أسباب كثيرة أبرزها أن التكلفة الانتاجية مرتفعة، وأكبر من أن تقوم جهة حكومية بتمويل مثل هذه النوعية من الأعمال، وأعتقد أن الشركة المتحدة يمكن أن تنتج هذه النوعية من الأعمال وتصنع أمل يلبق بهذه الحرب العسكرية المصرية، وهي حرب شاركت فيها كل القطاعات المصرية، الحرب بها تفاصيل وزوايا كثيرة يمكن أن يتم التركيز عليها، فهذه إرادة شعب لا يعبر عنها مسلسل واحد فقط بل أكثر.

واستطرد: أريد أن أذكر مثال أن السينما الأمريكية قامت بتأريخ للحرب العالمية الثانية من خلال عشرات الأعمال، وهو ما حدث أيضا للحرب العالمية الأولى، فمثل هذه الأحداث لا يجب أن تمر بمجرد احتفالات فقط، هناك أجيال قادمة من حقها أن تشاهد الحرب ومراحلها من خلال أعمال درامية لأنها توثق التاريخ مثل مسلسل “الاختيار”، فعندما تشاهد العمل من خلال 30 حلقة فيتم ترسيخ العمل في عقول الشباب ويزرع الانتماء وحب الوطن وأن جيشها العظيم استطاع أن ينتصر على آله حربية كانت تساندها أعظم قوة في العالم وهي أمريكا، فالجيش المصري استطاع أن يتحدى الجميع ويصل فى النهاية إلى تحقيق نجاح كبير غير متوقع.

اتفق المخرج محمد فاضل فى أننا نفتقد وجود أعمال درامية تتحدث عن النجاح الكبير الذي حققه الجيش المصري، فهو انتصار كبير أبهر العالم، أجيالا تحتاح إلى هذه النوعية من الأعمال لأسباب كثيرة، أبرزها أن يتعلم الأجيال الصبر والتفكير والروح الجماعية من أجل تحقيق أعظم انتصارات مرت على بلدنا الحبيبة، الأعمال الدرامية يكون تأثيرها أقوى من تعليمها في المدارس، فهناك أعمال كثيرة مؤخرا حققت نجاح كبير مثل “الأختيار” الذي رسخ أهم الفترات التي عاشتها مصر من خلال الدمج بين الدراما والأحداث الحقيقة.

أضاف : هناك نوع من الأعمال الفنية يجب أن تقوم بها الدولة لأنها تحتاج إلى ميزانية ضخمة، فهناك محاولات كثيرة قمت بها حيث بدأت محاولاتى سنة 77 عندما كان هناك سيناريو للروائى جمال الغيطانى عن الشهيد البطل إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي قائد عسكري في الجيش المصري، كان قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة في حرب أكتوبر، شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد، حيث يمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة إبراهيم الرفاعي حيث عرف مكانه في القتال خلف خطوط العدو وقد كان لديه اقتناع تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم، فواصل السير على طريق اكتساب الخبرات وتنمية إمكاناته، فالتحق بفرقة المظلات ثم انتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات.

بينما يقول المؤلف فادي النجار: لو أتيحت لي فرصة تقديم عمل درمي عن ملحمة 6 أكتوبر ستكون من وجهة نظر عسكري في الحرب، بداية من العبور وحتى مرحلة النهاية، بمعنى أن العمل سيدور فى يوم واحد فقط بجميع الأحداث التي مرت على الجنود أو المواطن المصري في 6 أكتوبر، وليس قبل أو بعد مرور اليوم، وكما ذكرت ستكون من وجهة نظر جندي مصري يعيش هذا اليوم، حيث أن الكاميرا ستكون مع الجندي طوال الوقت، ماذا يري أو يشعر بداية من العبور؟، أيضا استشهاد أصدقائه، فالكاميرا ستكون البطل مثل فيلم “1917 “، فمعظم الفيلم” وان شوت “ عاش فترة الحرب والحالة حيث لم تكن به مشاهد كثيرة بل يركز علي تفاصيل الحرب فمن وجهة نظري الشخصية بأنه لا يوجد أي عمل درامي يليق بهذا الحدث الكبير ويعرض انتصاراته، أشعر بأننا تاخرنا بشكل ملحوظ ونحن نحتاج إلى هذه النوعية من الأعمال الدرامية تحكي عن انتصارات أكتوبر بشكل مختلف.

وتابع : يجب التركيز على حرب الاستنزاف لأنها  أطول الحروب بين العرب وإسرائيل، وهي أول صراع مسلح تضطر إسرائيل فيه إلى الاحتفاظ بنسبة تعبئة عالية ولمدة طويلة، وهو ما ترك آثاره السلبية على معنويات الشعب الإسرائيلي واقتصاد الدولة.

وأضاف: أيضا هناك شخصيات عديدة أريد التركيز عليها لو أتيحت لي الفرصة في تقديم عمل درامي، مثل محمد علي فهمي أبو الدفاع الجوي المصري، وهو قائد الدفاع الجوى في حرب أكتوبر 1973 وهو الذى أنشأ حائط الصواريخ بالضفة الغربية للقناة ورئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 1975.

اقرأ أيضًا : ذكريات النصر في 73| أحمد فؤاد سليم يكشف تفاصيل مشاركته في حرب 6 أكتوبر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة