الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 10:58 م

■ كتب: محمد ياسين

فى البداية تحدث الجندى محمد جاد عن ذكريات دخوله سلاح المظلات يقول: اختارونى فى المظلات، ومنذ دخولى ليس لى هدف إلا الثأر من العدو الإسرائيلى واستعادة أرضنا، وحصلت على فرقة مظلات من مدرسة المظلات.

■ الرقيب محمد زكي

يقول جاد عن أهم لحظات الحرب التى واجهوها فى حرب أكتوبر، وكيف تعاملوا مع الثغرة من بدايتها، التى أراد بها العدو الدخول إلى الإسماعيلية والسويس، لكسب أرض بعدما خسروا خسائر فادحة فى المعدات والأفراد منذ بداية القتال، حتى جاءتنا الأوامر، وكنا جاهزين لأى مواجهة، وهى منع العدو من مجرد الاقتراب من الإسماعيلية، بعد أن قام العدو باحتلال ١٠ مصاطب للدبابات، وكانت الأوامر تحرير هذه المصاطب، وكانت قوات «شارون» تحاول جاهدة دخول الإسماعيلية من خلال تلك النقاط.

يقول البطل محمد جاد: كانت المهمة الأولى هى العمل على تحرير المصاطب، وبالفعل يوم ١٨ أكتوبر، استولينا على ٩ مصاطب فى مواجهات طاحنة، وبقدرة الله استولينا عليها بالعزيمة والتحدى، وكان هدفنا منع هذه القوات من الاقتراب، أما المصطبة العاشرة فكانت قوات العدو قامت بتحصينها وإقامة ثكنة عسكرية بها بالأسلحة والذخيرة.

◄ اقرأ أيضًا | ذكرى نصر أكتوبر| العريف عزت حسن: عودة الكرامة إلى المصريين

ويضيف: كان لزاما علينا تحرير هذه المصطبة العاشرة، وبالفعل يوم ١٨ أكتوبر وعند آخر ضوء، قامت معركة طاحنة بيننا وبينهم على المصطبة العاشرة، وأشعلنا بها النيران، وكانت طائرات العدو تغطى الموقع طوال اليوم لحماية قواتهم، واستطعنا إسقاط طائرات بالصواريخ المضادة، وفى يوم ٢٠ أكتوبر هجموا علينا بلواء مدرع اسرائيلى كامل، وكان القائد البطل العقيد إسماعيل عزمى قائد الكتيبة على موعد مع التحدى والشجاعة البطولية، وأمام الهجوم الكبير لهم، اجتمع مع العقيد  سليمان الحضرى رئيس العمليات، وفكرا فى ضرب هويس الإسماعيلية لصد الهجوم ومنع قوات شارون من التقدم، وبالفعل تم ضرب هويس المياه وإغراق الأرض، وبدأت الدبابات الإسرائيلية تغرس فى الأرض وتنسحب إلى الخلف، وأثناء انسحابها دمرنا عددا كبيرا منها على الأرض، وأصبحت صيدا سهلا لنا.