الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة
الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة


الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة: كتبت أول قصيدة عن العبور متأثرا بعظمة الحدث

آخر ساعة

الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 11:15 م

■ إشراف: حسن حافظ

واكب الشعـر الفرحة المصرية والعربية بانتصار أكتوبر العظيم، تفاعل كبار الشعراء مــع الحدث الاسـتثنائي في تاريخ مصر المعاصرة، ومن هؤلاء كان الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، الذي كان شاهدا على الحدث، ومنخرطا ومشاركا فيه من خلال عمله في الهيئة العامة للاستعلامات، فكان أحد جنود المعركة في ساحة الكلمة، ومن هنا تفاعله اللحظي بالحدث والتعبير عنه بقصيدته الشهيرة (خفقة علم)، والتي كانت من أول القصائد التي ظهرت عن نصر أكتوبر.

أبو سنة روى لـ«آخرساعة» تفاصيل ميلاد قصيدته الشعرية قائلا: «في فترة حرب أكتوبر كنت أعمل في الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لوزارة الإعلام، وفي ذلك الوقت تم استدعائي وغيري من العاملين في الهيئة من الكتاب لمتابعة هذا الحدث الخطير، والاستعداد كإعلاميين لمتابعة ما ينشر وما يقال حوله، وكتابة التقارير الإخبارية التي ستعبر عن رؤيتنا للأحداث، فكنا كالمجندين لمتابعة هذا الحدث الخطير، إذ كنا نبقى في مقر الهيئة بالأيام والليالي نتفاعل لحظة بلحظة مع أحداث الحرب والملحمة التي كتب سطورها مجندونا العظام».

وحكى أبو سنة عن ظروف كتابة قصيدته الشعرية، قائلا: «تعرف أن الاستجابة الشعرية تكون عادة أسرع من الاستجابات الإبداعية الأخرى، فلما جاءت الأخبار الأولى لنا في هيئة الاستعلامات بنجاح العبور العظيم ورفع علم مصر على خط بارليف بعد السيطرة عليه، اندفعت أكتب قصيدتي (خفقة العلم) لتعبر عن انفعالي اللحظي بالخبر العظيم والفرحة العارمة التي تلبثتنا جميعا بنجاح العبور وتحقيق النصر».

◄ اقرأ أيضًا | ذكرى نصر أكتوبر| محمد جاد بطل المظلات: نجحنا في تحرير «المصاطب»

وتابع صاحب (تأملات في المدن الحجرية) عما تمثله ذكرى حرب أكتوبر في وجدانه: «اعتز بهذه الذكرى للأبد، فالذاكرة ممتلئة بالأحلام والأحزان والأفراح، خاصة أنها جاءت بعد نكسة 1967، فكانت انتقاما مصريا من هزيمتها المدوية في 1967، والفرق بين الهزيمة والنصر كما الفرق بين الحزن والفرح، فبعد النكسة شاع الحزن والكآبة والألم ليمزق كل نفوس المصريين، لكن العكس ما حدث في انتصار أكتوبر، إذ عاد الأمل والثقة بالنفس عند المصريين والعرب جميعا، فعمت الفرحة لذا تفاعل الكثير من الشعراء مع الحدث الكبير وتأثيره».  

«خفقة العلم» 
أفديك يا سيناء
وزغردت في قلبها السماء
وانهمر الجنود 
يسابقون الريح والأحلام
يقبلون كل ذرة من الرمال 
وترسم الدماء 
خرائط النهار والمساء
على صحائف التاريخ والجبال
في الماء كانت النجوم تعبر القناة
وفي الرمال قالت المدرعات: لا
وفي ذؤابات الشجر ابتسم الحمام
ثم فك قيده وطار للسحاب
وفوق صخرة عالية الإباء
رفرفت أيها العلم

■■■

يا قلبنا المليء بالأشواق والغضب

في كل خفقة تقول مصر
حكاية نسيجها الضياء والظفر
في كل خفقة ميلاد طفل غنوة زفاف 
ها أنت قلب مصر خافق على الضفاف
أكانت الدموع أم نداوة الفرح؟
أم قطرة من دمنا
على نجومك المرتفعة؟

■ ■ ■

وما الذي تقول أيها العلم

لمشهد التاريخ في القمم؟
طائرة تحطمت 
جريمة هوت 
نجمة داود على الرغام
وأنت في الغمام
طويلة مسالك الأحلام
عالية هي الهمم
معجزة؟ بل دمنا

■ ■ ■

وأنت أيها العلم

تشهد في سيناء في رائعة النهار   
الآن كيف يذبل الصبار
وترتوي بالضوء وردة القمم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة