إحدى اللوحات
إحدى اللوحات


لوحات أكتوبر.. «النصر» بريشة فنان

آخر ساعة

الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 11:36 م

■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

مضى 50 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة، ولا تزال رائحة النصر تفوح فى ربوع مصر، وهامات أبنائها تلامس عنان السماء، فى ذكرى النصر، نتذكر جانبًا مضيئًا من حكايات الأمس، ونستشعر طمأنينة اليوم، وروعة الغد، لنبقى وتبقى مصر فى نصر أبدى.

كانت حرب السادس من أكتوبر 1973 والانتصار التاريخى فيها لحظة فارقة فى التاريخ المصرى والعربى الحديث، بالتالى كان لها تأثير قوى فى جميع قوى الشعب على جميع المستويات، المثقفين والعامة، فالكل عبّر عن فرحة النصر بأسلوبه الخاص وبطرق عدة، ومن بينهم الفنانون التشكيليون الذين عبَّروا عن حرب أكتوبر أصدق تعبير، حيث جسّدوا قيمة النضال والصمود والبسالة التى تميز بها الجندى المصرى على أرض سيناء، فبينما الجندى كان يرفع بندقيته دفاعًا عن أرضه كان الفنان التشكيلى صامدًا ومحاربًا متسلحًا بريشته.

نستعرض لوحتين للفنان راشد إبراهيم الذى عاش فى مدينة «دشنا» بمحافظة قنا لفترة كبيرة، وهى من أقدم اللوحات لهذا النصر العظيم.. رُسِمَت اللوحتان على أحد حوائط مبنى مدرسة مصنع السكر بدشنا، وتجسدان حرب أكتوبر 1973، الأولى تجسد الجنود المصريين رمز الشجاعة والبسالة والصمود فى وجه العدو، ورمز لمصر بالمرأة الواقفة مرفوعة الرأس بزى الفلاحة أصل مصر وخيرها الوفير، وأرضها الخصبة التى تنبت أبناءها وجنودها الشجعان لا تهاب أى عدو أو معتد أثيم، ممسكة فى يدها حمامة بيضاء رمزا للسلام، وتعبّر الصورة عن الانتصار العظيم على أرض سيناء وتحقيق الأمن والسلام.

◄ اقرأ أيضًا | النقيب عبدالرحمن محجوب: روح أكتوبر العظيم أحد أسرار التنمية الشاملة في سيناء

وفى اللوحة الثانية مجموعة من جنودنا البواسل يرفعون العلم المصرى على أرضنا  الأبية أمام أى مستعمر، وفى خلفية اللوحة الطائرات المصرية تضرب مواقع العدو بقوة لتخرجهم من بلادنا لتظل مصر إلى يوم الدين بأمان.

وعمومًا، عبّر راشد من خلال لوحاته عن مدى اعتزازه بالنصر العظيم، فقد كان يرى أن الفن يعيش وقادر على أن يصل إلى الناس فى بساطة، لذا عاشت لوحاته وخطوطه فى مدينة دشنا معلقة فى أذهان الجميع على مر التاريخ .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة