د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد


من الآخر

أكتوبر النصر.. وتكاتف الشعب

أسامة أبوزيد

الجمعة، 06 أكتوبر 2023 - 07:16 م

تعيش مصر فى الفترة الحالية حالة من الأفراح والاحتفالات فى الميادين والشوارع بجميع أرجاء المعمورة مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى ترشحه لفترة رئاسية جديدة لاستكمال مشروع وحلم بناء الجمهورية الجديدة التى وضع قواعدها فى السنوات الماضية وجسدتها « حكاية وطن» كتب مشواره الرئيس والشعب بالورقة والقلم والصوت والصورة لإعادة أم الدنيا الى الطريق الصحيح بعدما خطفها الإخوان الإرهابيون فى غفلة من الزمن وكادت مقدرات الشعب وكرامته وهيبته تضيع لولا المنقذ عبدالفتاح السيسى الذى لبى نداء الشعب ليبدأ كتابة التاريخ الجديد لمصرنا الحبيبة.

فى نفس الوقت يحتفل الشعب المصرى مع جيشه الباسل وشرطته الأبية وقيادته السياسية بمناسبة عزيزة على قلب وعقل وروح كل مواطن عربى.. انتصار العزة والكرامة فى السادس من أكتوبر قبل 50 عاما وتحطيم أسطورة خط بارليف المنيع..

السادس من أكتوبر ليس نصرا فى حرب على عدو احتل الأرض الغالية فى سيناء ولكنه معركة كبرياء وكرامة وشموخ وإصرار وعزيمة وإرادة شعب أثبت فيها رجال القوات المسلحة أنهم خير أجناد الأرض وعبروا القناة ورفعوا العلم المصرى على أرض الفيروز ملحقين بالعدو الصهيونى شر هزيمة كتب عنها المؤرخون مجلدات من الكتب والقصص والروايات عن بطولات وتضحيات جنودنا البواسل بالدم من أجل تحرير الأرض وصون العرض.

الاحتفال باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر المجيد هذه المرة تزامنا مع ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة يؤكد أن الأفراح قادمة وأن الأحلام التى كانت بعيدة المنال فى السابق اصبحت فى المتناول وتتحقق على أرض الواقع فى الجمهورية الجديدة، ولا شك أن المرحلة القادمة ستشهد سباقا بين المصريين بمختلف إنتماءاتهم وتياراتهم السياسية للإدلاء بأصواتهم فى صناديق الاقتراع لاختيار منقذ مصر الذى تشعر فى كل كلمة ينطق بها بالصدق والحب والعشق لتراب هذا الوطن، يدرك تضحيات شعبه وصبرهم من أجل تحقيق النهضة الشاملة والعبور بمصر لبر الأمان.

ولا شك أن تلاحم وتكاتف الشعب فى المرحلة القادمة خلف الرئيس السيسى سيكون بوابة العبور بمصر نحو الجمهورية الجديدة مثلما حدث فى عبور خط بارليف وتحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر فى 6 ساعات فقط..

عاشت مصر حرة أبية وتحية لكل جندى وضابط ضحى بدمه من أجل أن نعيش فى عزة وكرامة مرفوعى الرأس ومليون تحية لمن حافظ على الوطن وهويته من براثن الإخوان الإرهابيين ووقف حائط صد منيعا ضد أطماع ومخططات الإستعماريين.

يوما بعد الآخر ومع إقتراب الوصول الى صناديق الاقتراع فى العشرين من أكتوبر المقبل تدخل إنتخابات الزمالك مرحلة الجد.. والسؤال ليس من سيفوز بالمعركة ومقاعد مجلس الإدارة فى القبيلة البيضاء ولكن السؤال الأكثر أهمية: ماذا سيفعل أو يقدم من سيفوز بأصوات الجمعية العمومية وكم من الزمن سيبقى على مقعده فى البيت ؟!

أعلم جيدا أن الداء الحقيقى فى الزمالك والوجع والألم يأتى من الداخل وأن الضرب فى الكيان دائما يكون من أصحاب البيت قبل المنافسين خاصة أن هناك مرشحين لا يعلم عنهم أعضاء الزمالك الكثير ويتردد أنهم سيقومون بالطعن على نتيجة الانتخابات فور الإعلان عنها، وهنا بيت القصيد وسيكون القادم أسوأ لقلعة رياضية يأمل الجميع فى استعادتها عنفوانها والتخلص من أمراضها المزمنة خاصة فى ظل الوضع المالى الصعب وأزمات إيقاف القيد ومستحقات الفرق الرياضية ومرتبات العاملين والأجهزة الفنية.

من المفترض أن يأتى مجلس منتخب ويستمر مدة دورته 4 سنوات ويكون الحساب فى النهاية وليس مع كل تعثر لفريق الكرة أو ألعاب الصالات لأن التخطيط لمدة زمنية طويلة يختلف تماما عن أسلوب « اليوم بيومه»..

إنكار الذات وحل مشاكل الزمالك يحتاج إلى مقاتلين ولأشخاص يمتلكون من الفكر والمال ما يمنحهم أفضلية فى القضاء على الآفات المستعصية والمؤكد أن بوصلة الانتخابات تسير فى إتجاه القائمة الموحدة التى يترأسها حسين لبيب لما تضمه من عناصر متميزين فى جميع التخصصات خاصة فى العضوية فوق السن يمتلكون رؤية اقتصادية وخبرات كبيرة فى مجالاتهم وعناصر شاطرة تحت السن تؤكدا أن القادم أفضل ولكن من يتوقع أن المعركة الانتخابية فى المقاعد الفردية خاصة مقعدى النائب وأمين الصندوق محسومة لمرشح على حساب آخر واهم لأن المتنافسين يمتلكون خبرات وشعبية وصيتا فى ميت عقبة وهوية الفائز لن تظهر إلا عقب اعلان النتيجة وإن كنت أتوقع أن « الوقفة فى الخيمة « يوم الإنتخابات وأسلوب الدعاية والإنفاق المالى سيلعب دورا مهما فى حسم السباق فى تلك الانتخابات التى تتسم بالهدوء حتى الآن.

إختيارات فتيوريا لقائمة الفراعنة فى مواجهتى زامبيا والجزائر الوديتين موفقة للغاية ويبقى أن نحقق الفوز على التماسيح ومحاربى الصحراء لنمسح صفحة الخسارة من نسور قرطاج التونسية ونؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح خاصة بعد الدعم الكبير من الجبلاية والوزارة للمنتخب الوطنى فى رحلة الإمارات.

الحكام يحتاجون لوقفة جادة.. جميعا شاهدنا الحكم الإنجليزى داريـن إجناد الذى تعرض لعقوبات من لجنة الحكم فى إنجلترا بسبب الخطأ الذى وقع فيه أثناء إدارته لمباراة توتنهام وليفربول عندما أصر على الغاء هدف سجله الكولومبى دياز لصالح الريدز رغم أن حكام الفار أكدوا له صحة الهدف، الوضع عندنا مختلف فأمين عمر حكم لقاء الزمالك والمقاولون ارتكب نفس الخطأ وأضاع على الزمالك ركلة جزاء وإن كنت أعلم أنه حكم رائع ومحترم ولكن لابد من إعلان العقوبات وأن يتفرغ بيريرا للجنة الحكام وننتظر ظهور بصماته حتى لا تضيع حقوق الأندية بقرارات عنترية بعيدة عن القانون الذى يحكم اللعبة.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة