متحف الشعر بتركيا
متحف الشعر بتركيا


حكايات| «متحف الشعر» أغرب الأماكن السياحية للحب والفراق بـ «تركيا».. صور

حنان الصاوي

الأحد، 08 أكتوبر 2023 - 11:08 ص

يعتبر «متحف الشعر» الذي يقع في مدينة أفانوس بكابادوكيا التركية، من أغرب الأماكن السياحية، ويحتل المرتبة السادسة من بين أكثر 15 متحفاً إثارة للاهتمام والفضول في العالم، ويعود تاريخ هذا المتحف إلى أكثر من 40 عاماً، وتم تضمينه في كتاب جينيس للأرقام القياسية عام 1998م.


وتأسس متحف الشعر على يد الخزاف التركي «شيز غالب» عام 1979م، في موقع أسفل متجره ببلدة أفانوس التركية الصغيرة، بصناعة الفخار والخزف منذ آلاف السنين، حيث استلهم الفكرة من أحد أصدقائه الذي اضطر إلى ترك المدينة وفراق حبيبته التي قدمت له خصلة من شعرها كتذكار، يخفف عنه حزنه، لكن صديقه رفض أخذها وتركها لغالب صانع الفخار الذي لم يستطيع نسيان القصة الحزينة فقرر تخصيص جزء من متجره لتخليد ذكرى صديقة وعلق فيه «خصلة الحب والفراق»، وبدأ يروى القصة على مسامع زوار المنطقة، حيث تأثرت النساء لدى سماعها وبدأن بقص خصلات من شعرهن وتعليقها في المتحف.


ويتكون المتحف من غرفة شبيهة بالكهف، ويضم ما يقارب من 16 ألف عينة من خصلات الشعر، التي تعود للزائرات السابقات إلى المتحف، إضافة إلى قصاصات من أوراق تحمل عناوينهن وأسماءهن، وأحياناً صوراً لهن، تتدلى جميعها من الجدران والأسقف بأسلوب غريب، وتضم ركائز المبنى بعض الأواني الفخارية التي يقوم المحل بتصنيعها.

ويمكن للزائرين ممن يرغبون في ترك بصيلات الشعر الخاصة بهم ضمن الخصلات الأخرى الموجودة للذكرى، ويوفر المتحف أدوات قص الشعر ودبابيس وأوراق وأقلام لتدوين معلومات عن صاحبات الخصل.

ومع مرور السنوات اشتهر المكان وبدأ يقصده الزوار وأصبح يحتوي حالياً على أكثر من 16 ألف خصلة شعر مرفقة بأسماء وعناوين النساء حول العالم ممن زرن هذا المتحف الذي تأسس منذ 34 عاماً.

ويقوم المتحف سنوياً بإجراء قرعة لإختيار خصلة رابحة  تمكن صاحبتها من العودة الى افانوس والإستمتاع بضيافتها وتعلم فنون صناعة الفخار في محل غاليب.

ويضم المتحف إلى جانب خصلات الشعر المعلقة على السقف والجدران وركائز المبنى بعض الأواني الفخارية التى يقوم المحل بتصنيعها، كما يوفر المتحف لزواره مستلزمات قص الشعر ودبابيس وأوراق وأقلام لتدوين معلومات عن صاحبات الخصل .

وساهمت كابادوكيا التى تعتبر منطقة سياحية ذات شهرة عالمية، حيث يوجد فيها الكثير من المشاهد الجيولوجية والتاريخية والحضارية الفريدة، في جعل متحف غاليب مقصد سياحي مهم على غرار باقي معالم المنطقة رغم غرابته وبساطته .

اقرأ أيضا|حكايات| فرانك كابريو«نصير المظلومين».. من«بائع حليب» لأشهر قاض في العالم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة