الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 - 08:29 ص

حذر «عراب الذكاء الاصطناعي» من أن التكنولوجيا ستكون أكثر ذكاءً من البشر في بعض النواحي بحلول نهاية العقد، ويعتقد أنها ستدمر البشرية في نهاية المطاف. 

توقع جيفري هينتون، الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، أنه في غضون خمس سنوات، ستتفوق الأنظمة على الذكاء البشري، مما قد يؤدي إلى ظهور "الروبوتات القاتلة "، والأخبار المزيفة، وزيادة البطالة. 

 هينتون هو مسؤول تنفيذي سابق في شركة جوجل ، ويُنسب إليه الفضل في إنشاء التكنولوجيا التي أصبحت حجر الأساس لأنظمة مثل ChatGPT و Google Bard. 

 لقد كشف مؤخرًا عن مخاوفه من أن التكنولوجيا يمكن أن تفسد وتكتب كودها الخاص، مما يسمح لها بتعديل نفسها. وبينما يخشى العالم من العديد من جوانب التكنولوجيا، قال إن الذكاء الاصطناعي له فوائد كبيرة في مجال الرعاية الصحية، مثل تصميم الأدوية والتعرف على المشكلات الطبية.

 وقال هينتون لبرنامج : "إننا ندخل فترة من عدم اليقين الكبير حيث نتعامل مع أشياء لم نفعلها من قبل" . 

 وأوضح أن تحول الذكاء الاصطناعي إلى مشاعر هو مجرد قمة جبل الجليد، لكن الخطر الحقيقي يكمن عندما تصبح التكنولوجيا "أكثر ذكاءً". 

 سيكون هذا ممكنًا إذا وصل الذكاء الاصطناعي إلى التفرد، وهو مستقبل افتراضي تتفوق فيه التكنولوجيا على الذكاء البشري وتغير مسار تطورنا - ومن المتوقع أن يحدث هذا بحلول عام 2045.

يجب على الذكاء الاصطناعي أولاً اجتياز اختبار تورينج، وعندما تفعل ذلك، تعتبر التكنولوجيا تتمتع بذكاء مستقل، مما يسمح لها بالتكاثر الذاتي في نظام أكثر قوة لا يستطيع البشر السيطرة عليه.

 ذكرى "إحدى الطرق التي قد تفلت بها هذه الأنظمة من السيطرة هي كتابة كود الكمبيوتر الخاص بها لتعديل نفسها، وهذا شيء يجب أن نقلق بشأنه بشدة". وقال هينتون: "أعتقد أنه في غضون خمس سنوات قد يكون قادرًا على التفكير بشكل أفضل منا". 

 وعلى الرغم من أن العالم البريطاني يتوقع أن تؤتي هذه الأحداث ثمارها، إلا أنه أشار إلى أنه لا توجد طريقة حقيقية لوقفها. 

 وتابع "البشر ربما وصلوا إلى النقطة التي إما يتوقفون فيها مؤقتًا عن تطوير التكنولوجيا أو يظلون على الطريق ويستعدون لما ينتظرهم في المستقبل - على الرغم من أن ذلك قد يعني الدمار.