الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 - 05:42 م

■ بقلم: محمد ياسين

شاهدت فيلم جولدا الذى يحكى معايشة رئيسة الوزراء الإسرائيلية لحرب أكتوبر، بداية من صباح السادس من أكتوبر حتى اليوم الثامن عشر للحرب، وقبول مصر وقف إطلاق النار والجلوس على مائدة المفاوضات، وبدون شك سيجنى الفيلم العديد من جوائز الأوسكار فى دورته القادمة الذى قامت ببطولته الفنانة الجبارة «هيلين ميرين» وهى ممثلة إنجليزية وقد فازت بجائزة أوسكار عام 2007 عن فيلم (The Queen).

الفيلم به تزييف للحقائق التاريخية للحرب ولست هنا لمناقشتها، فالعالم الغربى عندما يشاهد الفيلم سيتعاطف أكثر مع إسرائيل، وهنا ألوم على صناع السينما المصرية، لماذا لا يتم إنتاج الكثير من الأفلام التى تصف الحرب وشجاعة الجندي المصري والمواقف التى حدثت فى الحرب.

دعونا ندخل إلى الغرف المغلقة وقت الحرب ويتم إنتاج فيلم سينمائى عن المشير أحمد إسماعيل رجل النصر أو المشير الجمسى وغيرهما من القادة الذين كانوا فى مطبخ إدارة الحرب وتحقيق الانتصار.

الفيلم فى نهايته وصف معركة المزرعة الصينية بأنها كانت الفخ الذى وضعه المصريون للجيش الإسرائيلى، فلماذا لا تنتج مصر بمعاونة إدارة الشئون المعنوية فيلما عن معارك المزرعة الصينية؟، وأعتقد أن بها الكثير من الأحداث التى يمكن معالجتها دراميا.

مصر انتصرت على إسرائيل فى حرب أكتوبر ويجب أن نتفاخر بهذا الانتصار وأن نصفه من وجهة نظرنا، ولا نتركه لأعــدائنا يزيفون مـــا بــه مــــــن حقائق، ويجب أن يعلم الشباب أن الحرب كان التفوق فيها للجانب المصرى.

جولدا مائير فى مذكراتها «حياتى» عن الحرب قالت: ليس أشَق على نفسى من الكتابة عن حرب أكتوبر١٩٧٣.. حرب «يوم كيبور»! ثم قالت: «ولن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية - فهذا أمر أتركه للآخرين.. ولكنى سأكتب عنها ككارثة ساحقة، وكابوس عشته بنفسى وسيظل باقيا معى  على الدوام».