الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 - 05:48 م

■ بقلم: هانئ مباشر

الاستحقاق الرئاسى..

أو الانتخابات الرئاسية هى  واحدة من أهم المحطات المفصلية فى تاريخ مصر..وارتباطا بهذا فإنه من الواجب الوطنى إصباغها بجزئيات إيجابية تنفى أى  سلبيات شهدتها مختلف الاستحقاقات التى مرت بها الدولة على مدى السنوات الماضية..
وهذا الأمر ليس مسئولية جهة واحدة أو أشخاص بعينهم..

بل هو مسئولية يشترك فيها كل أركان الدولة (أجهزة مسئولة وتنفيذية.. منظمات مجتمع مدنى وأحزاب سياسية.. بالإضافة إلى حضرة المواطن الناخب).. كل هؤلاء مطالبون بأن يقدموا لنا قبل أن يقدموا للعالم صورة تستحقها مصر.

الاستحقاق الرئاسى تتصدى له الهيئة الوطنية للانتخابات التى تتولى العملية برمتها.. وبإشراف  قضائى.. ومبكرا جدا بدأت «الهيئة» ببذل كل طاقاتها وما تحت يدها من سلطات لإخراج هذا الاستحقاق بشكل مثالى.

وإذا كان دور الهيئة هو وضع الإطار التنفيذى ومتابعة تنفيذه.. فإن بقية المسئولية والحمل تقع على (النخبة) والنخبة هنا هم قادة الرأى العام وأحزاب سياسية.. وعلى الأحزاب بشكل خاص أن تستوعب أن هذه الانتخابات هى   فرصتها الأخيرة.. وفى الانتخابات الرئاسية فرصة لكم لبناء قواعد جماهيرية حقيقية.
ويبقى..

(حضرة المحترم الناخب )..
المطالب بأن يتخلى عن سلبيته ويذهب إلى مراكز الاقتراع ويدلى بصوته الانتخابى.. مهما كان هذا الإدلاء حتى ولو كان إبطالا  للصوت.. المهم ألا يترك صوته ثم يجلس بعد ذلك يندب الأمور ويبحث عن حجج فحتى هذا الأمر لم يعد مقبولا ولن يعيرك أحد اهتماما فلقد مل الناس من «المولولين»!..
على الجميع أن يثبتوا أن مصر تتغير وبشكل إيجابى..
وأن الوعى والإحساس بخطورة المرحلة الحالية وأهميتها كنقطة فاصلة فى تاريخ مصر موجود لدى الجميع.