حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

مـصـر تـحـارب تـردى الأوضاع فى فلسطين وتطالب بحل الدولتين

الأخبار

الأربعاء، 11 أكتوبر 2023 - 09:25 م

رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والمدن الفلسطينية قامت حركة حماس بالتنسيق مع فصائل المقاومة الأخرى بهجوم واسع غير مسبوق أطلقت عليه اسم « طوفان الأقصى « بعد أن تسلل مقاتلو الحركة إلى معسكرات جيش الإحتلال فى محيط القطاع ثم إلى المستوطنات فى غلاف غزة وسيطروا عليها لساعات وقتلوا عشرات الجنود والمستوطنين وأسروا عدداً آخر وإقتادوهم إلى قطاع غزة بينما رشقت آلاف الصواريخ عدة مناطق داخل إسرائيل .. 

ولم يترك الرئيس عبد الفتاح السيسى الأمر وواصل اهتمامه بالقضية الفلسطينية وبحث مع عدد من الزعماء ورؤساء الحكومات الموقف ، خاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وتم التشاور بينهما بشأن التنسيق وبذل كافة الجهود لوقف القتال ، وأعرب الرئيسان عن القلق البالغ تجاه التدهور الخطير للأحداث مشددين على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية فى الوقت الراهن لإحتواء الوضع الأمنى ، وحذر الرئيس السيسى من خطورة تردى الموقف والانزلاق لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة .

كما تلقى الرئيس السيسى إتصالاً هاتفياً من محمد شياع السودانى رئيس وزراء جمهورية العراق . وتلقى الرئيس السيسى أيضا اتصالاً هاتفياً من الملك عبد الله الثانى بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وتناول الاتصال التشاور بشأن مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ، وتم التشديد خلال الاتصال على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف التصعيد والعنف وضبط النفس حقناً للدماء ومنعاً للمزيد من تدهور الأوضاع . 

كما بحث الرئيس السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس « أبو مازن « حالة التصعيد الأمنى والعسكرى على الصعيد الفلسطينى والإسرائيلى ، وأشار الى خطورة غياب الأفق السياسى وتفاقم الأوضاع الراهنة على النحو الذى يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة ، وأعرب الرئيسان عن القلق البالغ من استمرار التصعيد الحالى ، وما يصاحب ذلك من تدهور شديد للأوضاع الأمنية والإنسانية مؤكدين أن تحقيق الاستقرار المستدام بالمنطقة يتطلب التوصل الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ، مع توفير الحماية الواجبة للشعب الفلسطينى ..

وفى نفس السياق بحث الرئيس السيسى والمستشار الألمانى أولاف شولتر الجهود الرامية لوقف التصعيد من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ، وتم التوافق على أهمية العمل المكثف نحو وقف التصعيد العسكرى للحيلولة دون انحراف الوضع إلى دوائر مفرغة من العنف والمعاناة الإنسانية ، أخذاً فى الاعتبار التداعيات الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين .. 

وأكد الرئيس السيسى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال دعم مسار التهدئة ودفع جهود تسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل وشامل ومستدام على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .. 

كما بحث الرئيس عبد الفتاح السيسى وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبى التطورات المتلاحقة على الصعيد الفلسطينى والإسرائيلى ،  وأكد شارل ميشيل حرص الجانب الأوروبى على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس المصرى فى هذا الخصوص بهدف إنهاء حالة العنف والتوتر المتصاعد التى تنذر بعواقب خطيرة . وأكد الرئيس السيسى أهمية وقف التصعيد الحالى وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف لما ينطوى عليه الأمر من مخاطر جسيمة على المدنيين وأمن واستقرار المنطقة .. 

وقد اجتمع وزراء الخارجية العرب وأبدوا مساندتهم القوية للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة .  قبل أن يخرجوا بقرار ..

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مكالمات هاتفية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء ، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونيكوس خريستو رئيس جمهورية قبرص وكارل نيهامر مستشار النمسا ، وأنطونيو جويتريش سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة ، وتبادل الرئيس معهم الرؤى حول ما حدث مؤخراً بين الفلسطينيين والإسرائيليين رداً على اعتداءات الإسرائيليين على المسجد الأقصى .. وعدم توفير الحماية للشعب الفلسطينى .. 

ومن ناحية أخرى أكد أعضاء البرلمان المصرى أن التحركات العاجلة والمكثفة التى تقوم بها مصر بقيادة الرئيس السيسى لوقف تدهور الأوضاع داخل الأراضى الفلسطينية والتوصل الى الوقف الفورى للإعتداءات الإسرائيلية واتصالات الرئيس مع عدد من رؤساء وقادة الدول ، تأكيداً على دعم مصر للقضية الفلسطينية .. 

وفى نفس الوقت أعرب رجال الدين فى مصر من مسلمين وأقباط عن مساندتهم القوية للشعب الفلسطينى البطل .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة