الأربعاء، 11 أكتوبر 2023 - 09:42 م

يعد الكبد الإنسانى من أهم الأجهزة فى جسم الإنسان، وهو يعادل مصنعا ضخما يقوم بعشرات العمليات الحيوية، وأمراض الكبد تصنف على أنها أمراض شديدة الخطورة، وقد تعرضت مصر لعدوان بشع من فيروس «سى»، وقد تفاقم انتشار هذا المرض مع استعمال المحاقين الزجاجية التى كانت منتشرة فى الريف والمدن وتستخدم فى حقن أكثر من إنسان دون مراعاة لشروط التعقيم.

تلك الطريقة أدت إلى انتشار الفيروس بين جيل كامل ومن خواص هذا الفيروس أنه يتلف خلايا الكبد.

ويضغط بدوره على الأوعية الدموية المنتشرة فى الكبد ويؤدى إلى ارتجاع الدم فى الدورة الدموية الكبدية التى تغزى بدورها المريء والمعدة ومع زيادة ضغط الدم تنفجر بعض الأوردة فى المريء أو المعدة ويؤدى ذلك إلى القيء  الدموى الذى ما أن يحدث حتى يصعب إيقافه ولعل أشهر من راحوا ضحية هذا المرض اللعين الفنان عبد الحليم حافظ!

لذلك كان المرضى من أمثال عبد الحليم حافظ يتعرضون للموت مع كل نوبة من نوبات النزيف، وكان عليهم أن يعيشوا حياة قاسية ليس هذا فقط، لكن التليف الكبدى يحيل حياة المريض إلى عذاب مستمر، فالأمر لا يقتصر على نوعيات الطعام التى تعكس كل الحرمان، بل أيضا يصاب المريض بالخمول والضعف فى النشاط وعجز شبه كامل عن أداء الأنشطة الضرورية وانعكاس فى ساعات النوم.

تلك كانت أعواما سوداء قاحــلة، فكم خطف هذا المرض اللعين من شباب فى قمة العطاء وهوى بهم إلى عذاب العجز وكم كلفت المجتمع المصرى من أدوية وتعطيل لقواه البشرية.

وها نحن قد نجحنا بحمد الله وتوفيقه فى القضاء على هذا الفيروس قضاء مبرما بشكل رفع العذاب عن الملايين من شبابنا وأثار إعجاب العالم جميعا فالتحية لمن أطلق مبادرة للقضاء على فيروس «سى»، الرئيس عبد الفتاح السيسى والتحية للطواقم الطبية التى تعاملت مع هذا الخطر بكل جدية واجبة.

حفظ الله مصر من كل شر.