الخميس، 12 أكتوبر 2023 - 02:25 م

عرفت منذ صغرها بحب المخاطرة، تبحث عن كل مايثير حتى في لعب طفولتها، وشبت على هذه الهواية، حتى حصلت على بكالوريوس العلوم في الحيوان عام ١٩٤٤، وحينئذ فكرت في موضوع للماجستير من نوع خطير.

انها الدكتورة زاكية رياض الدكتورة المصرية، التي وصلت إلى اكتشاف عجيب هو أن سم ثعبان الكوبرا لايؤثر في المرأة، بينما يؤثر في الرجل، وأن سم هذا الثعبان يسري في الرجل خلال ساعة، ولكنه لايظهر على المرأة إلا بعد اربع وعشرين ساعة!

وفي أحد اللقاءات لها لمجلة آخر ساعة عام ١٩٥٥، قالت: إن هذا السم الشديد الخطر يفتت الكرات الحمراء الموجودة في جسم الرجل بسرعة عجيبة، لكنه لايؤثر اطلاقا في الكرات الحمراء الموجودة في جسم المرأة.

وأضافت أن العلماء لم يجدوا تعليل مقبول لهذه النتيجة من الناحية العلمية، بينما قالت الألسنة الطويلة، أنه راجع إلى الارتباط المعروف من قديم بين الثعبان والمرأة، فقد ذكروا أن الأولى سمها في نابها، أما الثانية فسمها في لسانها.

ونشرت آخر ساعة ان الدكتورة زاكية رياض هي السبب في تقريب هذا الشبه باكتشافها الاخير.

وكما ذكرت أيضا أن الدكتورة زاكية رأت في ثعبان الكوبرا مايثير اهتمامها، حيث أن سم هذا الثعبان يختلف ويؤدي إلى ارتفاع كبير في ضغط الدم، بينما البعض الآخر ينتج عنه تجلط في الدم، ومع هذا الاختلاف يستعملون في مصر المصل الدولي الذي جهز بناء على ابحاث الكوبرا الأجنبية.

فما كان من زاكية رياض إلا أن أغلقت على نفسها باب معملها مدة ٦ سنوات، لايوجد معها إلا صندق زجاجي يحتوي على ثعبان كوبرا ضخم، اشترته خصيصا من منطقة ابو رواش، وكانت تعكف على بحثها كل يوم اثنتي عشرة ساعة بغية الوصول إلى معرفة تأثير سم الكوبرا في انسجة الجسم، تمهيدا لوضع مصل مضاد لهذا السم الذي لم يتوصل لمعرفته بعد.

وخرجت بعد هذه الفترة الطويلة، وهي تحمل بين يديها الماجستير، والدكتوراة، بعد كلفتها الرسالتان الكثير من مالها واعصابها، حيث كانت تشتري الثعبان الواحد ب٣ جنيهات، وعرف المصدرون شدة حاجتها له فباعوه باضعاف ثمنه، وقد استهلكت في ابحاثها عشرات الثعابين التي كانت تخشى رؤيتها في اول الامر، ثم مالبثت أن ألفت الحياة معها وأصبحت من المناظر المالوفة.

وانهت زاكية رياض حديثها لآخر ساعة قائلة: بأنها على ثقة بأن هذا النوع من الثعابين لن يؤديها بعد عشرة دامت ٦ سنوات.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم