محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

السلام العادل (٢/٢) 

محمد بركات

الخميس، 12 أكتوبر 2023 - 10:04 م

المتابع للتطورات والمستجدات الجارية على الساحة السياسية إقليميًا ودوليًا فى ظل المتغيرات المتسارعة التى طرأت على المنطقة منذ «طوفان الأقصى»، الذى خلق واقعًا جديدًا فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى،..،

يدرك بوضوح أن هناك وسيلة وحيدة لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة. هذه الوسيلة الوحيدة والتى لا بديل عنها على الإطلاق، هى السعى بجدية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، نظرا لكونها لب وجوهر الصراع فى المنطقة.

تلك حقيقة مؤكدة على الكل عربي أو إقليميا ودوليا الإيمان بها، والسعى للوصول إليها وتحقيقها، إذا ما خلصت النوايا وصح القصد لوضع نهاية للعنف والدمار والصراع القائم والمشتعل فى المنطقة، منذ أربعينيات القرن الماضى وحتى اليوم.

وفى هذا السياق، وتأسيسا على تلك الحقيقة يمكننا تفهم وإدراك، ثبات الموقف المصرى الداعم والمساند للشعب الفلسطينى، فى سعيه للحصول على حقوقه المشروعة فى تقرير المصير والعيش فى أمن وسلام داخل دولته المستقلة.

والموقف المصرى فى ذلك ينطلق من الإيمان الكامل لدى مصر بأهمية وضرورة السعى الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة، كضرورة لازمة لتعزيز الأمن والاستقرار لكل الدول والشعوب بالمنطقة. ويتأسس الموقف المصرى فى ذلك، على الاقتناع التام بإمكانية الوصول لذلك، عن طريق التنفيذ الأمين للمبادرة العربية، التى تنص على حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، فى الضفة وقطاع غزة وعاصمتها القدس العربية.

وفى ضوء ذلك بات معلومًا وواضحًا للجميع، أن مصر كانت ولا تزال وستظل المؤيد والداعم للشعب الفلسطيني، والمناصر لقضيته العادلة وحقوقه المشروعة انطلاقا من اقتناعها وإيمانها الكامل بأن لا سبيل للسلام والاستقرار فى المنطقة إلا بتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، ونيل الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة