افتتاحات سياحية و اثرية هامة
افتتاحات سياحية و اثرية هامة


السياحة والأثار في أسبوع.. افتتاحات هامة واجتماعات وزارية

مي سيد

الجمعة، 13 أكتوبر 2023 - 01:45 م

شهدت اجندة وزارة السياحة والأثار عدة فعاليات هامة خلال الأسبوع الماضي كان أبرزها افتتاح المتحف اليوناني الرومانية ومنطقة الزوار لمسجد الإمام الشافعي وعدة اجتماعات لوزير السياحة والأثار أحمد عيسي.

 

- وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي

ترأس، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، أبرز المستجدات التي تشهدها حالياً صناعة السياحة في مصر ، وكذلك بعض الإجراءات وخطط الترويج والتنشيط التي تنتهجها الوزارة خلال الفترة المقبلة.

اقرأ ايضا | وزيرة الثقافة ورئيس الأوبرا يطلقان فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي

وتحدث الوزير أيضاً عن حرص الوزارة على رفع درجة حوكمة وكفاءة الإنفاق العام على بنود وأنشطة الترويج والتنشيط والتحفيز بما يساهم في تحقيق المستهدفات من صناعة السياحة في مصر، لافتاً إلى الثلاث لجان التي تم تشكيلها مؤخراً لتساهم في تحقيق ذلك وهم لجنتي "المراجعة الداخلية والحوكمة" بكل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وصندوق دعم السياحة والآثار، واللجنة الخاصة بمناقشة الاستراتيجية العامة لتنشيط وتحفيز السياحة في مصر.

وتم خلال الاجتماع التصديق على محضر الاجتماع السابق.

كما تم عرض ومناقشة بعض المقترحات التي من المقرر أن تقوم الهيئة بتنفيذها خلال الفترة المقبلة للترويج السياحي للمقصد السياحي المصري، ومن بينها تنفيذ بعض الحملات الترويجية المشتركة في الأسواق السياحية المستهدفة مع شركاء المهنة الدوليين من منظمى الرحلات وشركات الطيران، وتنظيم عدد من الاستضافات والزيارات التعريقية لمصر، وإطلاق مجموعة من الحملات الدعائية بعدد من الأسواق، بجانب مشاركات الهيئة في عدد من المعارض السياحية الدولية خلال الأشهر القادمة.

كما تم مناقشة مقترح مشاركة الهيئة في تنظيم سلسلة من الفعاليات والأحداث الداخلية المختلفة بالتعاون مع عدد من سفارات دول العالم خلال الفترة المقبلة والتي تأتي في ضوء الاستراتيجية الترويجية للهيئة مما يساهم في إحداث مزيد من الزخم الإعلامي والترويجي عن المقصد السياحي المصري في هذه الدول والتي سيكون في باكورتها انطلاق أحد عروض الغناء الأوبرالى لدار الأوبرا الإيطالية بنابولي تياترو سان كارلو الذي يعد من أقدم مسارح الغناء الأوبرالي في العالم، بالتعاون مع السفارة الإيطالية بالقاهرة، وذلك من أمام أهرامات الجيزة يوم ١١ أكتوبر الجاري في أول مرة تقوم فيها الفرقة بتقديم عروضها في مصر وأول جولة دولية لها منذ جائحة فيروس كورونا.

- وزير السياحة والآثار والقائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة يفتتحان مركز زوار القبة الضريحية للإمام الشافعي

افتتح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والسفيرة بيث جونز القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، مركز الزوار الذي تم إنشاؤه حديثاً بسبيل الإمام الشافعي بجوار المسجد والقبة الضريحية للإمام الشافعي بالقاهرة، بحضور السيد رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون التعليمية والثقافية، والدكتور مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والدكتور أبو بكر عبد الله القائم بأعمال تسيير أعمال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة والسفارة.

‎وقد استهل  الوزير والسفيرة والحضور، الافتتاح،  بجولة تفقد خلالها القبة الضريحية ومركز الزوار، حيث استمعا خلال الجولة إلى شرح تفصيلي من الدكتورة مي الابراشي مدير مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي من مكتب مجاورة للعمران، عن مركز الزوار والذي يتيح للزائر تجربة فريدة للتعرف على جبانة الإمام الشافعي وتاريخها وما تم فيها من أعمال ترميم، وما أسفرت عنه الأعمال من العثور على بقايا جدران قبة فاطمية لم تُذكر من قبل في المصادر التاريخية وأشرطة كتابية خلف العناصر المعمارية و عناصر زخرفية مستترة خلف طبقات من الطلاء الحديث، حيث تعد هذه الإكتشافات الجديدة والتى تم إظهارها وتوثيقها بالقبة الأثرية، إضافة بالغة الأهمية لعمران القبة الضريحية وتطورها.

وعقب ذلك، ألقى أحمد عيسى كلمة خلال مراسم الافتتاح، رحب خلالها بالسفيرة والسادة الحضور، معرباً عن سعادته لمشاركته اليوم في افتتاح هذا المشروع الذي يأتي استمراراً للتعاون المثمر بين الوزارة والسفارة الأمريكية بالقاهرة ومكتب مجاورة للعمران "مبادرة الأثر لنا".

وأشار إلى افتتاح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق لمشروع ترميم قبة الإمام الشافعي في عام  2021 الذي تم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار والقاهرة التاريخية، وقام بتنفيذه مكتب مجاورة للعمران "مبادرة الأثر لنا"، وبتمويل من صندوق السفير الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي، لافتاً إلى أنه منذ فَتح المكان للزيارة لاقى اقبالاً كبيراً من الزائرين والسائحين، حيث يستقبل ما يقرب من 700 زائر خلال أيام الأسبوع، و 1000 زائر في الأجازات والأعياد والمواسم الدينية.

وأشار الوزير إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيرا بمدينة القاهرة، وتقوم بتنفيذ العديد من المشروعات التى تسهم فى استعادة الوجه الحضاري لمختلف مناطق القاهرة التى تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية.

وأشار إلى أن منطقة الإمام الشافعي الأثرية بعد افتتاح مركز الزوار اليوم وافتتاح الجامع والقبة الضريحية من قبل، جاهزة لاستقبال كافة الزائرين والسائحين ولتكون إضافة جديدة إلى الافتتاحات الأثرية الأخيرة التي شهدتها مدينة القاهرة ويمكن زيارتها والتي كان أخرها مسجد سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين، لافتاً إلى ما تقوم به الوزارة من أعمال تطوير وترميم وصيانة وتأهيل للمباني الأثرية في القاهرة التاريخية، وتطوير ورفع كفاءة خدمات الزائرين بها.

وأكد الوزير على أن ذلك يأتي في ضوء حرص الوزارة على فتح وإتاحة العديد من المواقع السياحية والأثرية الجديدة للزيارة أمام الزائرين والسائحين ولا سيما في القاهرة الكبرى، حيث يساهم ذلك في تنفيذ خطة الوزارة نحو جعل مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته وخاصة في إطار الترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد الذي يضم القاهرة الخديوية وما بها من مباني تراثية، ومنطقة أهرامات الجيزة، والمتاحف الأثرية الهامة بها، ومنطقة مصر القديمة والقاهرة التاريخية وما تضمه من معالم أثرية، مما يتيح للسائح القرصة لاكتشاف سحر القاهرة وتاريخها المتنوع، وآثارها المصرية القديمة، واليهودية، والقبطية والإسلامية، ويساهم في زيادة عدد السائحين ومتوسط عدد الليالي السياحية بالقاهرة، بالإضافة إلى زيادة رحلات اليوم الواحد التي يتم تنظيمها إليها.

كما دعا الوزيرالحضور، إلى زيارة المناطق الأثرية التي شهدت أعمال تطوير في الفترة الأخيرة من بينهم سور مجرى العيون، ومنطقة قلعة صلاح الدين، وما شهدته من تطوير وافتتاح مسجد سليمان الخادم، والمراكز الخدمية والمطاعم، والتي ستتيح للزائر تجربة فريدة تستمر ما يقرب الى ٤ ساعات يستطيع خلالها الاستمتاع بالمنطقة الأثرية، ثم توجه بالشكر إلى الدكتور مصطفى وزيري وكل العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، على ما قدمه من في الآونة الأخيرة من افتتاحات هامه، واكتشافات أثرية، والتي ساهمت بشكل واضح خلال العامين الماضيين من مضاعفة التمويل الذاتي للمجلس الأعلى للآثار خمس مرات، والذي بدوره أتاح الفرصة أمام التوسع في أعمال الترميم والصيانة للمواقع الأثرية المختلفة.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أن مركز زوار الإمام الشافعي يعد مشروعاً نوعياً جديداً يتيح لزائري القبة الضريحية للإمام الشافعي التعرف على تاريخ القبة وصفاتها الأثرية والمعمارية، والمجموعة الأثرية للإمام الشافعي بصفة عامة، بالإضافة إلى اكتشاف الهندسة المعمارية الفريدة للضريح من خلال عرض المكتشفات التي تم العثور عليها أثناء مشروع الترميم، والورش التفاعلية لسرد قصة المكان وسيرة الإمام الشافعي، والقرافة الصغرى وما بها من أضرحة وقباب للصحابة والصالحين. كما سيُعرض بالمركز فيلم وثائقي يسرد قصة القبة الضريحية للإمام الشافعي ومراحل العمل لمشروع ترميمها، والتي تمت تحت إشراف إدارة آثار منطقة الإمام الشافعي والإدارة العامة للقاهرة التاريخية بتمويل من صندوق السفراء الأميركي وتنفيذ مبادرة الأثر لنا "مكتب مجاورة للعمران".

وأكد الدكتور مصطفى وزيري على أهمية هذا المشروع، واصفاً إياه بالنموذج الذي يجسد الدور الذي تقوم به الوزارة في الحفاظ على الآثار المصرية بكافة أنواعها سواء بالتمويل الذاتي أو بالتعاون مع بعض الجهات الدولية والمحلية، مما يساهم في إضافة منطقة جذب سياحي جديدة للزائرين، وترويجاً هاماً للسياحة الثقافية، بالإضافة إلى ما يلعبه المركز من دور هام في نشر الوعي الأثري والسياحي بين الزائرين وساكني المنطقة المحيطة به، من خلال تسليط الضوء على القبة الضريحية والتي هي أحد أهم الآثار الإسلامية في مصر وواحدة من أشهر القباب الضريحية بها، ليس فقط لعمارتها وقبتها الخشبية الضخمة، ولكن لأنها ضريح الإمام  أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي أحد الأئمة الأربعة ومؤسس المذهب الشافعي والقاضي والفقيه والرحالة.

 

‎افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

افتتح رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي متحف اليوناني الروماني بحضور وزير السياحة والاثار احمد عيسي و الامين العان لمجلس الاعلى للاثار د.مصطفى وزيري.

- تاريخ المتحف:

 بدأت فكرة إنشاء المتحف في عام 1891م عندما فكر عالم الآثار الإيطالي "جوزيبي بويت" في تخصيص مكان يحتوي على الاكتشافات الأثرية التي تم الكشف عنها بالإسكندرية بما يعمل على  الحفاظ على تاريخها الثقافي، خاصة بعد أن تم إيداع تلك المكتشفات بمتحف بولاق بالقاهرة.

ثم قام المهندس الألماني ديرتيش والمهندس الهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي عَلى طراز المباني اليونانية، وافتتح المتحف لأول مرة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر عام 1895م.

- مشروع تطوير المتحف:-

تم إغلاق المتحف في عام 2005 بهدف البدء في مشروع ترميمه، وبالفعل تم البدء فيه عام 2009 إلا أنه توقف عام 2011 لعدم توافر الإعتمادات المالية في ذلك الوقت، واستأنف العمل بالمشروع عام 2018 حتى تم الإنتهاء منه بالكامل وافتتاحه اليوم.

تتضمن مشروع تطوير المتحف أعمال دهانات الحوائط من الخارج والداخل وتدعيم الحوائط القديمة للمتحف بهيكل حديدي، وترميم واجهة المتحف الكلاسيكية، فضلا عن تطوير منظومتي الإضاءة والمراقبة، بالإضافة إلى تزويد  قاعة يطلق عليها اسم (egypsotica)  يعرض بها مجموعة من  المستنسخات الجبسية والتي كان يعرض بعضها بالمتحف القديم، بالإضافة إلى قسم تعليمي وأرشيف متحفي، والمكتبة التاريخية، ومخازن، ومركز للترميم.

كما تضمن المشروع رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بما يعمل على تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جاذبية ويسرا، حيث تم تزويد المتحف بكافيتريات وبيت للهدايا، كما تم إتاحة المتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم حيث تم تخصيص دورات للمياه ومصاعد، وأماكن للتربية المتحفية لهم.

- مكونات المتحف:-

• المبنى الإداري:-  ويتكون من بدروم، دور أرضي، 3 أدوار متكرر.

• مبنى المتحف:-  ويتكون من:

الباثيو

- الدور الأرضي ويحتوي على 27 قاعة تضم القطع الأثرية والتي تم ترتيبها وفقًا للرتتيب التاريخي Chronological بداية من ما قبل الإسكندر الأكبر(القرن 5 ق.م  و) حتى العصر البيزنطي (القرن 6م)، بالإضافة إلى مخازن الآثار ومعامل ترميم الىثار العضوية وغير العضوية بالإضافة إلى دورات المياه.

- الميزانين  يتضمن 4 قاعات وهي قاعة التربية المتحفية-  الأرشيف والتسجيل- الجيبسوتيكا- قاعة للدراسة.

• الدور الأول:

 تُعرض فيه القِطَع الأثرية فيه وفقًا للتصنيف النوعي Thematic في ضوء مجموعة من الموضوعات وهي قاعة النيل- الأجورا- اْلأرض المحمرة- الصناعة والتجارة- العملة-الفن السكندري- البوباسطيون- منطقة كوم الشقافة - المنحوتات السكندرية،  بالإضافة إلى كافيرتيات، ومطاعم، مكتبة للكتب النادرة، قاعة للمحاضرات، مخازن الآثار، ودورات مياه.

يحتوي المتحف على 10 ألاف قطعة أثرية تنوعت موضوعات العرض داخل قاعات العرض المتحفي عما سبق وتغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص من خلال العرض الدائم لسيناريو المتحف اليونانى الرومانى وإعادة العرض المتحفى وطرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفى الحديث بما  يجذب زوار المتحف المصريين وغير المصريين ؛ لإبراز المزج الفكرى والفنى بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.

 

-  وزير السياحة والآثار يترأس الاجتماع الـ ١٧ للجنة المصرية اليابانية العليا للمتحف المصري الكبير

ترأس، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، الاجتماع ال ١٧ للجنة المصرية اليابانية العليا للمتحف المصري الكبير، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لإبراز آخر مستجدات الأعمال بالمتحف والموقف التنفيذي للأعمال الجاري الانتهاء منها.

وبدأ أحمد عيسى الاجتماع بالترحيب بالحضور في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبالأعضاء الجدد باللجنة، مشيراً إلى أن هذه اللجنة تعد أحد آوجه التعاون المشترك بين مصر واليابان في مجال السياحة والآثار ولا سيما في ظل عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والتي تتجلى في العديد من المشروعات وعلى رأسها مشروع المتحف المصري الكبير.

واستعرض الوزير أبرز المستجدات وآخر ما آلت إليه الأعمال بمشروع المتحف، مؤكداً على أن كافة الأعمال تُجرى على قدم وساق للانتهاء منها وفقاً للجدول الزمني المحدد لها، ومشيراً إلى أن العمل يسير بالتوازي في كافة قاعات المتحف لوضع وتثبيت كافة القطع الأثرية المقرر عرضها بها.

كما ثمن على الدور الكبير الذي يقوم به قيادات وفريق العمل بالمتحف وما تقوم به هذه اللجنة في دفع حركة العمل بهذا الصرح العظيم الذي يبرز عراقة الحضارة المصرية وتأثيرها البارز علي الإنسانية جمعاء.

وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على التعاون والشراكة مع القطاع الخاص ولا سيما في تقديم وتشغيل وتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف مما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها، لافتاً في حديثه أيضاً إلى التجربة الناجحة التي قام بها للمتحف المصري الكبير خلال الفترة الماضية لمراجعة جاهزية الخدمات المقدمة لزائريه، والتأكد من تميز وتفرد التجربة السياحية به، وذلك عن طريق الجولات الإرشادية المحدودة التي بدأ تنفيذها بالمتحف منذ مارس الماضي في المناطق التي استلمتها شركة "ليجاسي للتنمية والإدارة" وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة حسن علام والقائمة على تشغيل الخدمات بمجمع المتحف.

كما استعرض الوزير رؤية الدولة في ربط المتحف المصري الكبير ومنطقة هضبة الأهرامات من خلال ممشى سياحي، وكذلك أبرز مستجدات الخطة الخاصة بتطوير ورفع كفاءة المحيط الجغرافي والمنطقة المحيطة بالمتحف التي تم البدء في تنفيذها بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة، بالإضافة إلى ما يتم من أعمال في مشروع التطوير الكامل لمنطقة أهرامات الجيزة، وذلك لتحقيق التكامل والربط بين المتحف وهذه المنطقة بما يساهم في تقديم تجربة استثنائية متفردة للزائرين والسائحين وستكون قيمة مضافة لهذه المنطقة التي تعد أهم المناطق الأثرية في العالم.

وأشار الوزير إلى حرص واهتمام الدولة المصرية بتطوير كافة المناطق الأثرية المتاحف في مصر وتجهيزها لاستقبال مختلف الزائرين والسائحين في ضوء خطة التطوير والنهوض بملف السياحة والآثار بها، لافتاً إلى أنه بعد افتتاح المتحف سيكون هناك العديد من الزائرين والسائحين اللذين سيأتون خصيصاً لزيارته، بجانب زيارته ضمن الأماكن الأثرية والمتاحف التي تتضمنها منتج زيارة القاهرة الكبرى.

وأضاف أن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على فتح وإتاحة العديد من المواقع السياحية والأثرية الجديدة في ضوء تنفيذ خطة الوزارة نحو جعل مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته وخاصة في إطار الترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد ومنها ما تم افتتاحه مؤخراً من مواقع أثرية مثل جامع سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي والمعروف باسم سارية الجبل، وافتتاح دولة رئيس مجلس الوزراء لسور مجرى العيون ومعبد بن عزرا اليهودي وحصن بابليون، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهم، وافتتاح هذا الأسبوع لمركز زوار القبة الضريحية للإمام الشافعي بعد أن تم من قبل افتتاح الجامع والقبة الضريحية له.

وحرص السفير أوكا هيروشي على تقديم الشكر للسيد الوزير وفريق العمل بالمتحف على ما يبذلونه من جهود لإنجاز هذا المشروع الضخم، مثمناً عما يشهده المتحف من إنجازات، والعمل الدؤوب والمستمر لتقدم الأعمال بالمتحف، كما أشار إلى أن تسيير خطوط رحلات طيران جديدة بين مصر واليابان سيساعد على زيادة الحركة السياحية الوافدة من اليابان إلى مصر لزيارة المتحف بعد افتتاحه، والذي يعتبر رمز للصداقة والعلاقات القوية بين مصر واليابان.

كما أعرب ماتسوناجا عن سعادته بالتقدم المحرز من أجل الانتهاء من المشروع بفضل تعاون قيادات الوزارة والمتحف.

ووصف كاتو كين ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية الجايكا بمصر، المتحف بأنه أحد رموز التعاون بين مصر واليابان، مشيراً إلى أن المتحف يشهد تطور مستمر لإنهاء الأعمال به، مستعرضاً ما قدمته الجايكا من مساهمات متمثلة في قرضين ميسرين بجانب عدد من مشروعات الدعم الفني ونقل الخبرات اليابانية في مجالات ترميم القطع الأثرية، وإدارة المتاحف، واستخراج وترميم مركب خوفو الثانية خلال الأعوام الماضية.

ومن جانبه، أشاد اللواء عاطف مفتاح، بهذه اللجنة وبالهدف من تشكيلها وما تقوم به من جهود للمتابعة المستمرة لسير الأعمال بالمتحف ومشاركتها في العمل على تذليل أي عقبات قد تواجه إنجاز هذا المشروع الضخم، موجهاً الشكر والتقدير لفريق العمل من اليابان على تعاونهم الكبير للانتهاء من تنفيذ هذا المتحف الذي يعد أكبر متاحف الآثار في العالم المخصصة لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة.

وأكد على أن العمل قد شهد تقدماً كبيراً في حجم إنجاز الأعمال بالمتحف ولا سيما في ظل المتابعة الأسبوعية الدقيقة التي يقوم بها الوزير وحرصه على الوقوف على سير الأعمال وتطورها أولاً بأول.

وقام اللواء عاطف مفتاح، باستعراض آخر مستجدات الأعمال بالمتحف ومنها أنه تم الانتهاء بالكامل من الإنشاءات ووضع وتثبيت القطع الأثرية بالأماكن المخصصة لها بنسبة 99 %، وسيتم الانتهاء من باقي الأعمال الهندسية خلال الأسابيع القليلة القادمة، مشيراً إلى أنه تم وضع وتثيبت عدد كبير من القطع المقرر عرضها بالقاعات الرئيسية بالمتحف، كما أنه، قبل افتتاح المتحف، سيتم نقل باقي القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون والموجودة حالياً ببعض المتاحف الأخرى لعرضها بالقاعات الخاصة بالملك الذهبي بالمتحف والتي تضم جميع كنوزه التي بلغ عددها أكثر من 5400 قطعة أثرية، مؤكداً على أن الأعمال تسير على قدم وساق وبدقة كبيرة على كافة مستوياتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة