الاحتلال الإسرائيلى يتجاوز كل الخطوط الحمراء
الاحتلال الإسرائيلى يتجاوز كل الخطوط الحمراء


الاحتلال الإسرائيلى يتجاوز كل الخطوط الحمراء

.. والمجتمع الدولى يرفع شعار «لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم»

الأخبار المسائي

الجمعة، 13 أكتوبر 2023 - 05:48 م

إسرائيل تبدأ خطة «تفريغ» غزة.. وتدعو لإجلاء نصف سكانها فى 24 ساعة

إسقاط 6000 قنبلة على القطاع.. وإخلاء البلدات المتاخمة استعدادا للاكتساح البرى

شهد قطاع غزة، أمس الجمعة أعنف وتيرة قصف إسرائيلى منذ انطلاق عملية حركة حماس السبت الماضى فى غلاف غزة، حيث نفذت إسرائيل غارات مكثفة وعنيفة على معظم مناطق القطاع المكتظ بالسكان.

لاسيما فى الشمال. كما شهدت غزة انفجارات متعددة ليلا، وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود فى معظم مناطقها. وأعلنت مصادر طبية مقتل أكثر من 100 فلسطينى، خلال الساعات الماضية مع تصاعد هجمات إسرائيل على أحياء سكنية.

وأعلن الجيش الإسرائيلى، أنه هاجم الليلة الماضية نحو 750 هدفاً فى قطاع غزة ومن بينها أنفاق تحت الأرض تابعة لحماس ومجمعات ومواقع عسكرية ومنازل لمسئولين ومستودعات أسلحة وغرف اتصال بالإضافة إلى تصفية نشطاء.

وأكد الجيش الإسرائيلى مواصلته مهاجمة مقرات البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، وإسقاط ما يزيد على 6000 قنبلة على القطاع ككل، منذ بداية الحرب على غزة، السبت الماضى، ردًا على ما أعلنته حماس من عمليتها العسكرية «طوفان الأقصى»، فجر اليوم نفسه.

يأتى ذلك فيما دوت صافرات إنذار فى جنوب إسرائيل، وجددت حركة حماس القصف الصاروخى على عسقلان وبلدات غلاف غزة الإسرائيلية. فيما بدأت السلطات الإسرائيلية، أمس الجمعة، إخلاء بلدات قريبة من قطاع غزة من سكانها. وذكرت تقارير صحفية أن حوالى 10 آلاف إسرائيلى أجلوا من بلدات غلاف غزة، إلى مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر جنوبى إسرائيل.

ومن جانبها أعلنت حركة حماس، مقتل 13 أسيرا من بينهم أجانب، فى القصف الإسرائيلى المكثف على قطاع غزة. وقالت الحركة إن الأسرى قتلوا نتيجة القصف على محافظتى الشمال وغزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.وأوضحت: «قتل 6 منهم فى محافظة الشمال فى موقعين منفصلين، و7 فى محافظة غزة فى 3 أماكن مختلفة طالها قصف العدو الهمجى».

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلى الشامل على الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1572 شهيدا و7262 مصابا.

فى الوقت نفسه بدأت اسرائيل خطة اخلاء القطاع بعد ان أبلغ الجيش الإسرائيلى الأمم المتحدة بضرورة انتقال جميع الفلسطينيين شمالى غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة.

وأوضح الجيش الإسرائيلى أن السكان لن يتمكنوا من العودة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح بذلك.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فى بيان امس الجمعة، إن الجيش الإسرائيلى أبلغ المنظمة بأن نحو 1.1 مليون فلسطينى فى غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

وشدد المتحدث على أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة. وقال «الأمم المتحدة تناشد بقوة إلغاء أى أمر من هذا القبيل، إذا تم تأكيده، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثى».وردت إسرائيل على التصريحات الأممية، واصفة إياها بالمخزية.

فيما رأى عدد من المراقبين أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل برى إسرائيلى شمال القطاع، وعملية برية وشيكة.كما اعتبره البعض دعوة لتفريغ غزة من سكانها بغية الدفع بهم نحو الجنوب بالقرب من الحدود المصرية.وتابع أن «الأمر الذى أصدره الجيش الإسرائيلى يسرى أيضا على جميع موظفى الأمم المتحدة، وأولئك الذين يقيمون فى منشآت تابعة للمنظمة، بما فى ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات».

ومن جانبها اعتبرت حركة حماس، أن تحذير سكان غزة للانتقال «دعاية زائفة»، وحثت المواطنين على عدم الانسياق وراءه والبقاء فى منازلهم والتشبث بالارض.

وفيما يبدو انه استعداداً للاجتياح البرى للقطاع بدأت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، إخلاء بلدات قريبة من قطاع غزة من سكانها.وذكرت تقارير صحفية أن حوالى 10 آلاف إسرائيلى أجلوا من بلدات غلاف غزة، إلى مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر جنوبى إسرائيل.

من ناحيتها أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض فى عملياتها العسكرية فى غزة ولبنان، بعد أن تحققت من مقاطع الفيديو التى التقطت يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين، والتى أظهرت انفجارات متعددة للفسفور الأبيض الذى أطلقته المدفعية.

وجاء فى بيان لهيومن رايتس ووتش أن استخدام الفسفور الأبيض فى غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان فى العالم، أدى إلى تفاقم المخاطر التى يتعرض لها المدنيون وينتهك الحظر الذى يفرضه القانون الإنسانى الدولى على تعريض المدنيين لمخاطر غير ضرورية.

وقالت لما فقيه، إن استخدام الفسفور الأبيض غير قانونى وعديم التمييز «عند انفجاره جوا فى مناطق حضرية مأهولة بالسكان، حيث يمكن أن يحرق المنازل ويسبب أضرارا فادحة للمدنيين».

من جانبها حثت الحكومات الغربية، إسرائيل، على ضبط النفس فى حملتها العسكرية ضد حماس فى غزة، مع تزايد المخاوف من أن الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة.

وللمرة الأولى، لمحت الولايات المتحدة أمس الخميس إلى مسؤوليات إسرائيل، وفى حديثه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى مؤتمر صحفى، قال بلينكن إنه «فى حين أن لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها، إلا أن الأمر الأهم هو فى كيفية فعل ذلك».

ومن جهته، حذر وزير المالية اليونانى السابق يانيس فاروفاكيس، علناً من ارتكاب نفس الخطأ الأمريكى بعد أحداث 11 سبتمبر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة