السبت، 14 أكتوبر 2023 - 01:12 م

تضع إدارة المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون، اللمسات الأخيرة على الدورة الثالثة للمهرجان بنيويورك، والتي من المقرر أن تنطلق في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر المقبل برئاسة الكاتب صفوت يوسف، وهي الدورة المهداة إلى العملاق أحمد زكي، والمبدع المخرج السوري مصطفى العقاد، والتي تشهد كثير من المفاجآت التي تحملها إلى عشاق السينما، حيث يشارك بالمهرجان عدد من الأفلام المصرية التي تم عرضها تجاريا خلال هذا العام، إلى جانب عدد من الدول الأخرى. 

وطرحت إدارة المهرجان التذاكر الخاصة بحفلي الافتتاح والختام، حيث من المقرر أن يقام الأول في المسرح الرئيسي بجامعة “كينجس بورو”، أما الختام على مسرح جامعة “سيتي تك كولدج”، وتتراوح التذاكر بين 75 و100 دولار، وقد تقدم للمشاركة في المهرجان 2143 فيلم، تم تصفيتهم حتى الآن إلى 425 فيلم، حيث ينتظر التصفيات النهائية للأفلام التي تعرض بالمهرجان، وقد شارك 56 دولة منهم “المغرب - تونس - سوريا - الأردن - لبنان - الجزائر - جنوب أفريقيا - البحرين - السعودية - الدنمارك - فرنسا - ألمانيا - شيلي - سنغافورة - البرازيل - المكسيك - إسبانيا - بريطانيا - السويد - أمريكا - كندا - باكستان - بنجلاديش - الأرجنتين - الصين).

تنقسم مسابقات المهرجان إلى 5، وهي “الأفلام الطويلة المميزة” و”الأفلام السردية القصيرة” و”الأفلام الوثائقية” و”أفلام السينما المتنقلة” و”أفلام مشاريع الطلاب”، وتم استحداث قسمين جديدين هما “بانوراما السينما المصرية” و”نافذة على السينما الأمريكية”، والأفلام التي صعدت إلى النهائيات ولم تفز بأي جوائز ستعرض طوال العام في “نادي السينما” الذي أسسه المهرجان في نيويورك، وسيطلق في 28 أكتوبر الحالي، ومن بين الأفلام المصرية التي تأكد مشاركتها الفيلم الوثائقي القصير “من غير ميعاد” للمخرجة فردوس محمد، والذى يناقش تحديات محاربات مرضى سرطان الثدي، من خلال قصة هند البغدادي، والذي دق السرطان بابها بدون موعد مسبق، وهو المرض الذي يصيب كثير من النساء ويعتبر من أفتك الأمراض، وعليه من تخوض تلك المعركة تعد محاربة، إما أن تكسب المعركة أو تخسرها، لكن بطلة الفيلم “هند” أرادت أن تكسب حربها بقوة، رغم حالة الإنهيار التي تعرضت له في بادئ الأمر، لكنها تستعيد ثقتها في نفسها، وتحولت في النهاية إلى داعمة لمحاربات المرض.

يتميز الفيلم بعدم اعتماده على المادة الوثائقية، بل مزج بين الروائي والتسجيلي بإستعانته بممثلة أخرى تلعب دور “هند”، كي يرى معها المشاهد كيف واجهت التحديدات التي تعرض لها، مع إستخدام موسيقى تصويرية نجحت في توصيل الحالة الدرامية للبطلة.  

كما يشارك من مصر أيضا الفيلم الروائي القصير “طوفان نوح”، وتدور فكرته حول رجل مسن يعيش بمفرده يعاني من الوحدة وتظهر فتاة في حياته تقلب الأحداث رأسا على عقب، ويشارك في البطولة مايكل تادرس، نعمة عادل، أكرم عماد، وضيف الشرف علي الطيب، والفيلم قصة وسيناريو وحوار منال مغربي وإخراج محمد حافظ.

الفيلم عرض في عديد من المهرجانات السينمائية الدولية، أبرزها “البوابة الرقمية للفيلم القصير” بالجزائر، “بيهالا السينمائي الدولي” بالهند، “الدخيلة السينمائي الدولي” بسلطنة عمان. 

كما وقع الاختيار أيضا على الفيلم المصري القصير جدا “الجائزة”، تأليف وإخراج وتمثيل الشاعر والروائي محمد جاد، ويدور حول أستاذ أكاديمي حصل على جائزة الدولة، لكنه أصيب بالزهايمر ويضل طريقه بالشوارع، ويواجه ظروفا قاسية، ويعتمد المخرج على الصورة والسيناريو دون جمل حوارية أو حتى مونولوج، ويستخدم تعبيرات وجهه والموسيقى المصاحبة للتعبير عن الحالة الوجدانية للشخصية وتقلباتها. 

اقرأ أيضا : انطلاق «المصرى الأمريكى للسينما» نوفمبر القادم