السبت، 14 أكتوبر 2023 - 06:12 م

منذ أكثر من 70 عامـًا، تواصل الولايات المتحدة دعم إسرائيل بشكل مطلق على كافة الأصعدة. وعلى مدار هذه العقود الطويلة، كانت المساعدات العسكرية، بمليارات الدولارات، هى السمة الأبرز فى الدعم الأمريكى لتل أبيب.

ومدت واشنطن، إسرائيل بالكميات المطلوبة وأكثر من الأسلحة وأجهزة السيطرة والتحكم والاتصالات والاستخبارات والتعقب وجمع المعلومات، وذلك للحفاظ على تفوقها العسكرى ضد أى دولة تراها معادية لحليفتها، فى الشرق الأوسط.

ورغم كل هذا الدعم الأمريكى الهائل لتل أبيب، نجحت حماس بأسلحتها البسيطة ومظلات بمحركات تقليدية، من إهانة جيش الاحتلال عبر إطلاق آلاف الصواريخ إلى مدن وبلدات وحتى مطار بن جوريون، فيما كانت منظومة القبة الحديدية، التى تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات، عاجزة عن صد هجوم المقاومة الفلسطينية.

وفى الوقت الحالي، تواصل أمريكا الالتزام بتعهدها «حماية» إسرائيل وإمدادها «بكل ما تحتاجه». وبدأت الولايات المتحدة فى نقل قوات خاصة وحاملات طائرات ومقاتلات وسفن حربية  إلى المنطقة لتكون جاهزة لتزويد إسرائيل بكل ما تحتاجه للرد حال انضم أى طرف آخر للصراع ضد تل أبيب.

حتى أن واشنطن، أرسلت وزيرى خارجيتها ودفاعها إلى إسرائيل، لطمأنة حليفتها. ويبدو أن الولايات المتحدة تصم آذانها عن كل ما ترتكبه إسرائيل من مجازر ضد المدنيين فى غزة، واستخدام أكثر من 4 آلاف طن من المتفجرات ضد الأبرياء، ولا تعير انتباهـًا لأطراف فاعلة آخرى فى المنطقة تحذر من مغبة هذا التهور.

كما يبدو أن تل أبيب اطمأنت لدعم واشنطن وحلفائها الغربيين، لتواصل انتقامها الغاشم دون قيد أو شرط أو التزام بالقوانين الدولية وهو ما لم يمنعها من استخدام أسلحة محرمة دوليـًا مثل قنابل الفوسفور الأبيض التى استهدفت بها المدنيين، تمهيدًا لتهجيرهم واجتياح القطاع.

لكن القوات والأسلحة التى أرسلتها أو حركتها الولايات المتحدة، لدعم إسرائيل، قادرة على القيام بأكثر من ذلك، وهذا وفقـًا للإمكانيات التى تتمتع بها تلك المعدات ومدى تطورها وتقدمها.

كما أن الولايات المتحدة طالبت شركات الدفاع الأمريكية بالإسراع فى الوفاء بطلبات الأسلحة التى قدمتها إسرائيل قبل هجوم حماس، ومن أهمها ذخائر لتجديد  منظومة «القبة الحديدية» التى تعترض الصواريخ بعد فشلها الذريع.

 ويشمل تلك الأسلحة قنابل ذكية تعرف باسم قنابل الهجوم المباشر المشترك «جدام» والتى تعمل على تحويل القنابل غير الموجهة إلى سلاح «ذكي» دقيق.