قذف إسرائيل لغزة لم يتوقف منذ الحصار
قذف إسرائيل لغزة لم يتوقف منذ الحصار


الصراع يلقى بظلاله على حرب أوكرانيا

الأخبار

السبت، 14 أكتوبر 2023 - 07:12 م

يبدو أن تصاعد الصراع الأخير بين الفلسطينيين وإسرائيل سيقذف بشراراته على أماكن أخرى فى العالم، منها أوكرانيا، التى ازداد احتمال تراجُع المساعدات الأمريكية لها بعدما تم فتح جبهة حرب فى إسرائيل تحتاج لدعم واشنطن.

ركّز الكاتب الأمريكي، توماس فريدمان، فى مقاله بجريدة «نيويورك تايمز»، على أن ما يدور فى قطاع غزة وإسرائيل، سيؤثّر على القدرات العسكرية لكييف بسبب تشتّت الدعم الأمريكى بينها وبين تل أبيب.

فقد تأثّرت أوكرانيا بالفعل مع الهزات داخل الحكومة الأمريكية، مثل الإطاحة برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، ومعارضة نواب جمهوريين لتقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية إضافية لكييف.

فإذا كانت إسرائيل على وشك غزو غزة والشروع فى حرب طويلة، فسيكون لزاما أن تقلق أوكرانيا بشأن المنافسة مع تل أبيب على تلقى أسلحة من واشنطن، .

رغم أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فى عهد بايدن تشهد فتورا كبيرا فإن عملية «طوفان الأقصى» أذابت هذا الفتور، وتحرّك بايدن شخصيا، وأوعز للديمقراطيين بالتصويت على مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل باعتبارها الحليف الاستراتيجى فى الشرق الأوسط. 

يرى البعض أن الأموال الجديدة التى تقدّمها الإدارة الأمريكية لإسرائيل ستؤثّر سلبا على الدعم الموجّه لأوكرانيا؛ لأن الدعم لإسرائيل سوف يكون مفتوحا وبلا قيود. ووفق صحيفة «بوليتكو» الأمريكية فإن الجيش الأمريكى يخطط لنقل سفن بحرية وطائرات عسكرية بالقرب من إسرائيل لإظهار الدعم.

ويتزايد عدد المشككين داخل البيت الأبيض فى مساعدة أوكرانيا، حيث يرى جوش هاولي، السناتور الجمهورى المتحالف مع الرئيس السابق دونالد ترامب، «أن إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا، لهذا يجب إعادة توجيه أى تمويل لأوكرانيا إلى إسرائيل على الفور».

يمثل هذا التوقيت إزعاجا للأوكرانيين الذين يهدفون لحشد المزيد من الدعم فى ظل تركيز الغرب على الوضع المشتعل بين إسرائيل وحماس.

ويحاول المسئولون الأمريكيون تبديد المخاوف الأوكرانية، مشيرين إلى أن البلدين لديهما احتياجات مختلفة لأنهما يواجهان تهديدات مختلفة للغاية. وأن الولايات المتحدة يمكن أن تتعامل مع الأزمتين فى نفس الوقت.

وأكدت السفيرة الأمريكية لدى الناتو جوليان سميث أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على الاستمرار فى التركيز على التزامها بأمن إسرائيل، مع الوفاء بالتزاماتها بمواصلة دعم أوكرانيا.

مع ذلك يرى المحللون أن هناك صعوبات ستواجهها واشنطن فى تقديم الدعم لكلٍّ من كييف وتل أبيب.

فواشنطن هى الداعم الأكبر لأوكرانيا، ودعمها الذى وصل لـ 44 مليار دولار كأموال وأسلحة، أسهم فى إطالة حربها مع روسيا، لكن الإدارة الأمريكية واجهت صعوبات واعتراضات، شهدنا مثلا لها مؤخرا فى الاستقطاب داخل الكونجرس تجاه آخر دفعة من الدعم، انتهى بعزل مكارثى بعد عقد صفقة سرية مع الرئيس جو بايدن لمواصلة تمويل أوكرانيا.

يتحكم الكونجرس الأمريكى فى الإنفاق، لذلك يجب على بايدن إقناع مجلسى الشيوخ والنواب بتمرير تشريع يجيز تمويلا إضافيا.

وسيستفيد البلدان - وغيرهما من مساعدات الأسلحة مثل تايوان - إذا وافق الكونجرس على تمويل لتعزيز القدرة التصنيعية الدائمة لمقاولى الدفاع الأمريكيين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة