الأحد، 15 أكتوبر 2023 - 10:15 م

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس منطقة بطول 4 كيلومترات على الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، وذلك بعد تكرار الاشتباكات والقصف المتبادل مع فصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، أسفرت أحدث موجة منها عن مقتل إسرائيلى وإصابة 4 آخرين.

وقال الجيش فى بيان إن قواته تهاجم الأراضى اللبنانية ردا على إطلاق صاروخين مضادين للدروع من الحدود اللبنانية وإصابة موقعين لها أحدهما فى مستوطنة شتولا، مشيرة إلى أن قواتها هاجمت مصادر النيران بالمدفعية.

وقام الجيش الإسرائيلى بتفعيل التشويش على نظام تحديد المواقع «جى بى اس». وقال الجيش إنه سيتم تفعيل التشويش الاستباقى لنظام تحديد المواقع العالمي «جى بى اس» بشكل عام فى مناطق القتال لتلبية الاحتياجات التشغيلية المختلفة ويجب أن يدرك المواطنون أن التشويش يمكن أن يسبب خللا مؤقتا فى التطبيقات المستندة إلى الموقع. كما طالب الجيش من سكان مناطق فى الجليل المتاخمة للحدود مع لبنان التوجّه للملاجئ..

من جهته، أعلن «حزب الله اللبناني» استهداف مركز تابع للجيش الإسرائيلى فى مستوطنة شتولا وإصابة دبابة على الحدود مع لبنان بالصواريخ الموجهة.

وقال حزب الله فى بيان «استهدفنا دبابة ميركافا فى موقع «الراهب» بالصواريخ الموجهة ممّا أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة ووقوع طاقمها بين قتيل ومصاب». وشهدت أطراف بلدتى علما الشعب وعيتا الشعب جنوب لبنان المقابلتين المستوطنة شتولا قصفا مدفعيا إسرائيليا كثيفا طال مناطق سكنية بالمحيط. كما سقطت قذيفة إسرائيلية فى أطراف بلدة رميش الحدودية. وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف منذ الأحد الماضي، بعد بدء حركة حماس هجومًا غير مسبوق ضد إسرائيل التى ترد بقصف قطاع غزة.

جاء ذلك بعد ساعات من تبنى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس فى بيان عمليتى تسلل نفذتا يومى الجمعة والسبت الماضيين من لبنان نحو إسرائيل، وأعلنت أن ثلاثة من مقاتليها قتلوا بعدما تمكنوا من «النفاذ داخل» إسرائيل.

من جهه أخرى، دعت فرنسا أمس الأول حزب الله على عدم الانخراط فى النزاع بين إسرائيل وحماس، معربة عن قلقها حيال الوضع المتوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل. كما دعت باريس إلى حماية الصحفيين الذين يغطون هذا النزاع فى أعقاب مقتل صحفى وإصابة ستة آخرين فى قرية حدودية لبنانية يوم الجمعة الماضي. وقالت الرئاسة الفرنسية إن على حزب الله واللبنانيين أن «يمارسوا ضبط النفس لتجنب فتح جبهة ثانية فى المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الأولى».