الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 - 06:53 م

خصومة ثأرية أنهتها اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع محافظة سوهاج ومديرية الأمن وعدد من نواب البرلمان والوجهاء والحكماء، وذلك بين آل درويش وآل سليمان بعائلة العضايمة بالصوامعة غرب فى طهطا، وذلك بحضور القيادات الشعبية والتنفيذية وعلماء الأزهر من منطقة سوهاج الأزهرية ومنطقة الوعظ بسوهاج، وآلاف المواطنين من طهطا والمراكز المجاورة.

د.عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، قدَّم شكر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للعائلتين على قبولهما الصلح وطيّ صفحة الماضى والمُضى قدمًا فى الحياة متحابين متآخين، مبينًا أن الصلح منهج الصالحين المصلحين فى الأرض لما يتطلبه من قدرة على كبح جماح النفس وتغليب روح الود والتسامح لأن المجتمع الذى  يسود فيه الصلح والعفو هو مجتمع صالح رشيد.

وأضاف أن ظاهرة الثأر ظاهرة اجتماعية بغيضة يجب القضاء عليها لما تسببه من قتل وخراب ونشر الخوف وبث الاضطراب فى المجتمع والأزهر الشريف وعلماؤه يبذلون كل الجهد مع الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة واستعادة ثقافة التسامح والأخوة بين أبناء المجتمع، موجهًا الدعوة إلى كل الحكماء وأصحاب النيات الحسنة للمشاركة فى انتزاع فتيل الفتنة بين كل المتخاصمين لينعم أهلنا فى الصعيد وفى كل مكان من أرض الوطن بعيشة آمنة مطمئنة لا تعرف الخوف ولا القلق.

وأكد الشيخ محمد زكى بدارى الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة المصالحات، أنَّ هذا الجمع الكبير اليوم الذى جاء من أجل الصلح وإصلاح ذات البين ونزع الغل من القلوب إنما يعبر عن حكمة وجلاء وصفاء النفوس بين أبناء العمومة، وأن الله حرم سفك الدماء من فوق سبع سماوات ودورنا جميعًا أن نحافظ على النفس البشرية ونستغلها فى الخير والإنتاج والعمل. 

وأوضح د. أحمد حمادى رئيس منطقة سوهاج الأزهرية رئيس لجنة المصالحات بسوهاج، أن فرع لجنة المصالحات فى سوهاج يعمل بشكل مكثف على حصر المشكلات الثأرية فى مراكز المحافظة والتواصل مع أطراف الخصومات لحلها وبسط الأمن والمودة والوحدة الاجتماعية بين الناس، وأن العمل يجرى على وأد المشكلات بين العائلات قبل حدوثها بتكثيف جهود علماء الأزهر فى إرساء قيم التسامح والإخاء والمودة بين الناس.