وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف


وزير الخارجية الجزائري: العالم بحاجة إلى نظام دولي منصف بعيدا عن منطق "الكيل بمكيالين"

أ ش أ

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 - 04:33 م

أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى إعلاء قيم العمل متعدد الأطراف والنظام الدولي القائم على قواعد واضحة ومنصفة تحتكم إليها جميع الأمم على قدم المساواة، كدول ذات صوت مسموع، وأمن مضمون، وسيادة مصانة، في ظل ما نشهده من عودة مظاهر الاحتكام لمنطق "الأقلية الساحقة على حساب الأغلبية المسحوقة"، ومنطق "الكيل بمكيالين" في التعامل حتى مع أبشع الجرائم التي ترتكب بحق شعب بأكمله، على شاكلة المجزرة التي لحقت بأهلنا في غزة أمس وسط صمت دولي رهيب.

جاء ذلك خلال كلمته في ختام أعمال الدورة ال20 لاجتماع وزراء خارجية أفريقيا-دول شمال أوروبا، اليوم الأربعاء بالجزائر، وذلك تحت شعار "أفريقيا- دول شمال أوروبا: تقوية الحوار على أسس القيم المشتركة''، بمشاركة مصر ممثلة في مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، الدكتور محمد البدري.

وأوضح عطاف أن أعمال هذا الاجتماع سلطت الضوء على التحديات غير المسبوقة التي تشهدها الأوضاع العالمية والإقليمية، في ظل منظومة أممية شبه مشلولة، وعلاقات دولية يسودها الاضطراب والاستقطاب، وواقع قاري مثقل بالأزمات المتراكمة، والصراعات المتفاقمة، والتهديدات الإرهابية التي تعاني منها الدول والشعوب الأفريقية، لا سيما في منطقة الساحل الصحراوي. 

اقرأ أيضًا | وزير الخارجية الجزائري يجري بالقاهرة محادثات مع أبو الغيط ونظرائه من سوريا واليمن

وتابع قائلًا إن المشاورات خلصت على ضرورة العمل من أجل تحويل هذه التحديات إلى فرص للتعاون والشراكة، وتوظيف الطاقة الشبابية الهائلة في أفريقيا؛ بما يخدم الأهداف والتطلعات المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة.

ونوه وزير الخارجية الجزائري إلى أن أعمال هذا المؤتمر أكدت على وجوب مواصلة التعاون الأفريقي-شمال أوروبي ليشكل نموذجاً يحتذى به ضمن الإطار الأوسع للشراكة بين الشمال والجنوب، وذلك بدعمه لمبدأ الملكية الافريقية، ومرافقته لتجسيد الأهداف والأولويات القارية، لا سيما في سياق الجهود المبذولة لإنجاز وتفعيل المشاريع الرائدة للأجندة الطموحة 2063، وبالخصوص منطقة التجارة الحرة القارية التي تعد بذاتها أداةً متكاملة الأركان لتنمية إفريقيا أو في سياق المساعي الرامية لضمان تكفلٍ افريقي بالمشاكل الافريقية، عبر بلورة آليات تستجيب أكثر لمتطلبات الراهن القاري في مجالات حفظ السلم والأمن.  

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة