صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«ثانية بين الحياة والموت».. أطفال ناجون من القصف يواجهون فقدان عائلاتهم في غزة

إسراء ممدوح

الخميس، 19 أكتوبر 2023 - 12:01 ص

وسط الدمار والخراب في غزة بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع، تتجسد حكاية الأطفال الذين فقدوا ذويهم جراء القصف القاسي الذي ألحق المنازل بالأرض دون سابق إنذار.

اقرأ أيضًا: بايدن: الرئيس السيسي وافق على فتح معبر رفح.. ويستحق التقدير الحقيقي لتعاونه

مئات الأطفال بالقطاع يعيشون بلا مأوى وبعيدين عن أحضان عائلاتهم، ويجدون الدفء والأمان في حضن بعضهم البعض، هؤلاء الأطفال يواجهون مستقبلًا مجهولًا، ولا يعرفون مصريهم أو مصير أهلهم.

أطفال كثيرون يصلون إلى المستشفيات ناجون من القصف الإسرائيلي وحدهم يحملون عبء الحزن والألم على كتفيهم، يعيشون حياة مجهولة، وقد أصبحت قصصهم جزءًا من حكاية غزة المؤلمة.

ووفقًا لمعلومات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن هناك على الأقل 55 عائلة بأكملها تضررت من الهجمات وتركت أطفالها بدون ذويهم.

وتوضح «بوابة أخبار اليوم» خلال هذا التقرير، حكايات وقصص لواقع مرير يعيشه أطفال قطاع غزة نتيجة الهجمات القاسية.

قصة حمزة


تأتي قصة الطفل الصغير، حمزة ملكه، الذي لا يتجاوز عامين من عمره، وقد خرج من تلك الأحداث المؤلمة وهو الناجي الوحيد من عائلته، فقد والديه وأفراد عائلته الآخرين بشكل مأساوي بسبب الحرب التي تشهدها غزة من قِبل العدوان الإسرائيلي.

حمزة يعيش اليوم وحيدًا بدون أهله وأسرته، وهذا يعني أنه يجب عليه تحمل الفقدان والوحدة بينما لا يزال في مرحلة عمرية صغيرة جدًا، يواجه تحديات كبيرة في التأقلم مع هذا الوضع الصعب، حيث أنه لم يعد لديه أهل يهتمون به أو يقدمون له الدعم والرعاية.

الطفلة فلة

قصة الطفلة فله اللحام، البالغة من العمر أربع سنوات فقط، هي قصة تجلب الدموع إلى العيون وتجسد مدى قسوة الوضع في قطاع غزة، كانت هذه الصغيرة البريئة في وقت مأساوي، حيث فقدت 14 شخصًا من أفراد عائلتها في هجمات قاسية شنتها إسرائيل على منطقة خان يونس بغزة، وقد تمكنت بمعجزة من البقاء على قيد الحياة على الرغم من أنها أصيبت بجروح خطيرة.

فله هي الطفلة الصغيرة التي يجب عليها التعايش الآن مع فقدان أفراد أسرتها وبدء حياة جديدة بعد تجربة مرعبة، تحمل هذه الفتاة في قلبها وجسدها آثار جراح الحرب وخسارة الأحباء.

الطفلة سمر

أما قصة الطفلة سمر الترتوي، فهي تجسد واحدة من أصعب الوجوه للنزاعات والحروب. في لحظة من الفزع والصدمة، وبعد قصف منزلهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فقدت سمر والدها وثلاثة من إخوتها، وتبقى صرختها المؤثرة "بدي بابا بدي بابا.. إخواتي لا" ترددت بشكل مؤلم عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت تذكيرًا حي للويلات التي يتعرض لها الأطفال في غزة.

فهذه القصة الحزينة ليست الأخيرة التي ستندرج في قائمة القصص والحكايات التي تسجل في تاريخ غزة ما دام القصف العدواني والعشوائي مستمر ، ولكن ربما ستجلب هذه القصص إلى الأذهان حجم الفقدان والألم الذي يعيشه الأطفال في ظل تلك الظروف الصعبة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة