د. سكينة سلامة
د. سكينة سلامة


لحظة سكينة

قلبى مع فلسطين وعقلى مع مصر

الأخبار

الخميس، 19 أكتوبر 2023 - 07:24 م

أؤيد وأشجع موقف بلادى وشعبها وقائدها فى موقفها المشرف لدعم القضية الفلسطينية.

موقف مصر التى تعانى من أزمة اقتصادية صعبة ومع ذلك ترسل آلاف الأطنان من المساعدات للأشقاء ولم نقل أبدا شعبنا أولى وأذكر قول الله تعالى «وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»

وللحظات، قد أضع نفسى مكان صانع القرار، وأفكر فيما يجابهه، وأجد نفسى لا إراديا أدعوا الله له أن يوفقه، ويمده بمدده وتوفيقه وأقول أعانك الله على ما وضع على عنقك من أمانة فى ظرف تاريخى بالغ الحساسية والتعقيد..

وأؤكد بصفتى نائبة عن الشعب المصرى أننى أؤيد قراراته وأجدد تفويضى له وأفتخر بموقفه المشرف الداعم للقضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين.

واشد على ايدى المرابطين على حدود مصر بين جندى مقاتل من خير أجناد الأرض ساهر على أمنها وبين متطوع ينام فى العراء ليوصل المساعدات للأشقاء فى غزة، ليعلى قيمة الأخوة العربية وليبرهن للجميع أن مصر هى رحم العرب وملاذهم الأخير وأن من قال لو جاع العالم لأطعمته مصر لم يكذب، وقوافل «مسافة السكة» المرابطة على تخوم الحدود خير دليل.

بالأمس خرجت الملايين من الشعب المصرى فى خروج أشبه بمظاهرات ٣٠ يونيو التى خرجوا وقتها ليلفظوا جماعة وافقت على بيع ارض مصر وتصفية القضية الفلسطينية على حساب العرض المصري، فخرجت الملايين أمس لتؤكد رفضها لهذا المخطط وتجدد تفويضها لقائد قضى على هذا المخطط الصهيوأمريكى فى مهده، اعترافا بحكمة هذا القائد وبُعد نظره ووعيه ووطنيته .. ناصر هذا العصر فى قوميته، وسادات هذه الايام فى حنكته.

وإن كان لهذه المحنة ميزة فان الميزة الوحيدة هى أن تجدد معرفة الأجيال بالعدو الحقيقي، وتجديد مشاعر الكراهية والاحتقار للمحتل وجيشه وللظلم وأعوانه، لتتوارث الأجيال الجديدة معرفة عدونا الحقيقي، وتجدد المشاعر العربية فى قلب أطفالنا وشبابنا، لتتأكيد أننا نتوارث قومية هذه القضية جيلا بعد جيل حتى يرجع الحق لأهله عاجلا ام آجلا وهذا وعد ربى الذى لا يخلف وعده القائل: «قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة