عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

خطة خبيثة

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 19 أكتوبر 2023 - 08:21 م

تحدث الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى شولتز عن الأهداف  المعلنة للهجوم الوحشي الإسرائيلى على فلسطينيى غزة وهو تدمير المنظمات المسلحة فى غزة، وهذا يعنى أنه أراد القول إن هناك أهدافا أخرى غير معلنة ترمى إلى تصفية القضية الفلسطينية بتهجير فلسطينى غزة الى سيناء ، ثم تهجير فلسطينى الضفة الغربية الى الاْردن ..

ورغم إنكار الإسرائيليين ذلك إلا أن ما يقومون به على الأرض يفضح أهدافهم غير المعلنة .. فهم يدفعون أهل غزة دفعا لاختراق الحدود المصرية واللجوء إلى أراضى سيناء وذلك بسلبهم كل مقومات الحياة فى أرضهم من مياه  وغذاء ودواء وكهرباء ووقود، من خلال فرض حصار صارم عليهم وتعطيل تقديم المساعدات الضرورية لهم عبر معبر رفح بعد غلق المعابر الأخرى..

كما أنهم هددوا سكان شمال القطاع بترك منازلهم واللجوء إلى جنوب القطاع، ثم استهدفوا الجنوب بالطائرات والصواريخ بحيث لا يعد لديهم مكان آمن يفرون  إليه هربا من القتل سوى سيناء 
إنها خطة خبيثة يقوم الإسرائيليون بتنفيذها عمليا على الأرض رغم إنكارهم ذلك رسميا .. لكن الدولة المصرية وقيادتها تواجه هذه الخطة منذ انفجار الموقف فى غزة ..

فى البدء أعلنت رفضها الصارم والحازم لتهجير فلسطينيى غزة إلى سيناء ، حتى يكون واضحا للجميع ذلك ويضعونه فى اعتبارهم وهم يتعاملون مع الازمة . .

وفيما بعد جعلت الاشقاء العرب وفى مقدمتهم الأردن يتبنون هذا الرفض للخطة الإسرائيلية الخبيثة .. ثم نبهت الغرب الذى يدعم إسرائيل إلى أن تنفيذ هذه الخطة الإسرائيلية من شأنه تفجير المنطقة كلها وتوسيع رقعةَ الصراع المسلح فيها ووأد السلام بها..

وفى ذات الوقت قادت الدولة المصرية جهودا واسعة لغوث ونجدة أهل غزة الذين يتعرضون للقتل  بالطائرات والصواريخ والموت جوعا وعطشا، ورفضت الدولة المصرية إجلاء الرعايا الأمريكيين والأوروبيين عبر معبر رفح قبل مرور قوافل المساعدات عبره لأهل غزة..

أى أنها تساعدهم بذلك على التمسك بأرضهم وعدم تركها للمحتل يستولى عليها، حتى لا يتعرضوا لنكبة جديدة ويتحولون إلى لاجئين يعيشون فى مخيمات، كما حدث بعد نكبة ٤٨ وما تلاها، وهو الموقف الذى أعلنت السلطة الفلسطينية ومنظمات غزة التى اتفقت فيه مع مصر. 

والمهم أن موقف الدولة المصرية تجاه الخطة الإسرائيلية الخبيثة يلقى دعما شعبيا مصريا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة