الجمعة، 20 أكتوبر 2023 - 07:20 م

خرجت  ملايين المصريين  أمس فى معظم محافظات مصر للتعبير عن رفضها لما يحدث فى  قطاع غزة من إبادة جماعية لسكانها فى تصرف همجى من إسرائيل ورفضا للمساندة التى لا تتفق بأى منطق أو عقل من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية التى تسير فى فلكها أيضا للقضاء على الشعب والقضية الفلسطينية.

خرجت ملايين المصريين أيضا تأييدا لقيادتها الحكيمة المعبرة عن موقف كل الشعب المصرى ولتؤكد على تفويضها فى اتخاذ ما تراه مناسبا  من أجل الحفاظ على أمننا القومى والوقوف فى وجه المخططات الإسرائيلية فى هذا الشأن.

خرجت هذه الملايين أمس للتعبير عن مساندة مصر الدائمة للقضية الفلسطينية التى تمر هذه الأيام بأخطر مظاهر محاولة  تكرار نكبة شعبها مرة أخرى فى القرن الواحد والعشرين ليس باستكمال احتلال بقية أرضه فقط بل وتهجيره قسرا خارج هذه الأرض المتبقية له والقضاء على قضيته إلى نهاية الدهر، وهو ما لن يسمح به الشعب الفلسطينى نفسه حتى ولو مات منه عشرات أو مئات الآلاف.

إن ما يحدث فى المنطقة حاليا هو عار على كل من يتشدق من دول الغرب بحقوق الإنسان بعدما أعطوا للقاتل كل التفويض والتأييد لقتل آلاف الفلسطينيين الأبرياء والأطفال والنساء بما فيه من هدم المستشفيات وقتل من فيها من المرضى وتدمير المدارس بكل من يحتمى فيها من المدنيين، والتهجيير القسرى لسكان شمال غزة إلى جنوبها، وحرمان كل سكان هذا القطاع من الماء والغذاء والدواء ومنع دخول المساعدات الإنسانية لإبقاء الناجين من قنابل إسرائيل والغرب على قيد الحياة.

لم اتخيل فى يوم من الأيام أن يكون هذا الدعم السافر لإسرائيل بحاملات الطائرات والبوارج الحربية والصواريخ والقنابل وفتح كل ترسانات الأسلحة لها دعما لها فى قتل شعب أغزل.

ولم أتخيل أن تأتى قيادات الولايات المتحدة الأمريكية مجتمعة ممثلة فى رئيسها جو بايدن ووزير دفاعها ورئيس هيئة الأركان ووزير الخارجية كلهم فى وقت واحد فى حدث لم يتم طوال  75 سنة مضت بهدف إعلانهم دعم إسرائيل فى الوقت الذى كان فيه مئات المرضى والأطفال موتى تحت أنقاض المستشفيات  من أثر تدمير إسرائيل لها، وإمعانا فى المساندة وعدم التأثر بما حدث لعشرات الآلاف من القتلى المدنيين والجرحى من الجانب الفلسطينى جاء الرئيس الأمريكى إسرائيل ليعلن  أنه لو لم تكن إسرائيل هذه موجودة بالمنطقة لاخترعنا نحن إسرائيل وساندناها أيضا.

أى عالم نعيش فيه الآن الذى تحاول فيه أمريكا وبعض الدول الغربية الاستمرار فى عسكرة العالم كله لصالحها واستمرار محاولات القتل والدمار لشعوب كثير من الدول ونشر الحرائق فيها؟

نحن فى مصر لن نقبل أى مساس بامننا القومى ونحن مستعدون أن نفديه بأرواحنا ولن نسمح بأن تكون حدود مصر مستباحة لأحد.

نحن فى مصر نقف بقوة خلف قيادتنا الحكيمة واتخاذ ما تراه مناسبا فى التعامل مع تطورات الأحدث، نحن فى مصر سنظل داعمين للقضية الفلسطينية وهذا هو موقفنا الثابت لها منذ بدايتها وإلى ما شاء الله حتى يكون لهذا الشعب الفلسطينى دولته المستقلة مثل بقية شعوب الأرض.