السبت، 21 أكتوبر 2023 - 12:01 ص

فتحت القاهرة ذراعيها لاستقبال زعماء عدد كبير من دول العالم، وذلك في قمة القاهرة للسلام، بغية إيقاف العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة، والعمل على إيجاد حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

ويشهد أعمال المؤتمر مشاركة واسعة لقمة القاهرة للسلام فى العاصمة الإدارية، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، المزمع انعقادها اليوم السبت، فى العاصمة الإدارية، بهدف مناقشة خفض التصعيد فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية.

وتم تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، من بينهم زعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.

كما وصل رئيس الوزراء البريطانى ريشي سوناك إلى القاهرة قادمًا من تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك في أعمال قمة السلام، لإجراء محادثات مع نظرائه فى المنطقة بشأن الوضع فى إسرائيل وغزة.

وتعيش فلسطين وشعبها في قطاع غزة على وجه الخصوص على وقع عدوان إسرائيلي غاشم يتواصل على مدار 14 يومًا، في حربٍ شاملة تشنها تل أبيب على الفلسطينيين.

ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ضمن عملية عُرفت باسم "طوفان الأقصى"، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تحديث للضحايا، سقوط 4137 شهيدًا إلى جانب أكثر من 13 ألف و300 جريح، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وفي المقابل، سقط مئات القتلى في إسرائيل جراء هجمات المقاومة الفلسطينية، وقال هيئة البث الإسرائيلية، في وقتٍ سابقٍ، إن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 1300 قتيل.

واستضافة مصر لهذا المؤتمر يهدف بالمقام الأول دعم القضية الفلسطينية، وقد جرى الإعلان عنه يوم الأحد الماضي في أعقاب اجتماع مجلس الامن القومي المصري، الذي ترأسه الرئيس السيسي.

وليس هذا هو المؤتمر الأول الذي تقيمه مصر في الفترة الأخيرة من أجل خدمة القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضًا: القاهرة الإخبارية: قصف إسرائيلي بالقرب من الحدود المصرية

مؤتمرات مصرية أخيرة من أجل القضية الفلسطينية

وفي نهاية يوليو الماضي استضافت مدينة العلمين المصرية مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية، في البيان الختامي، توصلها إلى "تشكيل لجنة" من الأمناء العامين للفصائل لاستكمال الحوار، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.

ورعت مصر مباحثات الفصائل الفلسطينية على مدار الأعوام الأخيرة، وذلك بهدف وضع حد للانقسام الفلسطيني الفلسطيني.

واستضافت القاهرة أكثر من اجتماع للفصائل الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة، وذلك بغية التوصل إلى صيغة نهائية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية.