عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي


مؤتمرات مصرية تاريخية من أجل القضية الفلسطينية تصل لمحطة «قمة القاهرة للسلام»

أحمد نزيه

السبت، 21 أكتوبر 2023 - 11:52 م

لا تتوانى مصر لأي لحظة في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة، ودائمًا ما تحضر في طليعة مشهد الدفاع عن الشعب الفلسطيني، الذي يرزخ على مدار 75 عامًا تحت احتلال إسرائيلي غاشم، اعتاد أن يرتكب من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني الكثير.

وعُقدت قمة "القاهرة للسلام 2023"، اليوم السبت 21 أكتوبر، والتي دعت إليها مصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادىء الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمال القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي يشارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية.

وشارك في القمة عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس  وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس جنوب أفريقيا سيرال را ميفوزا، ورئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المجلس الرئاسي بليبيا محمد المنفي، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ورئيس قبرص نيكوس كريتودوليديس وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ورؤساء حكومة إسبانيا بدرو سانشيز واليونان كرياكوس ميتسوناكيس وإيطاليا جورجيا ميلوني والعراق محمد شياع السوداني ونائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان شهاب بن طارق والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرييش وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

كما شارك وزراء خارجية المغرب ناصر بوريطة والسعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وجزر القمر ظاهر ذو الكمال وكندا ميلاني جولي وألمانيا انالينا بيبربوك وفرنسا كاثرين كولونا وإنجلترا جميس كليفرلي والبرازيل مارو فييرا وتركيا هاكان فيدان واليابان كماكاوا بوكو والنرويج اسين بارت ايدي.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته بأعمال القمة، إن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة.

 

قمم سابقة لدعم القضية 

وفي السابق، كان من أبرز القمم التي استضافتها مصر حول القضية قمة شرم الشيخ، التي وقعت يوم 8 فبراير 2005 في شرم الشيخ، باجتماع قادة الشرق الأوسط الأربعة؛ وهم: الرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وذلك بغرض العمل على إنهاء التوتر القائم لأربع سنوات منذ انتفاضة الأقصى، وتحقيق السلام.

وبدأ مؤتمر القمة من خلال سلسلة من الاجتماعات التي عقدت مع مبارك والملك عبد الله الثاني وعباس وشارون، وأكد كلٌ من عباس وشارون صراحة، في بياناتهم الختامية، وقف جميع الأنشطة العنيفة المعادية لشعبيهما، مما مثل نهاية رسمية لانتفاضة الأقصى.

وبدأت انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000، وبدأت شرارتها باستشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة في 30 سبتمبر 2000، وهو لم يكمل الـ12 عامًا من عمره، واستمرت الانتفاضة على مدار أكثر من أربع سنوات.

وقبلها استضافت شرم الشيخ قمة كانت مع سبتمبر 1999، وقع خلالها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك إيهود باراك مذكرة شرم الشيخ التي أطلق عليها اسم "واي 2" في ختام مفاوضات صعبة.

ومن أبرز البنود التي تضمنها الاتفاق، كان تأكيد فهمها بأن مفاوضات الوضع النهائي ستقود إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن الدوليين 242، الذي طالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة بعد عام 1967، والقرار 338 الخاص بوقف إطلاق النار بحرب أكتوبر 1973.

مؤتمرات مصرية أخيرة من أجل القضية الفلسطينية

وفي نهاية يوليو الماضي استضافت مدينة العلمين المصرية مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية، في البيان الختامي، توصلها إلى "تشكيل لجنة" من الأمناء العامين للفصائل لاستكمال الحوار، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.

ورعت مصر مباحثات الفصائل الفلسطينية على مدار الأعوام الأخيرة، وذلك بهدف وضع حد للانقسام الفلسطيني الفلسطيني.

واستضافت القاهرة أكثر من اجتماع للفصائل الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة، وذلك بغية التوصل إلى صيغة نهائية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة