الفنان الإماراتي أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بالشارقة
الفنان الإماراتي أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بالشارقة


أبو رحيمة: نعمل في «مسرح الشارقة» على بناء الإنسان وتأهيل الشباب لتقديم أعمالا تعبر عنهم

دعاء فودة

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 - 01:54 ص

تحدث الفنان الإماراتي أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بالشارقة، خلال لقاء حول "مهرجانات الشارقة وتأثيرها على المسرح الجامعي"، وذلك ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي. 

اقرأ ايضا|محمد رمضان يحيي حفلا غنائيا في أبوظبي.. 20 أكتوبر

وبدأ الكاتب والمخرج المسرحي مجدي محفوظ، الذي أدار اللقاء، قائلا: "المتابع للحراك المسرحي في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة في إمارة الشارقة يلاحظ مدى الاهتمام بالمسرح، لإيمانها بأن المسرح مدرسة للأخلاق والحرية، حيث استشرفت الشارقة مستقبل المسرح ودوره في نشر الوعي الثقافي والفني لتعزز من القيم الاجتماعية والثقافية للمسرح وزيادة وعي المجتمع واكساب الشباب الهاوي للأنشطة المسرحية والانخراط في المشهد المسرحي بطرق أكاديمية تضعه على بداية طريق الاحتراف، فمضت في مسيرتها بخطى سريعة عاما بعد عام، لتتحقق تلك الأهداف من خلال مشاركات متميزة، وشباب قادر على تحمل المسؤلية نحوه، ومن خلال تلك التجارب المسرحية العالمية والمحلية، ولإمداد الساحة المسرحية بكوادر مسرحية شابة متنوعة الفكر ومرتبطة بالحراك العربي  والعالمي".
وتابع محفوظ: "لقد ألقت الشارقة على كاهلها كل هذا الجهد المسرحي المتنوع بكل أقتدار حتى ترسخ لجيل قادر على العطاء لوطنه فكان التميز شعارها، وذلك من خلال مهرجاناتها المتنوعة مما كان له الأثر الإيجابي في إعطاء منابر متنوعة تعطي الفرصة للأجيال الشابة لحمل عشقهم للمسرح وخلق تجارب جديدة للبحث عن مسرح متميز دوما.
وأوضح مجدي محفوظ، أن الفنان أحمد أبو رحيمة، يشغل منصب مدير إدارة المسرح، ومدير مهرجانات وملتقيات الشارقة وجوائز تأليفها المسرحية، وعضو مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية منذ 1982، وقدم للمسرح العديد من العروض منها مسرحية "آه ياقلبي" لفرقة مسرح الشارقة الوطني، والتي أخرجها محمد العامري وفازت بجائزة أفضل عرض، كما قدم مسرحية "وكانوا هنا"، ومسرحية "دهن عود"، ولكنه تفرغ للعمل الإداري من 1990 بوزارة التربية، وأشرف على البرنامج المسرحي المدرسي، والذي ساهم فيه مع آخرين في تطويره عبر الكثير من المشاريع والتي كان من أبرزها تأسيس مهرجان الخليج للمسرح المدرسي، الذي نظمته الشارقة في 2000، كما أنه كرم في الكثير من المهرجانات العربية تقديراً لمسيرته المسرحية الحافلة بالكثير من الإنجازات، ودوره في مساعدة الشباب في تفجير طاقاتهم الإبداعية على المسرح.

وتناول الفنان أحمد أبو رحيمه، خلال اللقاء العديد من المهرجانات المسرحية التي تنظمها إدارة المسرح بالشارقة سواء المقامة بالإمارة نفسها أو في المدن الأخرى، ومنها مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، ومهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، وأيام الشارقة المسرحية، ومهرجان المسرح الخليجي، وغيرها، حيث قال: "نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه المهرجانات، والعمل في الشارقة يقوم على بناء الإنسان دائما وخصوصا في المهرجانات المسرحية، ومهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة يعتمد على البحث عن مشروع المخرج المسرحي فقط، ليس له لائحة ولا شروط فهو للأفراد وليس للفرق، وبإمكان أي شخص يتجاوز عمره ١٨ عاما، أن يتقدم لمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، ونعتمد فيه على بداية تكوين العمل المسرحي من خلال دورة العمل المسرحي بدءا من ورشة للتمثيل ودورة للسينوغرافيا ثم نختتم بدورة الإخراج، ونبحث في هذا المهرجان عن الثقافة وتأهيل الشباب، وبالتالي نعتمد على النصوص العالمية ليتمكنوا من الاطلاع على الثقافات العالمية ويقوم الشباب بإعداد هذه النصوص، ويقدموا فيها أعمال مختلفة تعبر عنهم، ونقدم أيضا في الشارقة تجربة أوائل الطلبة، الذين اعتمدنا عليهم بشكل كامل في ملتقى الشارقة للمسرح العربي، حيث نقدم تجارب عربية لشباب عربي، ونحاول من خلال الملتقى تحقيق الوحدة العربية بالفن.


واستكمل مدير إدارة المسرح، اللقاء بالحديث عن ملتقى الشارقة للبحث المسرحي، قائلا: "نقدم هذه التجربة لأن لدينا في الوطن العربي قلة في هذا الموضوع، ونحاول من خلالها تأسيس ثقافة البحث والقراءة، حيث  أصبحنا نرى ونشاهد أكثر مما نقرأ، ونحتاج إلى مزيد من القراءة والبحث في المسرح ونحاول أن نقدم ذلك من خلال ملتقى البحث المسرحي، حيث أننا على مستوى الوطن العربي، نجد أن إقبال الشباب تحديدا على الملتقيات الفكرية والأبحاث ضعيف، ونبحث كيفية ايجاد حل لكي نجعل الشباب يشارك في تلك الملتقيات، كما أن لدينا في الإمارات، تجربة مهمة وهي تدريس مادة الدراما في المدارس منذ الصف الأول الإبتدائي، وبدأنا فيها منذ أكثر من ٤ سنوات، وهذه التجربة خلقت لنا جمهورا كبيرا للمسرح يتواصل معنا ويقترب منا، وأيضا بدأنا مع مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي في تغيير الشكل المعتاد للمسرح أو المعروف بمسرح "العلبة"، وذلك من خلال التواصل مع معسكرات الكشافة، وتغيير أطر التعامل مع المسرح، ومن هذه التجربة أيضا أصبح هناك لدينا جمهور كبير من معسكرات الكشافة، أما مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، هذه تجربة فريدة في المسرح العربي، وله خصوصة ومختلف عن أشكال المسرح الأخرى، فهو يعتمد على الحكاية البدوية، نحن نخرج به عن إمارة الشارقة ويقدم وسط الصحراء، ويتجاوز جمهور اليوم في هذا المهرجان ٦٠٠٠ متفرج يحضرون في الصحراء، وهذا لا يعتمد فقط على الحكاية، وبسبب الظروف والعوامل الجوية التي قد تكون في الصحراء وتعيق الصوت أو غيره خلال عرض المسرحية، اعتمدنا على شكل موحد للأعمال التي تعرض لحل تلك المشكلة، وهو أن تكون المسرحية مسجلة ويتم عرضها من خلال شاشة في الصحراء، وأصبح هذا المهرجان له جمهور ورواج كبير، ولدينا كذلك مهرجان خورفكان للمسرح، وهو خروج أيضا عن الإطار التقليدي للمسرح، ويبدأ بحفل كرنفالي يطوف المدينة، وتقدم فيه كل الفنون الأدائية، وتستمر الفعاليات على مدار 12 ساعة، حيث يبدأ من الثالثة مساء، حتى الثالثة صباحا، وتقدم العروض بشكل كرنفالي، وهناك مهرجان المسرح الثنائي في دبا الحصن ويتفاعل أهل المدينة مع المهرجان منذ الدورة الثانية، ولدينا المسرح المدرسي، وهذا مهم جدا حيث يكون اعتمادنا الأول عليه، ووصلنا فيه للدورة العاشرة ونعتمد على تشجيع الطلبة على المشاركة في هذا المهرجان، ومهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، حيث نحرص أن يكون للفنان الخليجي تواجد في الشارقة وهو المهرجان الوحيد الذي يقدم كل سنتين".


وعن المهرجان الأكبر والأهم في الشارقة، قال أبورحيمة: "مهرجان إيام الشارقة المسرحية الذي بدأت في 1984، هو الأهم الذي ولدت منه كل تجارب المهرجانات السابقة، وله مكانة خاصة لدى، حينما بدأ هذا المهرجان كنت طالبا في المدرسة، وانتقلت به طالبا ومشاهدا وتدرجت فيه إلى أن أصبحت من الفاعلين في المهرجان، وهناك توجيهات دائمة من حاكم الشارقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، لاستمراريته ودعمه، فدائما يتابع ودائم السؤال عن العروض والفرق وكل التفاصيل، ويعرف كل الفنانين في الشارقة كبيرا وصغيرا، فهو الداعم الأول لاستمرارية الحركة في مسرح الإمارات وتحديدا أيام الشارقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة