الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 - 09:07 ص

تعتزم الفلبين إطلاق قيادة عسكرية جديدة، لتعزيز الدفاع الرقمي استجابةً لتزايد التهديدات السيبرانية. 

وستعمل "قيادة الأمن السيبراني" المستقبلية بشكل مستقل لضمان سلامة الأمة وقواتها المسلحة ضد الأطراف الضارة، كما ستعمل الوحدة على التخفيف من الارتفاع الملحوظ في الهجمات السيبرانية على وكالات الحكومة المسجلة في الأشهر الأخيرة، ومن بين هذه الهجمات كانت هجمات على مجلس النواب في البلاد وشركة الضمان الفلبينية أو PhilHealth والهيئة الفلبينية للإحصاء. تضمنت الانتهاكات تسريب الملفات القديمة والوثائق غير الحساسة من السنتين السابقتين على خوادمهم. 

وأعلن قائد القوات المسلحة الفلبينية الجنرال روميو برونر جونيور، عن هذا الجهد في منتدى جمعية الصحفيين الأجانب في مدينة كيزون.د، و قال: "مع التهديدات المتزايدة التي نواجهها وأهمية المجال السيبراني كمجال جديد في الحرب، فكرنا في التغييرات مثل تطوير القيادة السيبرانية".

وعلى الرغم من تأكيد حدوث هجمات على المؤسسات العامة، بما في ذلك البنية التحتية السيبرانية للقوات المسلحة، إلا أن برونر لم يكشف عن اسماء المشتبه بهم في هذه الحالات، و قال "لقد تعرضنا لهذا تقريبًا كل يوم"، مضيفًا أنه لم تكن هناك نجاحات. "نعتقد أن بعض الهجمات تأتي من خارج البلاد".

وتابع: "ستتطلب الخطوات الإضافية لتخطيط وإنشاء القيادة موافقة الرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس جونيور بسبب التغييرات الحرجة التي تفرضها على بعض المؤسسات تحت الجيش، و من المتوقع أن يكون هناك "تجنيد مرن" للقيادة السيبرانية القادمة، حيث ستستقطب خبراء تكنولوجيا المعلومات بشكل أقل صرامة مقارنةً بتجنيد المقاتلين التقليديين للقوات المشتركة". 

وقال: "من المتوقع أن يعزز هذا النهج عدد المتخصصين السيبرانيين في الجيش دون الاستعانة بالمشغلين التكتيكيين الحاليين من القوات المشتركة، وقال برونر: "بدلاً من تجنيد جنود لوحدات المشاة، سنقوم هذه المرة بتجنيد محاربين سيبرانيين". 

وأضاف: "سنبحث عن أفراد موهوبين ومهرة. قد لا يكونون كفوءين لاجتياز إجراءات ومتطلبات التجنيد العادية، لذا سنريح هذه المتطلبات قليلاً مثلما يحدث في الدول الأخرى". 

وأكد برونر ، قائلا: "بدلاً من تجنيد جنود لوحدات المشاة، سنقوم هذه المرة بتجنيد محاربين سيبرانيين. يتم تحقيق إدراك عام بأن هذا النوع الجديد من المحاربين لا يحتاج إلى قوة بدنية قوية".