ماكرون وهرتسوغ
ماكرون وهرتسوغ


ماكرون في إسرائيل..زيارة ظاهرها «التضامن» وباطنها «الأسرى»| تقرير

ناريمان فوزي

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 - 12:09 م

دخلت فرنسا مؤخرا على خط الدعم والتضامن مع دولة الاحتلال، وذلك بزيارة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح ،اليوم الثلاثاء، لتل أبيب.

كان في استقبال ماكرون نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، حيث صرح بأن بلاده لن تترك إسرائيل وحدها في الحرب ضد الإرهاب، مؤكدا بأن ما حدث لإسرائيل لا ينسى وأن محاربة الإرهاب واجبة -على حد قوله، داعيا إلى "عدم توسيع" نطاق النزاع بين إسرائيل وحماس، مشددا على أن إطلاق سراح الرهائن هو "الهدف الأول".


كما قال ماكرون: "أعتقد أن مهمتنا تتمثّل بمحاربة هذه المجموعات الإرهابية.. من دون توسيع نطاق النزاع"، مضيفا أن "الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو تحرير جميع الرهائن من دون أي تمييز".

اقرأ أيضا: ماكرون: هدفنا الأساسي إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة

الرئيس الإسرائيلي: نسعى لتدمير حماس

من جهته، أكد الرئيس الإسرائيلي، أن بلاده تركز على تدمير البنية التحتية العسكرية لحركة حماس.

كما أشار هرتسوغ إلى أن لبنان سيدفع الثمن إذا قرر حزب الله الانخراط في الحرب، لافتا إلى أن حزب الله يلعب بالنار وإيران تريد زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

ماكرون: تضامن دائم مع إسرائيل

من جهته، عقب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده تتضامن مع إسرائيل اليوم وغدا، كما أن باريس ستقوم بكل ما يلزم لإعادة الأمن إلى إسرائيل والمنطقة بأسرها.

كان الإليزيه، قد أعلن أن ماكرون سيقوم بزيارة لإسرائيل، يسعى من خلالها إلى تحقيق اختراقات دبلوماسية، فقد أكد قبل أيام أنه لن يسافر إلى المنطقة إلا إذا كان يعتقد أن الزيارة ستكون "مفيدة". وقال مسؤولون فرنسيون إن الرئيس الفرنسي سيلتقي "على الأرجح" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما سيتوقف في واحدة أو أكثر من العواصم العربية في المنطقة.

,كانت الرئاسة الفرنسية قد لفتت إلى أن "السبيل الوحيد لتحقيق إفادة هو أولا إظهار التضامن مع اسرائيل، وثانيا إعلان التزامات واضحة ضد المجموعات الإرهابية، وثالثا إعادة فتح أفق سياسي".

ماكرون أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بعملية سياسية للفلسطينيين

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أمن إسرائيل لن يدوم بدون عملية سياسية جديدة مع الفلسطينيين.

وأضاف الرئيس الفرنسي – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو – بأنه يدعو إسرائيل للسماح بمساعدات غزة وإعادة الكهرباء للمستشفيات.

بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس تمتلك لديها 200 رهينة.

الرهائن.. هدف ماكرون الأول

ويريد الرئيس الفرنسي العمل على "الإفراج عن الرهائن" المحتجزين في غزة، و"إبطاء التصعيد"، و"تفادي اتساع رقعة النزاع، وتصعيد خطير وغير منضبط في الشرق الأوسط"، وبالتالي اقتراح "إعادة فتح مسار سياسي"، بحسب الإليزيه.

وأشار مستشار للرئاسة إلى أن فرنسا تطالب خصوصا بـ"هدنة إنسانية يجب أن يكون هدفها الرئيسي في البداية تسهيل إطلاق سراح المحتجزين أو المفقودين اليوم في غزة"، مضيفا بأنه "نريد هدنة إنسانية تمنحنا مساحة كافية لبناء سيناريو سياسي نأمل أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار".

يذكر أن 30 مواطنا فرنسيا قد قتلوا خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، ولا يزال سبعة آخرون في عداد المفقودين. وظهر أحدهم في تسجيل مصور نشرته حماس، لكن مصير الستة الآخرين لا يزال مجهولا.

وقد وضع موقف الأسرى ماكرون في موقف حرج، كما تقوم الحركات السياسية والأسر بالضغط على الحكومة الفرنسية من أجل الإفراج على هؤلاء المحتجزين والعودة بهم إلى فرنسا آمنين. 

ماكرون إلى الأردن

يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى الأردن بعد أن يختتم زيارته الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

والتقى ماكرون في إسرائيل الثلاثاء نظيره إسحاق هرتسوج ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ويتوقع أن يتوجه بعد ذلك الى رام الله في الضفة الغربية المحتلة للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأشار الإليزيه الى أن الرئيس الفرنسي سينتقل بعدها الى عمّان حيث من المرجح أن يلتقي الملك عبدالله الثاني و"ربما قادة آخرين" من المنطقة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة