صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«ورقة الأسرى» تؤجل الاجتياح البري لغزة.. وإسرائيل تمهد بالضربات الجوية | تقرير

سامح فواز

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023 - 08:30 م

كشفت تقارير إخبارية عن أن قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة كانت وراء تأجيل إسرائيل لبدء الاجتياح البري على القطاع، إذ تمارس الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة لإطلاق سراح الرهائن مما أدى إلى بطء العمليات العسكرية على الأرض. 

ويشهد قطاع غزة حاليًا أحد أشرس الحروب الإسرائيلية علىيه منذ عام 2014، وفي ظل الضغوط الدولية خاصة من الولايات المتحدة المعلن دعمها لإسرائيل، تؤجل تل أبيب بدء العملية الغزو البري لقطاع غزة.

وتلعب واشنطن دورًا رئيسيًا في الخطط العسكرية الإسرائيلية من خلال تقديم حزم مساعدات عسكرية كبيرة، فيما تشن إسرائيل هجومًا عنيفًا جويًا وبريًا على قطاع غزة أسفر عن أكثر من 5000 شهيد فلسطيني وإصابة آلاف آخرين.

اجتياح بري مؤجل

ذكرت وكالة بلومبرج أنه بسبب ضغوط الولايات المتحدة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تم تأجيل بدء الاجتياح البري التي اعلنته إسرائيل بعد بدء معركة طوفان الأقصى .

وقالت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة على المحادثات إن الجهود الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ستبطئ وتغير طبيعة الحرب على الأرض، لكنها لن تنهيها.

وأصبحت الجهود الدبلوماسية أكثر وضوحا عندما أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق سراح رهينتين مسنين محتجزين بسبب ظروف إنسانية بعد وساطة مصرية.

ومن جانبها أشارت الفصائل الى ان إطلاق سراح الرهنتين "يظهر للشعب الأمريكي والعالم أن الادعاءات التى يوجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومته هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الواقع، وتشير الإحصائيات الإسرائيلية إلى أن هناك ما لا يقل عن 210 أسرى في غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، عندما اطلقت المقاوامة عملية طوفان الأقصى.

تدمير كامل

وشنت قوات الاحتلال هجوما عنيفا على غزة في استهدفت منازل المدنيين والمستشفيات والمدارس والمساجد والعديد من المراكز المجتمعية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 5000 شهيد فلسطيني وإصابة آلاف آخرين.

وقال المصدر نفسه إن المسؤولين الإسرائيليين يريدون تفكيك فصائل المقاومة في القطاع بغض النظر عن نتيجة المفاوضات والجهود الدبلوماسية التي ترى قوات الاحتلال أنها ضرورية لردع أعدائها في المنطقة.

وقالت المصادر إن "الوقت في صالح إسرائيل، وليس في صالح حركة المقاومة"، وأن شكل العمليات البرية يمكن أن يتغير تبعاً لتطور الجهود الدبلوماسية، فيما وتستمر الطائرات في مهاجمة غزة، مما يؤدي إلى تدمير مناطق سكنية بأكملها.

وتلعب الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في الخطط العسكرية الإسرائيلية لهذه الحرب، خاصة وأنها تخشى أن حركات إقليمية إلى المعركة.

أرادت واشنطن التعبير عن دعمها العسكري والسياسي لتل أبيب في الحرب على قطاع غزة، وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اعلن عن حزمة من الأمن القومي البالغ 106 للمساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل. أعلن مؤخرًا أنه سيخصص 6.1 مليار دولار من المساعدات العسكرية في أوكرانيا و 14 مليار دولار في إسرائيل بعد 10 مليارات دولار كمساعدة أثناء زيارته لإسرائيل.

واعلن البنتاجون عن نشر قوات بحرية ضخمة بالشرق الأوسط، متضمنة حاملتي طائرات وسفن ونحو 2000 من مشاة البحرية، في خضم خطوات دعمها للاحتلال الإسرائيلي، وردع انخراط قوى أخرى في الحرب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة