نجيب محفوظ يحمل جائزة نوبل
نجيب محفوظ يحمل جائزة نوبل


«محفوظ» لم ينسِ غزة فى كلمته باحتفالية نوبل

الأخبار

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023 - 11:27 م

 35 عاماً مرت فى الثالث عشر من أكتوبر الجارى على إعلان الأكاديمية السويدية عن فوز الروائى الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل فى الآداب عام 1988، ونتذكر فى هذه المناسبة كلمة نجيب محفوظ التى ألقاها نيابة عنه الكاتب محمد سلماوى فى الحفل الذى تسلمت فيه ابنتاه الجائزة نيابة عنه، ونقتبس منها ما كتبه الكبير نجيب محفوظ عن الجرائم الوحشية التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل فى غزة، وكأنه يتحدث فى كلمته أمام العالم كله عما نراه الآن من وحشية يمارسها الاحتلال ضد شعب أعزل انتقاماً من المقاومة التى أباح لها القانون الدولى حق مقاومة المحتل، وقال فى كلمته: إنه ابن الحضارة المصرية القديمة التى كشفت عن فجر الضمير البشرى، وابن الحضارة الإسلامية التى دعت لوحدة بشرية فى رحاب الخالق تنهض على الحرية والمساواة والتسامح، وابن الحضارة الغربية التى تأثر بها واستلهم منها، وتناول فى كلمته مأساة الشعب الفلسطينى، مستنفراً ضمير العالم وكأنه حى بيننا الآن يرى ما يجرى من جرائم فى حق الفلسطينيين العزل، وكلمته أمام محفل نوبل وأمام العالم كله تقول ما يجرى اليوم، وها هو يقول فى كلمته:


- «أنا قادم من عالم ينوء تحت أثقال الديون، يهلك أقوام فى آسيا من الفيضانات، ويهلك آخرون فى أفريقيا من المجاعة، وهناك فى جنوب أفريقيا ملايين المواطنين قُضى عليهم بالنبذ والحرمان من أى من حقوق الإنسان فى عصر حقوق الإنسان وكأنهم غير معدودين من البشر، وفى الضفة وغزة أقوام ضائعون رغم أنهم يعيشون فوق أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم وأجداد أجدادهم، هبوا يطالبون بأول مطلب حققه الإنسان البدائى وهو أن يكون لهم موضع مناسب يُعترف لهم به، فكان جزاء هبتهم الباسلة النبيلة - رجالاً ونساءً وشبابًا وأطفالاً - تكسيراً للعظام وقتلاً بالرصاص وهدماً للمنازل وتعذيبًا فى السجون والمعتقلات، ومن حولهم مائة وخمسون مليوناً من العرب يتابعون ما يحدث بغضبٍ وأسى، مما يهدد المنطقة بكارثة إن لم تتداركها حكمة الراغبين فى السلام الشامل العادل».
من كلمة «نجيب محفوظ»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة