جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


مفكر فلسطيني: مصر لم تخضع لسياسة الابتزاز والإغراء ورفضت مخطط التهجير 

نسرين العسال

الخميس، 26 أكتوبر 2023 - 01:59 ص

قال جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، والمفكر الفلسطيني، إن ما يحدث في الآن في قطاع غزة والتي بدأت بطوفان الأقصى، وقعت لأن إسرائيل كانت تعتقد أن غزة منطقة مروضة، مما جعل هناك حالة من التراخي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حالة الانهيار التي ظهر فيها الجيش الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى، جعلت إسرائيل تشن حرب الانتقام على كل ما هو فلسطيني. 

جاء ذلك خلال الصالون السياسي لحزب الاتحاد، والذي يناقش دور الأحزاب السياسية في نصرة  الشعب الفلسطيني ودعم جهود السلام المصرية لاستقرار الشرق الأوسط، بمشاركة رضا صفر، رئيس حزب الاتحاد، ومحمد أبو شامة، الأمين العام للحزب والمتحدث الإعلامي، ومحمد الشورى، نائب رئيس الحزب، وجميلة زكي، أمين العلاقات الخارجية، وميرنا أمين مساعد العلاقات الخارجية، والدكتور محمود ناجي، مساعد رئيس الحزب للشئون الاقتصادية، وهاني مراد، أمين قطاع جنوب، وأحمد أسامة مسؤول ملف التعليم في الحزب.

وأضاف المفكر الفلسطيني ،أنه بعد كل تلك المذابح التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي، خرج المجتمع الدولي، ليندد بما قامت به المقاومة الفلسطينية، متناسيا كل الجرائم التي ارتكبها الإحتلال وما قام به من انتهاكات في حق الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن المعدل اليومي يشير إلى أن كل يوم هناك 300 شهيدا غير الجرحى.

وأوضح أن العالم انتفض كأن هناك قنبلة نووية ضربت في إسرائيل، وجاء بايدن ليقدم الدعم وبعده رئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا، وجميع الدول التي تناست أن إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الأخطر من ذلك هو شرعنة الجريمة واعطائها غطاء قانونيا، عبر الترويج أن إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها.

ولفت إلى أن مسببات الحرب جاءت من حالة الضغط التي يعيشها الشعب الفلسطيني من انتهاكات في الضفة الغربية وتدنيس المسجد الأقصى، إضافة إلى التقسيم الزماني ومتى يدخل المسلمون للمسجد، إلى جانب حصار الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن حالة التطرف التي عليها حكومة نتنياهو كانت سببا كذلك في حالة الحرب، فضلا عن التظاهرات في تل ابيب بسبب التعديلات القضائية التي يقوم بها نتيناهو.

وأكد أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية هي حرب إبادة، والحكومة الإسرائيلية تقول انها ستعيد غزة إلى العشرينات من القرن الماضي، وهذا يحدث الآن من خلال قطع المياه والكهرباء وقصف المستشفيات، إضافة إلى التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والذي يتم من خلال قصف المباني والبيوت.

وأوضح أن ما يجري على الساحة الدولية، حالة بين موقفين، الأول العربي الرافض للتهجير، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يتبنى الموقف نفسه، ولن يترك أرضه حتى لو قصفت منازله وهدمت عليه.

وأشار إلى أن الهدف من التهجير هو هز استقرار مصر، التي تعد عمود الخيمة العربية، وجرها إلى الحرب، لكن مصر نجحت في مواجهة المؤامرة لأنها لم تخضع لسياسة الابتزاز والإغراء، بل تمسكت بموقفها للحفاظ على وحدة مصر والقضية الفلسطينية وحماية الموقف العربي الموحد.

وتابع: أما بالنسبة للمحور الغربي، فهو يدعم إسرائيل دعما مطلقا وأعمى، حتى أنها تروج الأكاذيب حول ذبح أطفال وتقطيع رؤسهم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة