عمرو الخياط
عمرو الخياط


نقطة فوق حرف ساخن

حكمة القوة الرشيدة

عمرو الخياط

الجمعة، 27 أكتوبر 2023 - 06:17 م

 

ارجعوا بذاكرتكم التى قد يكون قد اعتراها بعض النسيان.. أو الملل من الأحداث التى شاهدتها مصر ما بعد أحداث ٢٠١١.

فى شهر مايو ٢٠١٣ قام الفريق أول عبدالفتاح السيسى بتوجيه الدعوة للمصريين بالاتحاد للخروج من المأزق السياسى الذى كانت تعيشه مصر وقت الاحتلال الإخوانى الإرهابى قالها الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى مناسبة تفتيش حرب فرقة المشاة الرابعة التابعة  للمنطقة المركزية بدهشور.

كان من نتاج التوحد الشعبى هو الخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية فى ثورة شعبية هائلة ستظل مثالاً حياً كيف تحمى الشعوب هوية بلادها.. تذكرت كلمات القائد.. ونحن حاضرون تفتيش حرب الفرقة الرابعة مشاة للجيش الثالث الميدانى.. فكثيراً ما نبه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب المصرى بخطورة ما يحاك ضد مصر.. وأن الخطط البديلة والسيناريوهات المتغيرة كثيرة.. فلن يهدأ لمن أراد لهذا البلد الانكسار بال إلا بتحقيق حلمه وأطماعه.

انظروا حولكم كيف افتروا كذباً على شعوب فدمروها.. كفروا بكل الكتب السماوية.. وظلموا شعوباً وحضارات.. وشردوا شعوباً وسط تهليل دولى.. وبقيت  مصر بصبر أهلها ورباط شعبها.

اشحن ذاكرتك وعد بالزمن خمسين عاماً واعلم أن مصر عبرت فى ٧٣ من حالة اليأس للأمل.. ومن الإحباط إلى الفخر وحولت الهزيمة إلى نصر مبين.. وعادت لتحبط ماحيك ضدها من مؤامرة كبرى فى أعقاب أحداث يناير.. ليحقق هذا الشعب المعجزة بثورته العظيمة فى ٣٠ يونيو.. ليدحض سيناريو كبيراً أعدته أعتى أجهزة المخابرات فى العالم للقضاء على مصر وتفكيكها.. وكان السند الحقيقى لثورة الشعب المصرى هو قواته المسلحة حصن أمانه.. وحامى أمنه القومى.

أنت الآن على أعتاب الجمهورية الجديدة.. التى بناها المصريون بصبرهم وكفاحهم.. وثقتهم فى قيادتهم الرشيدة.. فكيف تهنأون بذلك.. وهناك من يريد دمار هذا البلد.. ليعيش على أنقاضه؟!.

اعلموا هذه الحقيقة التى باتت واضحة أمام الجميع.. فما يحدث على الساحة فى دول الجوار ما هو إلا امتداد لسيناريوهات معدة لتقويض قدراتك.. وقدرات بلدك. 

على مر السنوات الأخيرة كانت هناك أكثر من خمس مواجهات فى قطاع غزة.. وكانت مصر هى الدولة القادرة على التهدئة فى كل مرة وعدم اشتعال الموقف.. وهو ما لا يريده كاتبو السيناريوهات الضحلة ضد شعب مصر.. وأتتهم الفرصة فى الأحداث الأخيرة اعتماداً على ثورة الغضب التى ستجتاح الشعب المصرى جراء ما يحدث من اعتداءات على الشعب الفلسطينى كرد فعل لما حدث فى مستوطنة إسرائيلية مبنية على أرض محتلة.. وبدلاً من أن تحصل على حق من قتل أو جرح ممن فعل ذلك.. عاقبت شعبا بالكامل وكأنها كانت ذريعة معدة لتحقيق سيناريو كتب وأعد من قبل.

كل السيناريوهات المعدة سلفاً مبنية على أهداف أساسية هى:

تصفية القضية الفلسطينية

تهديد الأمن القومى المصرى

تنفيذ استراتيجية تهجير الفلسطينيين لدول الجوار

تأجيج الصراع فى منطقة الشرق الأوسط

يحدث ذلك على مرأى ومسمع من العالم الذى يشاهد.. منهم من يدعم والآخر يقف بعيداً.. وفئة قليلة انحازت للحق وترقب ما يحدث دون تدخل..وبقيت مصر كعهدها «صامدة» حاملة على كتفها القضية الفلسطينية كعهدها الدائم والأبدى.. وفى ذات الوقت الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد على ثوابت راسخة لدى مصر وهى:

مصر عبر تاريخها لا تتجاوز حدودها.

مصر تحافظ على أرضها، وجيشها يحمى أمنها القومى دون تجاوز.

حينما تمتلك القوة والقدرة لابد من استخدامها بتعقل ورشد.

 التعامل مع الأحداث لابد أن يكون بعقل ورشد بدون غضب.

أوهام القوة لا تدفعك إلى قرارات مدفوعة بالغضب دون دراسة.

حل الأزمة لا يكون على حساب دول الجوار.

السبيل للخروج من الأزمة الراهنة هو المفاوضات والحل السلمى.

رشد وحكمة وصبر من قائد يستمع إليه العالم ويقدر مواقفه.. فى مقابل ظلم وكذب وتزييف للحقائق.. إنها مصر الكبيرة التى استوعبت أحداثاً جساماً مرت عليها عبر تاريخها المتجذر فى كتب التاريخ.. وعبرت فى كل مرة مرفوعة الرأس والهامة بفضل توحد ورباطة شعب مصر.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة