د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد


من الآخر

الأهلى.. والقائمة الموحدة أفضل

أسامة أبوزيد

الجمعة، 27 أكتوبر 2023 - 06:57 م

جميل أن يفوز فريق مصرى ببطولة مستحدثة على مستوى القارة..وطبيعى أن يفوز بالكأس الأولى لبطولة الدورى الأفريقى الذى يشارك فيه نخبة القارة السمراء حسب ترتيب الكاف لأن الأهلى هو حامل لقب كأس دورى الأبطال وبالفعل أفضل فريق فى أفريقيا والفوز بالبطولة وتحديداً على الكبار يحتاج جهوداً جبارة وعدم الاستهتار على الاطلاق لأن مباراتى سيمبا التنزانى فى بداية مشوار الفريق الأحمر أثبتت أن هناك ديفوهات وأخطاء دفاعية وهجومية فى صفوف البطل المصرى وأن هذه العيوب تحتاج إلى الترميم فى أسرع وقت.

ربما شارك كولر المدير الفنى الأهلاوى وصاحب الشعبية الكبيرة والامكانيات الكبيرة جدا فى هذه الهزة التى أحرجت الأهلى فى المواجهة الثانية أمام سيمبا.. تأخير التغييرات والإبقاء على بعض اللاعبين غير الموفقين والسرحان فى المباريات القادمة وكأنه ضمن الصعود إلى الدور التالى ؛ وبالتالى عانى فريقه من مفاجآت المنافس بإحرازه هدف التقدم ولولا الستر لخرج الأهلى من البطولة الأغلى عوائد مالية مبكرا.

وواضح جداً أن الأهلى يعانى من إضاعة الفرص وهو ما يتسبب فى إحداث خلل وتوتر وعصبية فى الأداء وهذا الأمر لابد أن ينتهى تماما فى مواجهة صن داونز غدا لأن البطل الجنوب إفريقى لديه أنياب شرسة على ملعبه حتى ولو غاب عنه لاعبون مؤثرون ومميزون؛ فالفريق على أرضه ووسط جماهيره يستأسد وسبق وأن فاز بنتيجة كبيرة على الأهلى بخماسية مرتين مع الوضع فى الاعتبار أن الأهلى تغلب عليه فى مرات عديدة والجيل الحالى للفارس الأحمر أفضل بكثير من الفريق الذى واجه صن داونز فى المباراتين والبطل المصرى يستطيع أن يحسم النتيجة لصالحه من جوهانسبرج بشرط التركيز الشديد جداً وفوقان الدفاع وعدم الاستهتار أو السرحان على الإطلاق مثلما حدث أمام سيمبا.

لابد على كولر أن يدفع باللاعبين الجاهزين ويعطى الفرصة لوجوه جديدة لأن هناك نجوماً مميزين ولكن لديهم حالة عطل مثل حسين الشحات الذى يفقد التركيز أحياناً ويلعب بعصبية فى أحيان كثيرة ونفس الأمر لبيرسى تاو الذى يضيع فرصاً سهلة بالجملة ولكن وجوده فى الملعب أمر مهم جداً لأنه يستطيع أن يفتح الثغرات.

الأهلى قوى وبإمكانه الفوز على صن داونز بجنوب أفريقيا..قولوا يارب 

من حق كل زملكاوى أن يفرح ويسعد بجمعيته العمومية التى اختارت الأفضل والأحسن لناديها خلال المرحلة الصعبة القادمة؛ لا خلاف أن الأبيض فى ورطة وأزمة ومعاناة؛ وبالتالى فإنه بالفعل يحتاج إلى الإنقاذ بل إلى معجزة ليعبر هذه الأزمات ويصل إلى بر الأمان والقائمة الموجودة التى فازت باكتساح فى الانتخابات تستطيع ترميم البيت وتعيد للجوهرة الجميلة المغطاة بالأتربة بريقها وقيمتها.

لأن الفكر موجود والقدرات الاستثمارية والمالية والتخطيطية موجودة أيضاً بجانب القدرات الرياضية العالية التى تستطيع وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب؛ أعلم جيداً أن نوايا أفراد القائمة الموحدة برئاسة حسين لبيب خالصة ولا يشغل بالها إلا مصلحة الزمالك وبالتالى فإن الأمور من الممكن أن تسير فى الطريق الصحيح.. فوز القائمة كاملة فى الانتخابات هى البوابة الحقيقية للإصلاح..

لا مجال على الاطلاق للمبررات عند الفشل فى أمر أساسى لأن البرامج الانتخابية والوعود التى أطلقت كانت تؤكد أن كل شيء له حل ولا يبقى إلا توفيق الله سبحانه وتعالى..

التجارب أثبتت أن الأندية التى جاءت باختيار جمعيتها العمومية بقائمة كاملة استطاعت أن تنجز الكثير والكثير مقارنة بالأندية التى جاء تشكيلها كوكتيل فى كل الاتجاهات وطبيعى جدا أن تفكر الأندية فى تعديل لوائحها بحيث تكون انتخاباتها بالقائمة وامام الاعضاء اختيار الأفضل والأصلح والأحسن وقد استطاع كثير من الاتحادات أن يعدلوا لوائحهم من خلال جمعيات عمومية غير عادية بمنتهى الشفافية لتصبح انتخابات هذه الاتحادات القادمة بالقائمة وهذا يعنى الاستقرار والعمل الجماعى دون خلاف أو مشاكل أو صدامات أو مصالح شخصية.

ما حدث فى الاتحادات لابد أن يعمم فى الأندية وإن كان هناك مجالس لا تستطيع أن تجمع جمعياتها العمومية لأنها لم تقدم أى جديد وبالتالى فإن مسئوليها يفضلون الاختفاء والبعد عن الصورة حتى لا يدخلوا فى صدامات وأزمات.

وأتصور أن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية على قناعة بأن استقرار الأندية لا يقل أبداً فى الأهمية بل يزيد عن استقرار الاتحادات لأن النادى هو المطبخ والأساس فى صناعة البطل والكشف عن المميزين ودوره أكبر من أى اتحاد.

نصيحة لكل الاتحادات الرياضية بالتركيز بشدة على إعداد الأبطال وتوفير البرامج التدريبية القوية جداً من أجل الأوليمبياد اللى لم يتبق عليها إلا أشهر ستمر بسرعة وذلك قبل أن نفاجأ بأن ماراثون فرنسا أصبح على الأبواب.

الدولة لم تبخل أبداً وستوفر كافة الإمكانيات من أجل زيادة رصيد الميداليات عن آخر دورة فى طوكيو والتى حصلت مصر فيها على أكبر عدد ميداليات فى تاريخها..والمؤكد أن الصراع القادم سيكون صعباً فى ظل التطور الكبير فى الرياضية ولكن المصريين «قدها وقدود».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة