صورة موضوعية
صورة موضوعية


بعد أن باتت ساحة نزال بين الحقيقة والباطل

شائعات السوشيال ميديا.. «حروب لاتتوقف»

ريم الزاهد

الإثنين، 30 أكتوبر 2023 - 08:14 م

«كفى بالمرء إثما أن يتحدث بما سمع».. حذرنا رسول الله منذ قديم الأزل من الانسياق وراء الشائعات أو تكرار أحاديث مغلوطة وليس لها أساس من الصحة مما جعله إثماً على من قاله من شدة خطورته فهو بمثابة السلاح الذى يفتك بالقيم والمبادئ، وهذا ما يحدث الآن على منصات التواصل الاجتماعي فهي بيئة وتربة خصبة لنشر الشائعات وتصديقها وسرعة تناقلها دون التحري عنها مما يتسبب فى كوارث دولية وخاصة فى وقت الحروب والأزمات.

وفي الآونة الأخيرة انتشرت الكثير من الشائعات على السوشيال ميديا التى تحاول النيل من مصر فى الوقت الحالى وخاصة بعد اندلاع الحرب داخل قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضي، من خلال إطلاق الشائعات المغلوطة، التى يتم ترويجها، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تلبث الحكومة المصرية أن تقوم بنفيها، بهدف تصحيح هذه المعلومات وإيصال الحقيقة للناس.

لتزداد الشائعات التى تم ترويجها من قبل البعض على أنها صحيحة على مصر، وكذلك فبركة الصور والفيديوهات من أجل دعم وتعزيز تلك الشائعات، والتى يتم الترويج لها سريعًا بهدف نشرها على أوسع نطاق لتستخدمها دول كسلاح مدمر فى إطار الحرب النفسية للتأثير على عقول الأفراد والمجتمعات، بهدف تحقيق أهداف معينة تهز ثقة الشعوب فى قيادتها.. فمن ظهور وباء جديد فى مصر إلى سعر الدولار وصولا إلى قطع الإنترنت وحتى خرائط جوجل ، وستجد مسلسل الشائعات حروب إلكترونية لا تتوقف.

مصر مستهدفة
وفى هذا الصدد يرى المهندس زياد عبد التواب مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمى، أن يعرف الجميع أنه منذ عام ٢٠١٤ ومصر مستهدفة بالشائعات وأغلبها موجودة على السوشيال ميديا لهذا قام المركز الإعلامى فى مجلس الوزراء بإنشاء وحدة خاصة للرد على الشائعات فهذه الوحدة تقوم برصد الشائعة والتحقق منها والرد عليها بتقرير «الرد على الشائعات»، ولكن بعد أحداث ٧ أكتوبر فى فلسطين زادت هذه المشكلة وظهر من توجه اللجان الإلكترونية الموجودة وغرضها منها وما تريد أن توصله للعالم والحالة النفسية التى تصيب متابعى السوشيال ميديا، مثل غلق معبر رفح وزيادة سعر الدولار وأن هناك نقصا فى الأدوية وسلع محددة وغيرها من الشائعات التى تصيب المجتمع بالتوتر والقلق، ولكن فى ذلك الوقت تعمل وحدة الرد على الشائعات فى مجلس الوزراء بالرد عليها وعدم ترك أى ثغرة لإثارة البلبلة على الدولة من كلام مغلوط مما تعمل أيضا على زيادة الوعى لدى المواطن، بأن يتحرى الدقة قبل إعادة نشر أى محتوى على السوشيال ميديا وعدم الانسياق وراءه لأن هذه المنشورات تعتمد على أخذ جزء صغير من الحقيقة وبناء حوله الكثير من الشائعات لتوصيل معلومة محددة لأكثر عدد ممكن من الأشخاص.

توتر واحباط
وأضاف الخبير الأمنى أن الحل هنا هو عدم أخذ الأخبار من السوشيال ميديا ولكن فقط من المواقع الصحفية القومية أو الصفحات الموثقة بالعلامة الزرقاء للجهات الإعلامية المعروفة لكى يكون الخبر دقيقا وموثوقا به، وعن تأثير الشائعات أو المنشورات السلبية على السوشيال ميديا منذ بداية الحرب فى غزة، فهو تسبب فى حالات القلق والتوتر والخوف والإحباط لدى الكثير من الأشخاص خوفا من المستقبل، ولكن على مستوى الدولة والقيادات السياسية فموقف مصر من القضية واضح وقيل بمنتهى الشفافية والحيادية والموضوعية، فمتابعة مثل هذه الشائعات هى ما تضيع الوقت وترهق النفس فلا تأثر للدولة بهذه الشائعات المغلوطة ولكن التأثر يكون على مستوى الشخص المتابع لها فهو من يؤذى نفسه بتركه للحقائق والبحث عن الشائعات وتصديقها، لأنها غير حقيقية ولم تحدث ومن المفروض أن يكون متابعو السوشيال ميديا قد تعلموا من كم الشائعات الذى نشر فى السنوات والأيام الماضية وفى النهاية هو غير حقيقى مثل شائعة إعصار ليبيا والذى قيل إنه خلال يومين سيدمر مصر ولكن على العكس لم يحدث شيء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة