الإثنين، 30 أكتوبر 2023 - 09:23 م

من رحم الألم يولد الأمل ، ومن المعاناة تولد الآمال وتتشكل الأحلام، ففى الوقت الذى يتحدث فيه المصريون عن ضرورة مقاطعة المنتجات الغربية دعما لغزة وتضامنا بجانب الشعب الفلسطينى ، ظهرت آراء أخرى تسير على نفس الطريق ،وتتحدث عن دعم الصناعة المحلية فى مصر ، وشراؤه كبديل جيد للسلع الغربية، والتى تقف بشكل أو بآخر مع قاتلى الأطفال ومغتصبى الأوطان، أتفهم تماما أن المقاطعة حل قوى ولكنه سرعان ما تنتهى بسرعة مع أول عروض جيدة لهذه السلع والشركات التى تتدارك الأمر بسرعة حتى لاتزيد الخسارة،  ولكن ربما أتى يوم ٧ أكتوبر ليخلصنا من عقدة الخواجة إلى الأبد ، فبعد أيام من حملات المقاطعة ، ظهرت أصوات أخرى تشدد على ضرورة دعم كل ما يصنع فى مصر ،وذلك تعميقا للتصنيع المحلى ، والقضاء على فجوة الدولار ، رهان جديد مبنى على عقلية ووطنية المصريين الذين قدموا رسالة جلية وقوية فى فن المقاطعة وأيضا رسالة ثقة فى كل مايصنع فى أم الدنيا .

● الخلاصة: « قاطعت عشان أخواتك؟! صح ، طب مابالمرة بقا كمان نغير أفكارنا ونشترى وندعم المنتج المصرى ، ايوه لازم نفهم أن محدش يلوى دراعنا،  نشترى المصرى ونتعلم ازاى نواجه شهوة الاستهلاك بفن الاستغناء ،نشترى المصرى بس يكون لدينا رد فعل من رجال الأعمال الوطنيين، اللى عليهم دور وهو الاهتمام بالجودة .. والأهم الضمير ،نشترى المصرى بس يكون هناك دور حكومى فى حوافز و اعفاءات ضريبية لهذه الشركات والصناعات الوطنية ،دعم حقيقى لإعادة إحياء الصناعات وتقديم الدعم للمصانع المتعثرة، كل ده هيساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وفى النهاية هيعزز جودة المنتجات المصرية وتتحسن حياتنا للأفضل ونكون شوكة فى فم العالم الذى لايعرف إلا المصلحة».
● فيسبوكيات: «مقاطعتك تفتك بهم أما كلمتك وقراراتك فستهزمهم جميعا».