نقابة الصحفيين الفلسطينيين
نقابة الصحفيين الفلسطينيين


نقابة الصحفيين الفلسطينيين: تورط وسائل إعلام غربية في بث أكاذيب لصالح الاحتلال

مروة العدوي

الإثنين، 30 أكتوبر 2023 - 11:47 م

كشف تقرير صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن تورط العديد من وسائل الإعلام الغربية في بث الأكاذيب الصارخة لصالح حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومساعدتها في تبرير الحرب والقتل ضد الشعب الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة .

وقد أفاد التقرير أن هناك انتهاكات كبيرة وخطيرة وقعت بها كبرى وسائل الإعلام الغربية دون تحقق أو عن قصد وهي التي تدعي المهنية ولديها كافة إمكانية التحقق ولم تفعل ذلك مما يشير إلى أنها فعلت ذلك بشكل مقصود .

وبينت النقابة في تقرير صحفي إن بعض تلك الوسائل الاعلامية تراجعت عن روايتها الكاذبة بعد انكشاف كذبها واعتذرت والبعض الاخر لم يتراجع ولم يعتذر رغم انكشاف التزييف والخداع .

وأشار التقرير لبعض النماذج من الانتهاكات والسقطات الإعلامية الكبرى في وسائل الإعلام :

تقارير إخبارية قناة "I24" الإسرائيلية أشارت مراسلتها "نيكول زيديك" إلى وجود عدد من الرضع الذين عثر عليهم مقطوعي الرأس في مستوطنة "كفار عزا" في غلاف غزة حيث تم تناقل الخبر حتى على لسان الرئيس الأمريكي بايدن الذي تبنى الرواية وكررها خلال اجتماع لقادة الطائفة اليهودية في البيت الأبيض، الأربعاء (11 أكتوبر 2023): قال "من المهم أن يرى الأمريكيون ما يحدث. أنا أفعل ذلك منذ وقت طويل. لم أكن أظن أنني سأرى هذا، صور مؤكدة لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال". هذا قبل أن تتراجع المراسلة نفسها عن ادعاءاتها، مبررة بأن "أحد أفراد الجيش هو من طلب منها قول ذلك". .

وقد كشف "أورن زائيف" وهو صحفي إسرائيلي من خلال صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي كذب ما حدث، مشيرا إلى أنه شارك في الجولة الإعلامية، ونافيا وجود أي دليل عن قتل حماس للرضع، وقال “الضباط الإسرائيليون لم يذكروا أي حادث من هذا القبيل".

 

نقلت صحيفة "بي بي إس" الأمريكية ادعاءات تبين لاحقا أنها كاذبة، جرى ترويجها على لسان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول وقوع حالات اغتصاب وحرق في صفوف النساء اللواتي تم أسرهن. وتبين لاحقًا كذب هذه الرواية، وتراجع متحدث جيش الاحتلال عما ذكره رئيس وزرائه.

صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، ادعت مقتل فنانة الوشم "شاني لوك"، على يد عناصر من حماس وصفتهم بالإرهابيين بعد أن اقتحموا مهرجانًا، قبل أن تعرض جثتها على شاحنة.

والدة لوك تحدثت لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية قائلة إن ابنتها على قيد الحياة في مستشفى بغزة.

هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كان لها أكثر من سقوط مدوي في الانحياز للرواية الاسرائيلية وهي التي استخدمت أثناء تغطيتها للحرب كلمة "ماتوا" للإشارة إلى من قتلوا في غزة، و"قتلوا" لوصف القتلى الإسرائيليين.

كما نشرت (CNN) بتاريخ 12اكتوبر "مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، 3 صور، قائلا إنها "صور مروعة لأطفال قتلوا وحرقوا على يد وحوش حماس".وأضاف: "حماس لا إنسانية، حماس هي داعش". واضافت (CNN) أظهرت الصور الثلاث ما يبدو أنه طفلين احترقت جثتيهما بشكل يصعب التعرف عليهما، جثة طفل ثالث ملطخة بالدماء.

دون أن تكلف (CNN) نفسها من التحقق أو سماع جهة مقابلة أو جهة حيادية متخصصة .

الصحفي الأمريكي "جاكسون هينكل" فضح الكذبة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال أن صورة الطفل المتفحم المزعومة ما هي إلا صورة تعود إلى كلب في عيادة طب بيطري تم تزييفها باستخدام التكنولوجيا الحديث.

الصحيفة الأوسع انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية "لوس أنجلوس تايمز" نشرت أخبارا غير موثقة عن عمليات اغتصاب للنساء قام بها المقاتلون الفلسطينيون وبعد حين تراجعت عن الخبر .

 

صحيفة "ديلي ميل “البريطانية نقلت أخبارا كاذبة عن مراسلة إحدى القنوات الإسرائيلية بأن مسئولين إسرائيليين قالوا "إنهم عثروا على جثث لأربعين رضيعا برؤوس مقطوعة في مستوطنة كفار عزا." دون التدقيق من الصحيفة البريطانية، وهو أيضا ما قامت به صحيفة " التايمز" البريطانية .

 

وكشف تحقيق أجراه موقع "ذا غراي زون" الأميركي المستقل، أن الادعاء بأن أفراد المقاومة يقطعون رؤوس الأطفال الإسرائيليين مصدره جندي إسرائيلي يُدعى ديفيد بن صهيون، وقد تم التعريف به خلال مقابلة أجرتها معه "آي 24" الإسرائيلية بصفته "زعيم استيطاني متطرف".

 

وأشار التحقيق إلى تراجع وسائل إعلام وصحفيين عن تقارير أولية بهذا الشأن بعد أن تعذر إثبات الادعاء بقطع رؤوس الأطفال، من بينهم صحيفة إندبندنت البريطانية وقناة "سي إن إن" الأميركية .

 

ونقل التقرير عن موقع نيوز بوينت عربي انه و في عام 2015، نشرت الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية (IJAN) تقريرا استقصائيا يتناول نظام الدعم المالي والمؤسساتي المعقد وراء جهود تلك المنظمات الداعمة للصهيونية لقمع أي نشاط دولي وعالمي مؤيد لفلسطين مثل التلاعب بوسائل الإعلام المختلفة والتأثير على الرأي العام واستهداف المؤسسات ، ومن عام 2009 إلى عام 2012 ضخَّت هذه الشبكة أكثر من 300 مليون دولار في الدعاية الإعلامية والتجسس.

 

 

هذا وقد اتهمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذه التقارير الكاذبة بتوفير مناخات من التأييد للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة مما تسبب في سقوط أكثر من 8000 الاف ضحية معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين في حين وصل عدد الاصابات الى نحو 20 الف حتى اللحظة مما يجعل من تلك الوسائل الاعلامية الكاذبة شريكا في قتل الضحايا وهي التي عمدت بكذبها لأنسنة بارود وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وشيطنة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين .

 

كما توعدت النقابة بملاحقة هذه الوسائل الإعلامية وفق القوانين الأممية والاتحادات الدولية العاملة في المجال .

 

واختتم التقرير الصحفي بالإشارة إلى أن أول أسس قواعد الخبر الصحفي لطلبة الإعلام في فصلهم الأول يكون ضرورة مراعاة قواعد الخبر الصحفي من خلال الإجابة على "أسئلة 5W+H والتي تعني ماذا What ومن Who ومتى When وأين Where ولماذا Why وكيف How" إلا أن كبرى وسائل الاعلام الغربية التي تناولت تلك الأخبار الكاذبة قد سقطت في امتحان الفصل الأول ليس في الإعلام فحسب بل وفي الإنسانية .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة