الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 12:35 م

اعلن خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن استمرار ارتفاع درجات الحرارة حيث تشهد البلاد ارتفاعات طفيفة في درجات الحرارة وتسجل العظمى على القاهرة الكبرى، بين الـ31 و32 درجة مئوية خلالل فترة النهار بعد أن انخفضت طوال الفترة الماضية منذ بداية فصل الخريف الحالى وذلك بسبب تاثرنا بوجود ارتفاع جوي في طبقات الجو العليا.

وافاد خبراء الأرصاد يستمر تأثرنا بالمرتفع الجوي وارتفاع درجات الحرارة، حتى نهاية الأسبوع والتي تكون في أعلى من معدلاتها الطبيعية بحوالي درجتين إلى ثلاث درجات في المناطق الشمالية وأعلى من المعدلات الطبيعية بحوالي 4 درجات في المناطق الجنوبية ويكون الطقس فى بعض المحافظات شديد الحرارة كفصل الصيف وفى المحافظات الأخرى مائل للحرارة .

واضاف الخبراء كما أن ارتفعت نسب الرطوبة لتتجاوز الـ 90% في بعض المناطق من القاهرة الكبرى مما يؤدي إلى تكون شبورة مائية كثيفة على أغلب الطرق خلال فترات الصباح الباكر و قد تصل لحد الضباب وهذا يعني انعداما في الرؤية الأفقية خاصة في الطرق السريعة والزراعية والقريبة من المسطحات المائية.

وأوضحت أنه متوقع استمرار الشبورة المائية على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية ويسود خلال تلك الفترة طقس مائل للحرارة نهارًا على القاهرة الكبرى ومحافظات الوجه البحري وشمال الصعيد والسواحل الشمالية و حار على جنوب سيناء، وشديد الحرارة على جنوب الصعيد.

 ومنخفض البحر الأحمر هو منخفض حراري يعتمد على الفروقات الحرارية في تشكله وتعمقه واضمحلاله أو انكماشه والتي تنشأ بين حرارة سطح المياه في حوض البحر الأحمر وحرارة اليابسة في شبه الجزيرة العربية والسودان، ويعتبر منخفض البحر الأحمر هو امتداد فرعي من موطنه الأصلي وهو منخفض السودان.

ويؤثر منخفض البحر الأحمر بشكل كبير في توزيع الأمطار في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وأجزاء من مصر.

أقرأ أيضا :- اليوم.. أمطار رعدية على السواحل الشمالية تمتد إلى القاهرة

وتنخفض قيم الضغط السطحي في الأوضاع الاعتيادية مع ازياد درجات الحرارة، وهذا يفسر سبب انكماش وضعف منخفض البحر الأحمر وتراجعه للجنوب ( نحو جنوب البحر الأحمر وشرق السودان) في فصل الصيف، وتعمقه وتمدده شمالاً في الخريف والشتاء والربيع.

وافاد خبراء الأرصاد عن ظروف انكماش مُنخفض البحر الأحمر انه عندما تشتد وطأة الحر في أشهر الصيف على شبه الجزيرة العربية، تصبح درجة حرارة اليابسة أكثر من حرارة سطح المياه في  البحر الأحمر، مما يؤدي الى امتلاء الضغط الجوي وارتفاع قيمه في البحر، على حساب تعمق منخفض الهند الموسمي في شرق وجنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وهذا ما يسمى بانكماش منخفض البحر الأحمر صيفاً وتراجعه للجنوب.

اما عن ظروف تمدد مُنخفض البحر الأحمر  في فصل الخريف وتحديداً في النصف الثاني من سبتمبر فتصبح الأجواء مُعتدلة أكثر في شبه الجزيرة العربية، ويبدأ الضغط السطحي بالامتلاء ( تتزايد قيم الضغط واضمحلال منخفض الهند الموسمي) نتيجة انخفاض درجة حرارة سطح الأرض في الجزيرة العربية، مما يولد بيئة مناسبة في البحر الأحمر لانخفاض الضغط السطحي فيه، وهذا ما يسمى بتعمق منخفض البحر الأحمر وتمدده شمالاً.

وتستمر الظروف الجوية المناسبة لمُنخفض البحر الأحمر خلال الفترة بين منتصف سبتمبر وحتى بدايات مايو من كل عام.

و يتسبب مُنخفض البحر الأحمر بارتفاع درجات الحرارة ورربما حدوث للموجات الحارة عندما يكون إمتدادهُ قوياً، كما يتسبب بسيادة أجواء جافة ومُغبرة، ورُبما تشكل للموجات الغُبارية في بعض الأحيان، نتيجة هبوب الرياح الشرقية إلى الجنوبية الشرقية.

وتتشكل حالات عدم الاستقرار الجوي عند توافر الظروف الجوية المُناسبة في حال اندفاع الأحواض العلوية الباردة من الشمال نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وشمال مصر وتحركها شرقاً، يستجيب منخفض البحر الأحمر، تندفع الرطوبة من مناطق مدارية من القارة الافريقية وبحر العرب.

ويحدث التقاء بين التيارات الهوائية الدافئة الناتجة عن تمدد مُنخفض البحر الأحمر في طبقات الجو السُفلى، مع التيارات الهوائية الباردة في طبقات الجو العليا، تزامناً مع ارتفاع نسب الرطوبة في الغلاف الجوي.

عند حدوث هذا القاء تنشأ احوال جوية غير مُستقرة ينتج عنها هطول للأمطار الرعدية، و هذا هو المسبب الرئيسي وراء ازدياد فرص تشكل السيول في فصل الخريف.

كما أن المنخفض هو دالسبب في ارتفاع درجات الحرارة وسقوط الأمطار التي قد تصل في بعض الأحيان إلى سيول على سلاسل جبال البحر الأحمر وبعض المناطق الموجودة في شمال وجنوب الصعيد نتيجة للطبيعة الجبلية والجغرافية في سلاسل البحر الأحمر .